الرضا

مصطلحات ذات علاقة:

---

الرَّضَا

---

القبول للشيء، والمدح له، والثناء عليه .

---

انظر : عقيدة السلف أصحاب الحديث للصابوني، ص : 5 لوامع الأنوار للسفاريني، 1/35، مدارج السالكين لابن القيم، 2/185

تعريفات أخرى :

---

• صفة من صفات الله -عَزَّ وجَلَّ - الفعلية الخبرية . لقوله تعالى : ﱫﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒﰓ ﰔ ﰕ ﰖﱪالمائدة :119. وقوله عز وجل :ﱫﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗﱪ الفتح :18. وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك ." مسلم :486.
• طيبٌ نفسيٌ للإنسان بما يُصِيبُهُ، أو يَفُوتُهُ من الأقدار . ذكره الله في قوله تعالى : ﭽﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋﭼالتوبة : 58
• عبادة قلبية . وفي هذا قوله تعالى : ﱫﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒﱪالتوبة :8، ومن ذلك الرضا بالقضاء، والقدر . والرضا عن الله، والرضا بالله ربًا، وبالإسلام ديناً، وبمحمد -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ - نبياً، ورسولاً .

أهداف المحتوى:

---

• أن يوضح معنى الرضا .
• أن يستدل على منزلة الرضا .
• أن يمثل على الرضا في تطبيقات الحياة .

الآيات:

---

آيات قرآنية عن الرضا

﴿ﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯ﴾

التفسير والترجمة

﴿ﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ﴾

التفسير والترجمة

الأحاديث:

---

أحاديث نبوية عن الرضا

• عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إن عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإن الله -تعالى- إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رَضِيَ فله الرِضا، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ". شرح وترجمة الحديث
• عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: افْتَقَدْتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة، فَتَحَسَّسْتُ، فإذا هو راكع -أو ساجد- يقول: «سُبْحَانَك وبِحَمْدِكَ، لا إله إلا أنت» وفي رواية: فَوَقَعَتْ يَدِي على بَطن قدميه، وهو في المسجد وهما مَنْصُوبَتَانِ، وهو يقول: «اللَّهُمَّ إني أَعُوذ بِرِضَاك من سَخَطِك، وبِمُعَافَاتِكَ من عُقُوبَتِكَ، وأعُوذ بِك مِنْك، لا أُحْصِي ثَناءً عليك أنت كما أَثْنَيْتَ على نفسك». شرح وترجمة الحديث

عناصر محتوى المفردة:

---

المقدمة

• المقدمة

المادة الأساسية

• ﴿الرضا ﴾: لفظ يحمل معنى القبول والانقياد، وترك المعارضة والممانعة والتسخط ونحو ذلك .والرضا في الشرع يكون رضا بالله تعالى، ورضا عما جاء عن الله تعالى . و الفرق بين الرضا بالله والرضا عن الله : أ ــ الرضا بالله : الرضا أنه المعبود فقط لا غيره و أن الحكم له فقط لا لغيره وأن نرضى بما شرع . ولا يمكن أن يدخل فيه المؤمن والكافر معًا . لا يكون إلا للمؤمن . ب ــ الرضا عن الله : أي : ترضى بما قضى و قدّر . تكون راضيًا عن ربك فيما أحدث لك و خلَق من المقادير . ويدخل فيه المؤمن والكافر . فقد تجد تصرّف كافرٍ فتقول : هذا راضٍ بالقضاء ومسلّم ولا اعتراض عنده، لكنه لم يرضَ بالله ربًا . فالرضا بالله ربًا آكد الفروض باتفاق الأمّة . فمن لا يرضى بالله ربًا فلا يصح له إسلامٌ و لا عملٌ .
  والرضا بالدين هو من أصول الإسلام، فيجب على العبد أن يكون راضيا به بلا حرج، ولا منازعة، ولا معارضة، ولا اعتراض، قال الله تعالى : ﴿ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ﴾ [ النساء :65]أول كفر وقع في هذا العالم إنما نشأ من عدم الرضا، فإبليس لم يرض بحكم الله الذي حكم به كونًا من تفضيل آدم وتكريمه، ولا بحكمه الديني من أمره بالسجود لآدم، مع تصديقه بوجود الله واليوم الآخر، وأن الله هو الإله دون ما سواه .
  والرضا ليس على درجة واحدة، بل هو -كما في  الآية -  على ثلاث مراتب : فالتحكيم في  مقام الإسلام، وانتفاء الحرج في  مقام الإيمان، والتسليم في  مقام الإحسان .وأما الرضا بالقدر فهو درجتان : درجة بمعنى الصبر وعدم السخط فهي واجبة، ودرجة بمعنى كمال اطمئنان القلب وثباته وهي مستحبة .قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : «الرضا بالقضاء ثلاثة أنواعٍ : 1ــأحدها : الرضا بالطاعات : وحكمها طاعةٌ . 2ــ الرضا بالمصائب : فهذا مأمورٌ به، فهو إما واجبٌ أو مستحبٌّ .
  أما الواجب : فهو ما يوازي الصبر وهو الدرجة الأولى من الرضا، أما الدرجة العليا من الرضا عند المصيبة التي فيها سكينة النفس التامة : فهذا عزيزٌ لا يصل إليه إلا قلّةٌ من المخلوقين . والله من رحمته لم يوجبه عليهم؛ لأنهم لا يستطيعونه . 3ــ الرضا بالمعصية : معصيةٌ ».ثمرات الرضا : إن للرضا ثمراتٌ كثيرةٌ، على رأسها : 1ــ الرضا و الفرح و السرور بالرب تبارك و تعالى .2ــ إن الرضا يثمر رضا الرب عن عبده . 3ــ الرضا يخلّص من الهمّ والغمّ والحزن وشتات القلب وكسف البال وسوء الحال . 4ــ الرضا يخلّص العبد من مخاصمة الرب في الشرائع والأحكام والأقضية .5ــ الرضا من العدل .6-الرضا يفتح باب السلامة من الغشّ والحقد والحسد  .7- من أهم ثمرات الرضا : أنه يثمر الشكر .

ماذا نفعل بعد ذلك

• أن يكثر تدبر القرآن والسنة وما فيهما من ذكر كمال الله وحكمته .
• أن يسأل الله تعالى الصبر والرضا .
• أن يعالج قلبه كلما طرأ عليه ما يفسد الرضا .