أحكام ومسائل الجهاد
عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مرفوعاً: لما كان يوم خيبر أقبل نَفَرٌ من أصحاب النبي -صلى الله عليه و سلم- فقالوا: فلان شهيد وفلان شهيد. حتى مَرُّوا على رجل فقالوا: فلان شهيد. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كلا إني رَأَيْتُهُ في النار في بُرْدَةٍ غَلَّهَا أو عباءة".
شرح الحديث :
قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: لما كان يوم غزوة خيبر أقبل أناس من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهم يقولون: فلان شهيد، فلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا: فلان شهيد، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: كلا إني رأيته في النار بسبب عباءة قد كتمها يريد أن يختص بها لنفسه، فعُذب بها في نار جهنم، وانتفت عنه هذه الصفة العظيمة وهي الشهادة في سبيل الله -عز وجل-.
معاني الكلمات :
| نفر | اسم يُطلق على الناس كلهم، وعلى دون العشرة من الرجال خاصة. | 
| كلا | أداة ردع وزجر؛ أي: انتهوا. | 
| رأيته | الظاهر أنه -صلى الله عليه سلم- اطلع على ما يكون من حاله يوم القيامة نتيجة خيانته. | 
| بردة | ثوب مخطط. | 
| عباءة | نوع من الملابس | 
| غلَّها | من الغلول، وهو الأخذ من الغنائم قبل قسمتها على وجه السرقة. | 
فوائد من الحديث :
- عِظم ذنب الخيانة في الأموال العامة وشدة عقابها .
 - الشهادة في سبيل الله -تعالى- لا تكفر حقوق العباد .
 - إكرام الله -تعالى- لرسوله -صلى الله عليه وسلم- حيث أطلعه على خواتيم بعض العباد .
 
المراجع :
- رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين؛ للإمام أبي زكريا النووي، تحقيق د.
 - ماهر الفحل، دار ابن كثير-دمشق، الطبعة الأولى، 1428ه.
 - دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين؛ لمحمد بن علان الشافعي، دار الكتاب العربي-بيروت.
 - بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين؛ تأليف سليم الهلالي، دار ابن الجوزي- الطبعة الأولى1418ه.
 - نزهة المتقين شرح رياض الصالحين؛ تأليف د.
 - مصطفى الخِن وغيره، مؤسسة الرسالة-بيروت، الطبعة الرابعة عشر، 1407هـ.
 - صحيح مسلم؛ للإمام مسلم بن الحجاج، حققه ورقمه محمد فؤاد عبد الباقي، دار عالم الكتب-الرياض، الطبعة الأولى، 1417هـ.
 - شرح رياض الصالحين؛ للشيخ محمد بن صالح العثيمين، مدار الوطن، الرياض، 1426هـ.