تفسير سورة طه

اللغة العربية - معاني الكلمات

معاني الكلمات من كتاب السراج في بيان غريب القرآن.

﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ طه﴾

﴿مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ﴾

﴿إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَىٰ﴾

﴿تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى﴾

﴿الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ﴾

اسْتَوَى: ارْتَفَعَ، وَعَلَا عَلى الْعَرْشِ، اسْتِوَاءً يَلِيقُ بِجَلَالِهِ وَعَظَمَتِهِ.

﴿لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ﴾

الثَّرَى: التُّرَابِ النَّدِيِّ؛ وَالمُرَادُ: الأَرَضُونَ السَّبْعُ؛ لِأَنَّهَا تَحْتَهُ.

﴿وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى﴾

﴿اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ﴾

﴿وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ﴾

﴿إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى﴾

آنَسْتُ: أَبْصَرْتُ. بِقَبَسٍ: بِشُعْلَةٍ تَسْتَدْفِئُونَ بِهَا. هُدًى: هَادِيًا يَدُلُّنَا الطَّرِيقَ.

﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ﴾

﴿إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾

الْمُقَدَّسِ: المُبَارَكِ المُطَهَّرِ.

﴿وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ﴾

﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾

لِذِكْرِي: لِتَذْكُرَنِي فِيهَا.

﴿إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ﴾

أَكَادُ أُخْفِيهَا: أَقْرُبُ أَنْ أَسْتُرَهَا مِنْ نَفْسِي.

﴿فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ﴾

فَتَرْدَى: فَتَهْلِكَ.

﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ﴾

﴿قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ﴾

أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا: أَعْتَمِدُ عَلَيْهَا فِي المَشْيِ. وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي: أَهُزُّ بِهَا الشَّجَرَ؛ لِتَرْعَى غَنَمِي مَا يَتَسَاقَطُ مِنْ وَرَقِهِ. مَآرِبُ: مَنَافِعُ، وَحَاجَاتٌ.

﴿قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَىٰ﴾

﴿فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ﴾

تَسْعَى: تَمْشِي بِسُرْعَةٍ وَخِفَّةٍ.

﴿قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ ۖ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَىٰ﴾

سِيرَتَهَا: حَالَتَهَا.

﴿وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَىٰ﴾

جَنَاحِكَ: جَنْبِكَ تَحْتَ العَضُدِ. سُوءٍ: بَرَصٍ.

﴿لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى﴾

﴿اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ﴾

﴿قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي﴾

﴿وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي﴾

﴿وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي﴾

وَاحْلُلْ عُقْدَةً: أَطْلِقْ لِسَانِي بِفَصِيحِ المَنْطِقِ.

﴿يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾

﴿وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي﴾

﴿هَارُونَ أَخِي﴾

﴿اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي﴾

اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي: قَوِّنِي بِهِ، وَشُدَّ بِهِ ظَهْرِي.

﴿وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي﴾

أَمْرِي: النُّبُوَّةِ.

﴿كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا﴾

﴿وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا﴾

﴿إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا﴾

﴿قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ﴾

﴿وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ﴾

﴿إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ﴾

﴿أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ ۚ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي﴾

الْيَمِّ: نَهْرِ النِّيلِ.

﴿إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَنْ يَكْفُلُهُ ۖ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ﴾

يَكْفُلُهُ: يُرَبِّيهِ، وَيُرْضِعُهُ. تَقَرَّ عَيْنُهَا: تَطِيبُ نَفْسُهَا. وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا: ابْتَلَيْنَاكَ ابْتِلَاءً. عَلَى قَدَرٍ: عَلَى وَفْقِ الوَقْتِ المُقَدَّرِ لِإرْسَالِكَ.

﴿وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي﴾

وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي: اصْطَفَيْتُكَ لِرِسَالَتِي.

﴿اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي﴾

وَلَا تَنِيَا: لَا تَفْتُرَا وَلَا تَضْعُفَا.

