تفسير سورة الصافات

اللغة العربية - معاني الكلمات

معاني الكلمات من كتاب السراج في بيان غريب القرآن.

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا﴾

وَالصَّافَّاتِ: قَسَمٌ بِالمَلَائِكَةِ حِينَ تَصُفُّ فيِ عِبَادَتِهَا.

﴿فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا﴾

فَالزَّاجِرَاتِ: قَسَمٌ بِالمَلَائِكَةِ حِينَ تَزْجُرُ السَّحَابَ، وَتَسُوقُهُ.

﴿فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا﴾

فَالتَّالِيَاتِ: قَسَمٌ بِالمَلَائِكَةِ حِينَ تَتْلُو ذِكْرَ اللهِ، وَكَلَامَهُ.

﴿إِنَّ إِلَٰهَكُمْ لَوَاحِدٌ﴾

﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ﴾

﴿إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ﴾

﴿وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ﴾

مَّارِدٍ: جِنِّيًّ مُتَمَرِّدٍ، خَارجٍ عَنِ الطَّاعَةِ.

﴿لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ﴾

وَيُقْذَفُونَ: يُرْجَمُونَ.

﴿دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ﴾

دُحُورًا: طَرْدًا لِلشَّيَاطِينِ عَنِ الاِسْتِمَاعِ. وَاصِبٌ: دَائِمٌ مُوجِعٌ.

﴿إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ﴾

خَطِفَ الْخَطْفَةَ: اخْتَلَسَ الكَلِمَةَ؛ مُسَارَقَةً بِسُرْعَةٍ. شِهَابٌ: مَا يُرَى كَالكَوْكَبِ يَنْقَضُّ مِنَ السَّمَاءِ بِسُرْعَةٍ. ثَاقِبٌ: مُضِيءٌ.

﴿فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا ۚ إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ﴾

خَلَقْنَاهُم: خَلَقْنَا أَبَاهُمْ آدَمَ - عليه السلام -. لَّازِبٍ: لَزِجٍ يَلْتَصِقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ.

﴿بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ﴾

﴿وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ﴾

﴿وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ﴾

﴿وَقَالُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾

﴿أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ﴾

﴿أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ﴾

﴿قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ﴾

دَاخِرُونَ: صَاغِرُونَ، أَذِلَّاءُ.

﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ﴾

زَجْرَةٌ: نَفْخَةٌ.

﴿وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَٰذَا يَوْمُ الدِّينِ﴾

﴿هَٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾

﴿۞ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ﴾

احْشُرُوا: اجْمَعُوا. وَأَزْوَاجَهُمْ: نُظَرَاءَهُمْ، وَقُرَنَاءَهُمْ فيِ الدُّنْيَا.

﴿مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ﴾

فَاهْدُوهُمْ: سُوقُوهُمْ سَوْقًا عَنِيفًا.

﴿وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾

وَقِفُوهُمْ: احْبِسُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَصِلُوا إِلَى جَهَنَّمَ.

﴿مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ﴾

﴿بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ﴾

﴿وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ﴾

﴿قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ﴾

عَنِ الْيَمِينِ: مِنْ قِبَلِ الحَقِّ وَالدِّينِ.

﴿قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾

﴿وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ ۖ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ﴾

سُلْطَانٍ: حُجَّةٍ، أَوْ قُوَّةٍ. طَاغِينَ: مُجَاوِزِينَ الحَدَّ فيِ العِصْيَانِ.

﴿فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا ۖ إِنَّا لَذَائِقُونَ﴾

فَحَقَّ عَلَيْنَا: وَجَبَ عَلَيْنَا.

﴿فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ﴾

﴿فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ﴾

﴿إِنَّا كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ﴾

﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ﴾

﴿وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ﴾

﴿بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ﴾

﴿إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ﴾

﴿وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾

﴿إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ﴾

الْمُخْلَصِينَ: الَّذِينَ أَخْلَصُوا فِي عِبَادَةِ اللهِ؛ فَأَخْلَصَهُمْ، وَاخْتَصَّهُمْ بِرَحْمَتِهِ.

