تفسير سورة الطور

اللغة العربية - معاني الكلمات

معاني الكلمات من كتاب السراج في بيان غريب القرآن.

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ وَالطُّورِ﴾

وَالطُّورِ: قَسَمٌ بِالجَبَلِ الَّذِي كَلَّمَ اللهُ عَلَيْهِ مُوسَى - عليه السلام -.

﴿وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ﴾

وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ: قَسَمٌ بِالقُرْآنِ المَكْتُوبِ.

﴿فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ﴾

فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ: فَي صُحُفٍ مَنْشُورَةٍ، مَبْسُوطَةٍ.

﴿وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ﴾

وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ: قَسَمٌ بِالبَيْتِ المَعْمُورِ بِالمَلَائِكَةِ الَّذِينَ يَطُوفُونَ بِهِ دَائِمًا، وَهُوَ فيِ السَّمَاءِ بِحِذَاءِ الكَعْبَةِ، يَطُوفُ بِهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ.

﴿وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ﴾

وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ: قَسَمٌ بِالسَّمَاءِ.

﴿وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ﴾

الْمَسْجُورِ: المَمْلُوءِ بِالمَاءِ.

﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ﴾

﴿مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ﴾

﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾

تَمُورُ: تَتَحَرَّكُ، وَتَضْطَرِبُ.

﴿وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا﴾

﴿فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾

﴿الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ﴾

﴿يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا﴾

يُدَعُّونَ: يُدْفَعُونَ بِعُنْفٍ وَشِدَّةٍ.

﴿هَٰذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ﴾

﴿أَفَسِحْرٌ هَٰذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ﴾

﴿اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ ۖ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾

اصْلَوْهَا: ادْخُلُوهَا، وذُوقُوا حَرَّهَا.

﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ﴾

﴿فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ﴾

فَاكِهِينَ: مُتَلَذِّذِينَ، نَاعِمِينَ، مَسْرُورِينَ.

﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾

﴿مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ ۖ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ﴾

مَّصْفُوفَةٍ: مُتَقَابِلَةٍ، وَبَعْضُهَا إِلَى جَنْبِ بَعْضٍ. بِحُورٍ: نِسَاءٍ بِيضٍ. عِينٍ: وَاسِعَاتِ العُيُونِ، حِسَانِهَا.

﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ﴾

وَمَا أَلَتْنَاهُم: مَا نَقَصْنَا الآبَاءَ بِهَذَا الإِلْحَاقِ. رَهِينٌ: مَرْهُونٌ بِعَمَلِهِ، لَا يَحْمِلُ ذَنْبَ غَيْرِهِ.

﴿وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ﴾

﴿يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ﴾

يَتَنَازَعُونَ: يَتَعَاطَوْنَ بَيْنَهُمْ، وَيُنَاوِلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. كَاسًا: مِنَ الخَمْرِ. لَّا لَغْوٌ فِيهَا: لَا كَلَامٌ سَاقِطٌ أَثْنَاءَ شُرْبِهَا. وَلَا تَاثِيمٌ: وَلَا يَقَعُ بِسَبَبِهَا إِثْمٌ فِي قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ.

﴿۞ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ﴾

مَّكْنُونٌ: مَصُونٌ، مَسْتُورٌ فِي أَصْدَافِهِ.

﴿وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ﴾

﴿قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ﴾

مُشْفِقِينَ: خَائِفِينَ مِنَ العَذَابِ.

﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴾

عَذَابَ السَّمُومِ: عَذَابَ النَّارِ الَّتِي تَنْفُذُ فِي المَسَامِّ.

﴿إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ﴾

الْبَرُّ: المُحْسِنُ، كَثِيرُ الخَيْرِ.

﴿فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ﴾

بِنِعْمَتِ رَبِّكَ: بِسَبَبِ إِنْعَامِ اللهِ عَلَيْكَ بِالنُّبُوَّةِ، وَرَجَاحَةِ العَقْلِ. بِكَاهِنٍ: يَدَّعِي عِلْمَ الغَيْبِ.

﴿أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ﴾

أَمْ: بَلْ. نَّتَرَبَّصُ بِهِ: نَنْتَظِرُ بِهِ. رَيْبَ الْمَنُونِ: نُزُولَ المَوْتِ، وَحَوَادِثَ الدَّهْرِ.

﴿قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ﴾

﴿أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَٰذَا ۚ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ﴾

أَحْلَامُهُم: عُقُولُهُمْ. طَاغُونَ: مُتَجَاوِزُونَ الحَدَّ فِي العِصْيَانِ.

﴿أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ ۚ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾

تَقَوَّلَهُ: اخْتَلَقَ القُرْآنَ مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ.

﴿فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ﴾

﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾

﴿أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَلْ لَا يُوقِنُونَ﴾

﴿أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ﴾

خَزَائِنُ رَبِّكَ: خَزَائِنُ رِزْقِهِ وَرَحْمَتِهِ. الْمُصَيْطِرُونَ: المُتَسَلِّطُونَ، الجَبَّارُونَ.

﴿أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ۖ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾

سُلَّمٌ: مِصْعَدٌ إِلَى السَّمَاءِ. بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ: بِحُجَّةٍ بَيِّنَةٍ تُصَدِّقُ دَعْوَاهُ.

﴿أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ﴾

﴿أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ﴾

مِّن مَّغْرَمٍ: مِنِ الْتِزَامِ غَرَامَةٍ تَطْلُبُهَا مِنْهُمْ. مُّثْقَلُونَ: مُتْعَبُونَ، مُجْهَدُونَ.

﴿أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ﴾

﴿أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ﴾

كَيْدًا: مَكْرًا. الْمَكِيدُونَ: يَرْجِعُ مَكْرُهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ.

﴿أَمْ لَهُمْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾

﴿وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ﴾

كِسْفًا: قِطَعًا. مَّرْكُومٌ: مُتَرَاكِمٌ بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ.

﴿فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ﴾

يُصْعَقُونَ: يُهْلَكُونَ.

﴿يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾

لَا يُغْنِي عَنْهُمْ: لَا يَدْفَعُ عَنْهُمْ.

﴿وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾

دُونَ ذَلِكَ: قَبْلَ ذَلِكَ يَقَعُ فِي الدُّنْيَا عَلَيْهِمْ.

﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾

بِأَعْيُنِنَا: بِمَرْأًى مِنَّا، وَحِفْظٍ، وَاعْتِنَاءٍ؛ وَفِيهِ: إِثْبَاتُ صِفَةِ العَيْنَيْنِ للهِ؛ كَمَا يَلِيقُ بِهِ؛ بِلَا تَكْيِيفٍ، وَلَا تَمْثِيلٍ، وَجَاءَتْ بِصِيغَةِ الجَمْعِ لِلتَّعْظِيمِ. وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ: نَزِّه رَبَّكَ، حَامِدًا لَهُ. حِينَ تَقُومُ: لِلصَّلَاةِ، وَمِنْ نَوْمِكَ.

﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾

فَسَبِّحْهُ: نَزِّهْهُ، وَعَظِّمْهُ، وَصَلِّ لَهُ. وَإِدْبَارَ النُّجُومِ: نَزِّهْهُ، وَصَلِّ لَهُ صَلَاةَ الصُّبْحِ وَقْتَ غَيْبَةِ النُّجُومِ.

الطور