﴿اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ﴾

﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ﴾

﴿قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَىٰ﴾

يَفْرُطَ عَلَيْنَا: يُعَاجِلَنَا بِالعُقُوبَةِ.

﴿قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ﴾

﴿فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ ۖ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَىٰ﴾

﴿إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَىٰ مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ﴾

﴿قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَىٰ﴾

﴿قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ﴾

خَلْقَهُ: صُورَتَهُ اللَّائِقَةَ بِخَاصَّتِهِ وَمَنْفَعَتِهِ.

﴿قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَىٰ﴾

الْقُرُونِ الْأُولَى: الأُمَمِ المَاضِيَةِ.

﴿قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى﴾

﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّىٰ﴾

مَهْدًا: مُيَسَّرَةً لِلِانْتِفَاعِ بِهَا. سُبُلًا: طُرُقًا. أَزْوَاجًا: أَنْوَاعًا مُخْتَلِفَةً.

﴿كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَىٰ﴾

لِّأُوْلِي النُّهَى: لِذَوِي العُقُولِ السَّلِيمَةِ.

﴿۞ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ﴾

﴿وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَىٰ﴾

﴿قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَىٰ﴾

﴿فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى﴾

سُوًى: مُسْتَوِيًا مُعْتَدِلًا.

﴿قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى﴾

يَوْمُ الزِّينَةِ: يَوْمُ العِيدِ. يُحْشَرَ: يُجْمَعَ.

﴿فَتَوَلَّىٰ فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَىٰ﴾

كَيْدَهُ: المُرَادُ: سَحَرَتُهُ الَّذِينَ يَكِيدُ بِهِمْ.

﴿قَالَ لَهُمْ مُوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ﴾

لَا تَفْتَرُوا: لَا تَخْتَلِقُوا. فَيُسْحِتَكُمْ: فَيَسْتَاصِلَكُمْ.

﴿فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ﴾

﴿قَالُوا إِنْ هَٰذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَىٰ﴾

بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى: طَرِيقَةِ السِّحْرِ العَظِيمَةِ.

﴿فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا ۚ وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَىٰ﴾

فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ: فأَحْكِمُوا كَيْدَكُمْ، وَاعْزِمُوا عَلَيْهِ، وَلَا تَخْتَلِفُوا.

﴿قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ﴾

﴿قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ﴾

﴿فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَىٰ﴾

فَأَوْجَسَ: فَشَعَرَ، وَأَحَسَّ فِي نَفْسِهِ.

﴿قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَىٰ﴾

﴿وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ﴾

تَلْقَفْ: تَبْتَلِعْ.

﴿فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ﴾

﴿قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَىٰ﴾

مِّنْ خِلَافٍ: مُخَالِفًا بِيْنَ الأَيْدِي وَالأَرْجُلِ، فَيَقْطَعُ يَدًا مِنْ جِهَةٍ، وَرِجْلًا مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى.

﴿قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾

نُّؤْثِرَكَ: نُفَضِّلَكَ. فَطَرَنَا: خَلَقَنَا وَأَبْدَعَنَا. فَاقْضِ: فَافْعَلْ وَاحْكُمْ.

﴿إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ۗ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ﴾

﴿إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ﴾

لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى: لَا يَمُوتُ فِيهَا؛ فَيَسْتَرِيحَ، وَلَا يَحْيَا حَيَاةً يَهْنَأُ بِهَا.

﴿وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَىٰ﴾

﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّىٰ﴾

﴿وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ﴾

أَسْرِ: اُخْرُجْ لَيْلًا. فَاضْرِبْ: فَاتَّخِذْ. يَبَسًا: يَابِسًا. دَرَكًا: إِدْرَاكًا.

﴿فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ﴾

فَغَشِيَهُمْ: فَغَمَرَهُمْ، وَغَطَّاهُمْ. الْيَمِّ: البَحْرِ.