﴿أُولَٰئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ﴾

﴿فَوَاكِهُ ۖ وَهُمْ مُكْرَمُونَ﴾

﴿فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾

﴿عَلَىٰ سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾

﴿يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ﴾

بِكَاسٍ: بِخَمْرٍ. مِن مَّعِينٍ: مِنْ أَنْهَارٍ جَارِيَةٍ لَا يَخَافُونَ انْقِطَاعَهَا.

﴿بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ﴾

﴿لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾

لَا فِيهَا غَوْلٌ: لَيْسَ فِيهَا مَا يَغْتَالُ عُقُولَهُمْ. وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ: لَا يَسْكَرُونَ، وَلَا تَضُرُّ أَبْدَانَهُمْ.

﴿وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ﴾

قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ: عَفِيفاتٌ لَا يَنْظُرْنَ إِلَى غَيْرِ أَزْوَاجِهِنَّ. عِينٌ: حِسَانُ الأَعْيُنِ.

﴿كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ﴾

مَّكْنُونٌ: لَمْ تَمَسَّهُ الأَيْدِي.

﴿فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ﴾

﴿قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ﴾

قَرِينٌ: صَاحِبٌ مُلَازِمٌ لِي.

﴿يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ﴾

﴿أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ﴾

لَمَدِينُونَ: لَمَجْزِيُّونَ، وَمُحَاسَبُونَ.

﴿قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ﴾

﴿فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴾

﴿قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ﴾

إِنْ كِدتَّ: إِنَّكَ قَارَبْتَ. لَتُرْدِينِ: لَتُهْلِكُنِي بِضَلَالِكَ، وَإِغْوَائِكَ.

﴿وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ﴾

الْمُحْضَرِينَ: مَنْ أُحْضِرُوا فِي العَذَابِ مَعَكَ.

﴿أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ﴾

﴿إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ﴾

﴿إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾

﴿لِمِثْلِ هَٰذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾

﴿أَذَٰلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ﴾

نُّزُلًا: ضِيَافَةً. شَجَرَةُ الزَّقُّومِ: شَجَرَةٌ خَبِيثَةٌ، مَلْعُونَةٌ، مِنْ طَعَامِ أَهْلِ النَّارِ.

﴿إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ﴾

فِتْنَةً: ابْتِلَاءً لَهُمْ؛ حَيْثُ كَذَّبُوا بِوُجُودِ شَجَرَةٍ فيِ النَّارِ.

﴿إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ﴾

أَصْلِ الْجَحِيمِ: قَعْرِ جَهَنَّمَ.

﴿طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ﴾

طَلْعُهَا: ثَمَرُهَا.

﴿فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ﴾

﴿ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ﴾

لَشَوْبًا: لَخَلْطًا، وَمِزَاجًا. حَمِيمٍ: مِنْ مَاءٍ حَارٍّ بَالِغِ الحَرَارَةِ.

﴿ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ﴾

﴿إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ﴾

أَلْفَوْا: وَجَدُوا.

﴿فَهُمْ عَلَىٰ آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ﴾

يُهْرَعُونَ: يُسْرِعُونَ فِي مُتَابَعَتِهِمْ عَلَى الضَّلَالِ.

﴿وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ﴾

﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ﴾

﴿فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ﴾

﴿إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ﴾

﴿وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ﴾

﴿وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ﴾

﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ﴾

﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ﴾

وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ: أَبْقَيْنَا لَهُ ذِكْرًا جَمِيلًا. فِي الْآخِرِينَ: فِيمَنْ جَاءَ بَعْدَهُ مِنَ النَّاسِ.

﴿سَلَامٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ﴾

﴿إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾

﴿إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ﴾

﴿ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ﴾

﴿۞ وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ﴾

شِيعَتِهِ: مَنْ تَابَعَهُ عَلَى دِينِهِ، وَمِنْهَاجِهِ.

﴿إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾

سَلِيمٍ: بَرِيءٍ مِنْ كُلِّ اعْتِقَادٍ بَاطِلٍ، وَخُلُقٍ ذَمِيمٍ.

﴿إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ﴾

﴿أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ﴾

أَئِفْكًا آلِهَةً: أَتُرِيدُونَ آلِهَةً مُخْتَلَقَةً تَعْبُدُونَهَا؟!

