ذم حب الدنيا
عن عبدالله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «قد أفلح من أسلم وكان رزقُهُ كَفَافًا وقَنَّعَهُ الله بما آتاه». وعن أبي محمد فضالة بن عبيد الأنصاري -رضي الله عنه-: أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «طُوبَى لمن هُدِيَ للإسلام، وكان عَيْشُهُ كَفَافًا وقَنِعَ».
شرح الحديث :
طوبى -وهي شجرة في الجنة, وهي بشرى- لمن وفق للإسلام, وكان عيشه بقدر كفايته لا يشغله ولا يطغيه, فمن تمام النعمة أن يرزقك الله ما يكفيك ويمنعك ما يطغيك.
معاني الكلمات :
طوبى | فُعلى من الطيب وهي شجرة في الجنة. |
هُدي | أرشد ووفق. |
كفافاً | أي: يكفي. |
وقنع | أي: رضي بما عنده. |
فوائد من الحديث :
- سعادة المرء في كمال دينه وكفاف عيشه وقناعته بما آتاه الله .
المراجع :
- المسند الصحيح (صحيح مسلم), تأليف: مسلم بن حجاج النيسابوري, تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي, دار إحياء التراث العربي.
- مسند الإمام أحمد بن حنبل, تأليف: أبو عبدالله أحمد بن حنبل الشيباني, تحقيق: شعيب الأرنؤوط وعادل مرشد وآخرون, الناشر: دار الرسالة, ط1 عام 1421ه.
- الجامع الكبير (سنن الترمذي), تأليف: محمد بن عيسى الترمذي, المحقق: بشار عواد معروف, الناشر: دار الغرب الإسلامي, عام 1998م.
- بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين, تأليف: سليم بن عيد الهلالي, دار ابن الجوزي.
- فيض القدير شرح الجامع الصغير, تأليف: زين الدين محمد المناوي القاهري, الناشر: المكتبة التجارية الكبرى, ط1 عام 1356ه.
- تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي, تأليف: أبو العلا محمد عبدالرحمن المباركفوري, الناشر: دار الكتب العلمية.