الأحاديث:
أحاديث نبوية عن التكبير
- عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: جاء أعرابي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: عَلِّمْنِي كلامًا أقوله. قال: «قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم» قال: فهؤلاء لربي، فما لي؟ قال: «قل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني». شرح وترجمة الحديث
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أنّ رجلًا قال: يا رسول الله، إني أُريد أن أُسافرَ فأَوْصِني، قال: «عليك بتقوى الله، والتَّكبير على كلِّ شَرَفٍ» فلمّا ولَّى الرجلُ، قال: «اللهم اطْوِ له البُعدَ، وهَوِّنْ عليه السفر». شرح وترجمة الحديث
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَأَنْ أَقُولَ: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أَحَبُّ إلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عليْه الشمسُ». شرح وترجمة الحديث
- عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: « خَسَفَتِ الشمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصَلَّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالناس. فأطال القيام، ثم ركع، فأطال الركوع، ثم قام، فأطال القيام -وهو دون القيام الأول- ثم ركع، فأطال الركوع -وهو دون الركوع الأول- ثم رفع فأطال القيام -وهو دون القيام الأول- ثم سجد، فأطال السجود، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ما فَعَل في الرَّكعة الأولى، ثم انصرف، وقد تَجَلَّتْ الشمس، فخَطَب الناس، فحَمِد الله وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قال: إِنَّ الشَّمس والقمَر آيَتَان مِن آيات الله، لا ينْخَسِفَانِ لموت أحد ولا لِحَيَاته، فَإِذا رَأَيتُم ذلك فَادْعُوا اللَّه وكَبِّرُوا , وصَلُّوا وتَصَدَّقُوا. ثم قال: يا أُمَّة مُحمَّد، واللهِ ما من أحد أغْيَرُ من الله أن يَزْنِيَ عبده أو تَزْنِيَ أَمَتُهُ. يا أُمَّةَ محمد، والله لو تعلمون ما أعلم لَضَحِكْتُمْ قليلا ولَبَكَيْتم كثيرا». وفي لفظ: «فاسْتَكَمَل أَرْبَع رَكَعَاتٍ وَأَرْبَع سَجَدَاتٍ». شرح وترجمة الحديث
- عن جابر -رضي الله عنه- قَالَ: كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا، وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا. عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قالَ: كانَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وجيُوشُهُ إِذَا عَلَوا الثَّنَايَا كَبَّرُوا، وَإِذَا هَبَطُوا سَبَّحُوا. شرح وترجمة الحديث
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة :
المادة الأساسية
- (التكبير ): التّكبير لتعظيم الله بقولك : الله أكبر ولعبادته ولاستشعار تعظيمه .
قال الله تعالى : ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً ﴾ [الإسراء 111]وقال تعالى : ﴿يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ(1) قُمْ فَأَنْذِرْ(2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ(4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)﴾ [المدثر 1:4]عن سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه قال : جاء أعرابيّ إلى رسول الله ﷺ ، فقال : علّمني كلاما أقوله . قال : (قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له . الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا . سبحان الله ربّ العالمين . لا حول ولا قوّة إلّا بالله العزيز الحكيم ) . قال : فهؤلاء لربّي فما لي؟ قال قل : (اللهمّ اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني ). [صححه الألباني ].
المثل التطبيقي من حياة النبي ﷺ في (التكبير ):عن عبد الله الهوزنيّ قال : لقيت بلالا مؤذّن رسول الله ﷺ بحلب، فقلت : يا بلال، حدّثني كيف كانت نفقة رسول الله ﷺ ؟ ..
الحديث، وفيه : (فبات رسول الله ﷺ في المسجد وقصّ الحديث، حتّى إذا صلّى العتمة - يعني من الغد - دعاني فقال : ما فعل الّذي قبلك ) قال : قلت : قد أراحك الله منه يا رسول الله، فكبّر وحمد الله شفقا من أن يدركه الموت وعنده ذلك ... الحديث ). [أبو داوود 3055].
( حكم التكبير ): أوّلا : الوجوب، وذلك في تكبيرة الإحرام، إذ لا تنعقد الصّلاة بدونها لأنّها ركن منها، أمّا تكبير الخفض للرّكوع والسّجود والرّفع من السّجود فالمشهور من مذهب أحمد أنّه واجب، وعنه أيضا أنّه غير واجب وهو مذهب أكثر الفقهاء . ثانيا : التّكبير في الأذان والإقامة سنّة مؤكّدة، لأنّ الأذان والإقامة كذلك، وقال قوم هو فرض كفاية .
