مصطلحات ذات علاقة:
الْمَحَبَّة
من الصفات الثابتة لله -عَزَّ وَجَلَّ - على المعنى اللائق به سُبْحَانَهُ؛ فهو يُحِب ويُحَب . لقوله تعالى : ﱫﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﱪالمائدة :54
انظر : روضة المحبين لابن القيم، ص : 22-23، شرح العقيدة الطحاوية، 2/396
تعريفات أخرى :
- عبادة قلبية . وهي من الوضوح بحيث لا تحتاج إلى تعريف يوضحها، ويُبيّنها كالماء والهواء، وإلا فقد اختلف في معناها على ثلاثين قولا، وهي ثابتة لله -عَزَّ وَجَلَّ - على المعنى اللائق به سُبْحَانَهُ؛ فهو يُحِب، ويُحَب . لقوله سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى : ﱫﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﱪآل عمران :31
الأحاديث:
أحاديث نبوية عن المحبة
- عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءهُ» فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أكَراهِيَةُ المَوتِ، فَكُلُّنَا نَكْرَهُ المَوتَ؟ قال: «لَيْسَ كَذَلِكَ، ولكِنَّ المُؤْمِنَ إذَا بُشِّرَ بِرَحْمَةِ اللهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ فَأَحَبَّ اللهُ لِقَاءهُ، وإنَّ الكَافِرَ إذَا بُشِّرَ بِعَذابِ اللهِ وَسَخَطهِ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ وكَرِهَ اللهُ لِقَاءهُ». شرح وترجمة الحديث
- عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كان من دعاء داود: اللهم إني أسألك حُبَّكَ، وحُبَّ من يحبك، والعملَ الذي يبلغني حُبَّكَ، اللهم اجعل حُبَّكَ أَحَبَّ إليَّ من نفسي وأهلي ومن الماء البارد». شرح وترجمة الحديث
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: «إذا أَحَبَّ اللهُ -تعالى- العَبْدَ، نَادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ فلاناً، فَأَحْبِبْهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فَيُنَادِي في أَهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللهَ يحِبُّ فلاناً، فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ في الأرضِ». وفي رواية: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ اللهَ -تعالى- إذا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ، فقال: إني أُحِبُّ فلاناً فَأَحْبِبْهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثم ينادي في السَّمَاءِ، فيقول: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فلاناً فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرضِ، وإذا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ، فيقول: إني أُبْغِضُ فلاناً فَأَبْغِضْهُ. فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ ينادي في أَهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللهَ يُبْغِضُ فلاناً فَأَبْغِضُوهُ، ثُمَّ تُوضَعُ له البَغْضَاءُ في الأرضِ». شرح وترجمة الحديث
- «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما، و أن يحب المرء لا يحبه إلا لله، و أن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار ».
نقولات عن المفردة
اقتباسات عن المحبة
«واعجبًا لمن يدَّعي المحبَّة ! ويحتاج إِلى من يذِّكره بمحبوبه فَلَا يذكرهُ إِلَّا بمذكر . أقل ما في المحبَّة أَنَّها لَا تنسيك تذكُّر المحبوب ».
« المحبَّة ثمن لكل شيء وإن غلا، وسُلَّم إلى كلِّ شيء وإن علا » . معجم الأعلام : الثعالبي
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة
المادة الأساسية
- (المحبة ): محبة العباد لله : هي ميل القلوب إليه بالحب والتعظيم والإجلال والرجاء .(حكم محبة الله سبحانه وتعالى ): هي أصل دين الإسلام الذي يدور عليه قطب رحاها، وبكمالها يكمل الإيمان، وبنقصانها ينقص التوحيد .(العلامات الدالة على محبة العبد لربه تبارك وتعالى ):1/ حب لقاء الله تعالى .2/ أن يأنس بالخلوة ومناجاة الله تعالى، وتلاوة كتابه .3/ الصبر على الطاعات .4/ الصبر على المكاره .5/ ألا يؤثر عليه شيئا من المحبوبات .6/ أن يكون مولعًا بذكر الله تعالى .7/ إذا ذكر الله خاليًا وجل قلبه، وفاضت عيناه .8/ أن يغار لله .9/ أن يحب كلام الله .10/ أن يتأسف على ما يفوته من طاعة الله وذكره .11/ أن يستقل أعماله، ولا يراها شيئا في ذات الله – جل في علاه-.12/ أن يكون ذليلا على المؤمنين، عزيزا على الكافرين، مجاهدا في سبيل الله تعالى، لا يخاف لومة لائم .13/ أن يكون متبعا لشرع الله .14/ أن يوالي في الله، ويعادي في الله .15/ أن يحب المؤمنين الصالحين .16/ أن يكون زاهدا في الدنيا .(الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى ):1/ قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه، وما أريد به .2/ فعل الطاعات وترك المخالفات .3/ التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض .4/ أن يكثر ذكر الله باللسان والقلب والعمل .5/ أن تؤثر محاب الله على محابك عند غلبات الهوى 6/ مشاهدة بره – سبحانه وتعالى– وآلائه ونعمه الظاهرة والباطنة .7/ مطالعة القلب لأسماء الله وصفاته .8/ انكسار العبد بين يدي الرب، والافتقار إليه .9/ الخلوة بالله تعالى وقت النزول الإلهي .10/القراءة في المصحف .
ماذا نفعل بعد ذلك
- أن نستشعر أن هذه المنزلة من أعظم الطاعات وأجل القربات .
- أن نستشعر أن الله – جل في علاه – لا يخيب من أحبه وقدم محبوباته على محبوبات نفسه .
- أن نستشعر أن المحبة سبيل للفوز بالجنة، والنجاة من النار .