﴿فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾

﴿فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ﴾

فَنَظَرَ: رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى النُّجُومِ مَتَفَكِّرًا فِيمَا يَعْتَذِرُ بِهِ مِنَ الخُرُوجِ مَعَهُمْ.

﴿فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ﴾

سَقِيمٌ: مَرِيضٌ؛ وَهَذَا تَعْرِيضٌ مِنْهُ؛ أَرَادَ: أَنِّي لَا أَخْلُو مِنْ سَقَمٍ كَعَادَةِ النَّاسِ أَوْ أَنِّي ضَعِيفٌ، أَوْ سَقِيمُ القَلْبِ مِنْ عِبَادَتِكُمْ غَيْرَ اللهِ.

﴿فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ﴾

﴿فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ﴾

فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ: مَالَ بِخُفْيَةٍ مُسْرِعًا إِلَى الأَصْنَامِ.

﴿مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ﴾

﴿فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ﴾

بِالْيَمِينِ: بِيَدِهِ اليُمْنَى.

﴿فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ﴾

يَزِفُّونَ: يَعْدُونَ مُسْرِعِينَ غَاضِبِينَ.

﴿قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ﴾

﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾

﴿قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ﴾

﴿فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ﴾

﴿وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾

﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ﴾

﴿فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ﴾

بِغُلَامٍ حَلِيمٍ: هُوَ: إِسْمَاعِيلُ - عليه السلام -.

﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾

بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ: وَصَلَ دَرَجَةَ العَمَلِ مَعَهُ، وَقَضَاءِ حَوَائِجِهِ.

﴿فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾

أَسْلَمَا: اسْتَسْلَمَا لِأَمْرِ اللهِ. وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ: أَلْقَاهُ عَلَى جَانِبِ جَبْهَتِهِ عَلَى الأَرْضِ.

﴿وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ﴾

﴿قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾

﴿إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ﴾

الْبَلَاءُ الْمُبِينُ: الاِخْتِبَارُ الشَّاقُّ الَّذِي أَبَانَ عَنْ صِدْقِ إِيمَانِهِ.

﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾

وَفَدَيْنَاهُ: جَعَلْنَا بَدِيلًا عَنْهُ. بِذِبْحٍ: بِكَبْشٍ.

﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ﴾

وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ: أَبْقَيْنَا لَهُ ذِكْرًا حَسَنًا فِيمَنْ جَاءَ بَعْدَهُ.

﴿سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ﴾

﴿كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾

﴿إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ﴾

﴿وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ﴾

﴿وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ﴾

﴿وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ﴾

﴿وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ﴾

الْكَرْبِ الْعَظِيمِ: الغَرَقِ فِي البَحْرِ، وَالعُبُودِيَّةِ لِفِرْعَوْنَ.

﴿وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ﴾

﴿وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ﴾

﴿وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾

﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ﴾

﴿سَلَامٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ﴾

﴿إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾

﴿إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ﴾

﴿وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾

﴿إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ﴾

﴿أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ﴾

أَتَدْعُونَ بَعْلًا: أَتَعْبُدُونَ الصَّنَمَ المُسَمَّى: «بَعْلًا».

﴿اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ﴾

﴿فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾

لَمُحْضَرُونَ: لَمَجْمُوعُونَ لِلْحِسَابِ، وَالعِقَابِ.

﴿إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ﴾

﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ﴾

﴿سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ﴾

إِلْ يَاسِينَ: هُوَ: إِلْيَاسُ نَفْسُهُ، أَوْ: هُوَ وَأَتْبَاعُهُ.

﴿إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾

﴿إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ﴾

﴿وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾

﴿إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ﴾

﴿إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ﴾

الْغَابِرِينَ: البَاِقينَ فِي العَذَابِ.

﴿ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ﴾

﴿وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ﴾

﴿وَبِاللَّيْلِ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾

﴿وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾

﴿إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴾

أَبَقَ: هَرَبَ مِنْ بَلَدِهِ مِنْ غَيْرِ إِذْنِ رَبِّهِ. الْفُلْكِ: السَّفِينَةِ. الْمَشْحُونِ: المَمْلُوءِ أَمْتِعَةً، وَرُكَّابًا.