﴿وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَىٰ﴾

﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ﴾

جَانِبَ الطُّورِ: جَانِبِ جَبَلِ الطُّورِ. الْمَنَّ: طَعَامًا؛ كَالعَسَلِ. وَالسَّلْوَى: طَيْرًا؛ كَالسُّمَانَى.

﴿كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ۖ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ﴾

وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ: لَا تَعْتَدُوا بِأَنْ يَظْلِمَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. فَيَحِلَّ: فَيَنْزِلَ. هَوَى: خَسِرَ، وَهَلَكَ.

﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ﴾

﴿۞ وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَىٰ﴾

﴿قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَىٰ أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ﴾

أُولَاءِ: هَؤُلاءِ. عَلَى أَثَرِي: خَلْفِي سَوْفَ يَلْحَقُونَ بِي.

﴿قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ﴾

﴿فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا ۚ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي﴾

أَسِفًا: حَزِينًا. وَعْدًا حَسَنًا: الوَعْدَ بِإِنْزَالِ التَّوْرَاةِ.

﴿قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ﴾

بِمَلْكِنَا: بِاخْتِيَارِنَا وَقُدْرَتِنَا. أَوْزَارًا: أَثْقَالًا. مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ: مِنْ حُلِيِّ قَوْمِ فِرْعَوْنَ. فَقَذَفْنَاهَا: أَلْقَيْنَاهَا فِي حُفْرَةٍ فِيهَا نَارٌ.

﴿فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ﴾

فَأَخْرَجَ: فَصَنَعَ. جَسَدًا: مُجَسَّدًا مِنَ الذَّهَبِ. لَهُ خُوَارٌ: لَهُ صَوْتٌ كَصَوْتِ البَقَرِ.

﴿أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا﴾

أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا: أَلَّا يَرُدُّ عَلَيْهِمْ جَوَابًا.

﴿وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ ۖ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي﴾

فُتِنْتُمْ بِهِ: اُخْتُبِرْتُمْ بِهِ.

﴿قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىٰ﴾

لَن نَّبْرَحَ: لَنْ نَزَالَ. عَاكِفِينَ: مُقِيمِينَ عَلَى عِبَادَتِهِ.

﴿قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا﴾

﴿أَلَّا تَتَّبِعَنِ ۖ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي﴾

﴿قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي﴾

وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي: لَمْ تَحْفَظْ وَصِيَّتِي بِحُسْنِ رِعَايَتِهِمْ.

﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ﴾

فَمَا خَطْبُكَ: فَمَا شَانُكَ الخَطِيرُ؟

﴿قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي﴾

بَصُرْتُ: رَأَيْتُ أَوْ عَلِمْتُ بِبَصِيرَتي. فَقَبَضْتُ قَبْضَةً: أَخَذْتُ بِكَفِّي تُرَابًا. مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ: مِنْ أَثَرِ حَافِرِ فَرَسِ جِبْرِيلَ - عليه السلام -. فَنَبَذْتُهَا: أَلْقَيْتُهَا عَلَى الحُلِيِّ. سَوَّلَتْ: زَيَّنَتْ.

﴿قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ ۖ وَانْظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا﴾

لَا مِسَاسَ: أَيْ: تَكُونَ مَنْبُوذًا؛ تَقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ: لَا أَمَسُّكَ، وَلَا تَمَسُّنِي. ظَلْتَ: أَقَمْتَ.

﴿إِنَّمَا إِلَٰهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾

﴿كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ ۚ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا﴾

مِن لَّدُنَّا: مِنْ عِنْدِنَا.

﴿مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا﴾

وِزْرًا: إِثْمًا عَظِيمًا.

﴿خَالِدِينَ فِيهِ ۖ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا﴾

﴿يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ۚ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا﴾

الصُّورِ: القَرْنِ الَّذِي يَنْفُخُ فِيهِ إِسْرَافِيلُ - عليه السلام -. وَنَحْشُرُ: نَسُوقُ. زُرْقًا: زُرْقَ العُيُونِ مَعَ سَوَادِ وُجُوهِهِمْ.