ثالثا : التّكبير في أيّام التّشريق مستحبّ، والظّاهر أنّه لا يختصّ بوقت دون وقت، ولقد قصره بعضهم على أعقاب الصّلوات، ومنهم من خصّ ذلك بالمكتوبات دون النّوافل، ومنهم من خصّه بالرّجال دون النّساء، وبالجماعة دون المنفرد، وبالمؤدّاة دون المقضيّة، وبالمقيم دون المسافر .
رابعا : التّكبير في صلاة العيدين يأخذ حكم الصّلاة ذاتها وهي فرض كفاية، أمّا إظهار التّكبير في ليلتي العيد فهو مستحبّ، وفي عيد الفطر أكثر، لقوله تعالى : ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ ﴾ [البقرة 185] ، وقيل : والتّكبيرات في العيدين سنّة وليس بواجب (على الكفاية ) . خامسا : التّكبير في الجنازة ركن من أركانها (وهي لا تنعقد بدونه ) . سادسا : التّكبير في الطّواف، وعند رمي الجمار من السّنن، ومن لم يكبّر فلا شيء عليه .
(مواطن التكبير ): التّكبير بمعنى تعظيم المولى مطلوب من المسلم في كلّ وقت أو - بعبارة أخرى - لا يتحرّى له وقت بعينه، أمّا التّكبير بمعنى قول ﴿الله أكبر ﴾ فإن اقترن بالتّسبيح والتّحميد والتّهليل فإنّه نوع من الذّكر .
أمّا إذا انفرد فإنّ له مواطن معيّنة وأوقاتا معلومة ومناسبات يطلب فيها، ويمكننا في ضوء ما جاءت به السّنّة المطهّرة أن نذكر أهمّ هذه المواطن فيما يلي : التّكبير في الأذان والإقامة ممّن يقوم بذلك . التّكبير ممّن يسمع الأذان أو الإقامة . التّكبير عند الدّخول في الصّلاة (تكبيرة الإحرام ) التّكبير عند الرّكوع والسّجود، وعند رفع الرّأس من السّجود . التّكبير خلف الصّلوات . التّكبير في خطبة صلاة الاستسقاء، وفي صلاة الاستسقاء ذاتها . التّكبير في صلاة الجنازة . التّكبير في صلاة العيدين، في الأولى سبعا وفي الثّانيّة خمسا . التّكبير في خطبتي العيدين، في الأولى تسعا وفي الثّانية سبعا . التّكبير في ليلة عيد الفطر من أوّل ليلة العيد إلى دخول الإمام للصّلاة، ويرفع ا المسلم صوته بالتّكبير في الطّرق والأسواق ونحوها . التّكبير لرؤية هلال شوّال . التّكبير عقب الصّلوات من صبح يوم عرفة إلى عقب عصر آخر أيّام التّشريق . التّكبير عند الخروج للحجّ قبل الإهلال، وعند الرّجوع منه أو من العمرة . التّكبير عند رمي الجمرات مع إلقاء الحصيات التّكبير عند الصّعود من منى إلى عرفات . التّكبير عند الطّواف خاصّة عند إتيان الرّكن . التّكبير عند الجهاد، وعند القفول منه خاصّة على الشّرف، وعند اعتلاء الثّنايا (المرتفعات ). التّكبير للمسافر عموما عند الشّرف من الأرض، وعند الخروج للسّفر . التّكبير عند الذّبح . التّكبير عند سماع خبر مفرح . (من فوائد التكبير ): أنّ التّكبير في العيدين وعند القفول من الغزو أو الحجّ أو العمرة يظهر فرح المسلمين وفيه شكر للخالق . أنّ التّكبير من دواعي إجابة الدّعاء وخاصّة في الاستسقاء . الله أكبر من غراس الجنّة فمن سرّه أن يرى ذلك في الآخرة فعليه بذلك في الدّنيا . التّكبير (مع التّسبيح والتّحميد والتّمجيد ) مدعاة لأن تحفّ الملائكة بصاحبه ويباهي الله به هؤلاء الملائكة . التّكبير يزحزح صاحبه عن النّار . في التّكبير عند رمي الجمار اتّباع لسنّة المصطفى ﷺ . التّكبير عقب الصّلاة ثلاثا وثلاثين يجعل صاحبه ممّن يدرك من سبقه ولا يلحق به من بعده في الأجر إلّا من فعل مثله . التّكبير من أساليب التّعجّب، والإعجاب عند المسلمين .
ماذا نفعل بعد ذلك
- أن نستشعر هذه الشعيرة العظيمة .
- أن نستشعر الأجر العظيم المترتب على هذا الذكر العظيم .
- أن نستشعر أن التكبير من دواعي إجابة الدعاء .. خاصة الاستسقاء .