﴿فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ﴾

فَسَاهَمَ: اقْتَرَعَ رُكَّابُ السَّفِينَةِ؛ لِتَخْفِيفِ الحُمُولَةِ خَوْفَ الغَرَقِ. الْمُدْحَضِينَ: المَغْلُوبِينَ بِالقُرْعَةِ.

﴿فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ﴾

فَالْتَقَمَهُ: ابْتَلَعَهُ. مُلِيمٌ: آتٍ بِمَا يُلَامُ عَلَيْهِ.

﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾

الْمُسَبِّحِينَ: العَابِدِينَ الذَّاكِرِينَ، الَّذِينَ يَقُولُ أَحَدُهُم - إِذَا وَقَعَ فِي كُرْبَةٍ -: {لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87].

﴿لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾

﴿۞ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ﴾

فَنَبَذْنَاهُ: فَطَرَحْنَاهُ مِنْ بَطْنِ الحُوتِ. بِالْعَرَاءِ: بِالأَرْضِ الخَالِيَةِ مِنَ الشَّجَرِ وَالبِنَاءِ. سَقِيمٌ: ضَعِيفُ البَدَنِ.

﴿وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ﴾

يَقْطِينٍ: قَرْعٍ.

﴿وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ﴾

أَوْ يَزِيدُونَ: بَلْ يَزِيدُونَ.

﴿فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ﴾

فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ: أَبْقَيْنَاهُمْ أَحْيَاءً مُتَمَتِّعِينَ إِلَى بُلُوغِ آجَالِهِمْ.

﴿فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ﴾

﴿أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ﴾

﴿أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ﴾

إِفْكِهِمْ: كَذِبِهِمْ.

﴿وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾

وَالصَّافَّاتِ: قَسَمٌ بِالمَلَائِكَةِ حِينَ تَصُفُّ فيِ عِبَادَتِهَا.

﴿أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ﴾

أَصْطَفَى: أَيَخْتَارُ؟!

﴿مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾

مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ: بِئْسَ الحُكْمُ مَا تَحْكُمُونَهُ.

﴿أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾

﴿أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ﴾

سُلْطَانٌ: حُجَّةٌ.

﴿فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾

﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا ۚ وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾

الْجِنَّةِ: المَلَائِكَةِ، سُمُّوا بِذَلِكَ؛ لِاجْتِنَانِهِمْ عَنِ الأَبْصَارِ. نَسَبًا: قَرَابَةً. لَمُحْضَرُونَ: إِنَّ الكُفَّارَ سَيُحْضَرُونَ لِلْعَذَابِ يَوْمَ القِيَامَةِ.

﴿سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾

سُبْحَانَ اللَّهِ: تَنْزِيهًا للهِ.

﴿إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ﴾

﴿فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ﴾

﴿مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ﴾

بِفَاتِنِينَ: بِمُضِلِّينَ أَحدًا.

﴿إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ﴾

صَالِ الْجَحِيمِ: مَنْ يَصْلَى الجَحِيمَ بِدُخُولِهَا وَمُقَاسَاةِ حَرِّهَا.

﴿وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ﴾

﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ﴾

الصَّافُّونَ: الوَاقِفُونَ صُفُوفًا فِي عِبَادَةِ اللهِ.

﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ﴾

الْمُسَبِّحُونَ: المُنَزِّهُونَ اللهَ عَنْ كُلِّ مَا لَا يَلِيقُ بِه.

﴿وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ﴾

﴿لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ﴾

ذِكْرًا مِّنْ الْأَوَّلِينَ: كِتَابًا مِنْ كُتُبِ الأَنْبِيَاءِ السَّابِقِينَ.

﴿لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ﴾

﴿فَكَفَرُوا بِهِ ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾

﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ﴾

﴿إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ﴾

﴿وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾

﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ﴾

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ: أَعْرِضْ عَمَّنْ عَانَدَ.

﴿وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ﴾

﴿أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ﴾

﴿فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ﴾

بِسَاحَتِهِمْ: بِفِنَائِهِمْ. فَسَاءَ: بِئْسِ.

﴿وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ﴾

﴿وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ﴾

﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾

﴿وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ﴾

﴿وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾

الصافات