﴿يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا﴾

يَتَخَافَتُونَ: يَتَسَارُّونَ، وَيَتَهَامَسُونَ.

﴿نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا﴾

أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً: أَعْلَمُهُمْ، وَأَوْفَاهُمْ عَقْلًا.

﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا﴾

يَنسِفُهَا: يُزِيلُهَا عَنْ أَمَاكِنِهَا. نَسْفًا: يَجْعَلُهَا هَبَاءً مُنْبَثًّا.

﴿فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا﴾

فَيَذَرُهَا: فَيَتْرُكُهَا. قَاعًا: أَرْضًا مَلْسَاءَ لَا نَبَاتَ بِهَا. صَفْصَفًا: مُسْتَوِيَةً.

﴿لَا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا﴾

عِوَجًا: انْخِفَاضًا. أَمْتًا: ارْتِفَاعًا.

﴿يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا﴾

لَا عِوَجَ لَهُ: لَا مَحِيدَ عَنْ دَعْوَةِ الدَّاعِي. وَخَشَعَتْ: سَكَنَتْ خُضُوعًا.

﴿يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا﴾

﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا﴾

﴿۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا﴾

وَعَنَتِ: خَضَعَتْ، وَذَلَّتْ. الْقَيُّومِ: القَائِمِ عَلَى شُؤُونِ خَلْقِهِ. ظُلْمًا: زِيَادَةً فِي سَيِّئَاتِهِ.

﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا﴾

هَضْمًا: نَقْصًا مِنْ حَسَنَاتِهِ.

﴿وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا﴾

وَصَرَّفْنَا: فَصَّلْنَا فِيهِ أَنْوَاعًا مِنَ الوَعِيدِ. ذِكْرًا: تَذْكِرَةً، وَعِظَةً.

﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾

فَتَعَالَى: فَتَنَزَّهَ، وَارْتَفَعَ، وَتَقَدَّسَ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ.

﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا﴾

عَهِدْنَا: وَصَّيْنَا. عَزْمًا: حِفْظًا لِمَا أُمِرَ بِهِ.

﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ﴾

﴿فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ﴾

﴿إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ﴾

وَلَا تَعْرَى: لَا يُصِيبُكَ العُرْيُ.

﴿وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ﴾

وَلَا تَضْحَى: لَا يُصِيبُكَ حَرُّ الشَّمْسِ.

﴿فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَىٰ﴾

لَّا يَبْلَى: لَا يَنْقَضِي، وَلَا يَنْقَطِعُ.

﴿فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ﴾

سَوْآتُهُمَا: عَوْرَاتُهُمَا. وَطَفِقَا: أَخَذَا. يَخْصِفَانِ: يُلْصِقَانِ.

﴿ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ﴾

اجْتَبَاهُ: اصْطَفَاهُ.

﴿قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ﴾

﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ﴾

ضَنْكًا: ضَيِّقَةً شَاقَّةً.

﴿قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا﴾

﴿قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَىٰ﴾

فَنَسِيتَهَا: أَعْرَضْتَ عَنْهَا.

﴿وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ ۚ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ﴾

﴿أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَىٰ﴾

الْقُرُونِ: الأُمَمِ المُكَذِّبَةِ. لِّأُوْلِي النُّهَى: لِذَوِي العُقُولِ.

﴿وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى﴾

لَكَانَ لِزَامًا: لَكَانَ الهَلَاكُ عَاجِلًا لَازِمًا.

﴿فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ﴾

آنَاءَ: سَاعَاتِ.

﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ﴾

وَلَا تَمُدَّنَّ: لَا تَنْظُرْ، وَلَا تَلْتَفِتْ وَتُعْجَبْ. أَزْوَاجًا: أَصْنَافًا مِنَ المُشْرِكِينَ.

﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ﴾

﴿وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ ۚ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ﴾

لَوْلَا: هَلَّا.

﴿وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَىٰ﴾

﴿قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَىٰ﴾

مُّتَرَبِّصٌ: مُنْتَظِرٌ. السَّوِيِّ: المُسْتَقِيمِ.

طه