الأحاديث:
أحاديث نبوية عن كورونا والأوبئة
- عن عائشة -رضي الله عنها- أَنَّها سَأَلَت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الطَّاعُون، فَأَخبَرَها أَنَّه كَان عَذَابًا يَبعَثُه الله تعالى على من يشاء، فَجَعَلَه الله تعالى رحمَة للمؤمنين، فليس من عبدٍ يقع في الطَّاعُون فَيَمكُث فِي بَلَدِه صَابِرًا مُحتَسِبًا يعلَم أَنَّه لايُصِيبُه إِلاَّ مَا كتَب الله له إلا كان له مِثلُ أجرِ الشَّهيدِ. شرح وترجمة الحديث
- عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- مرفوعاً: «إذا سمعتم الطاعونَ بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها». شرح وترجمة الحديث
- عن عائشة -رضي الله عنها- مرفوعاً: أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَعُودُ بَعْضَ أهْلِهِ يَمْسَحُ بِيدِهِ اليُمْنَى، ويقول: «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، أذْهِب البَأسَ، اشْفِ أنْتَ الشَّافِي لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفاؤكَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقماً». شرح وترجمة الحديث
- عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- مرفوعاً: أنَّ ناسًا من الأنصارِ سألوا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، حتى نَفِدَ ما عنده، فقال لهم حين أنفقَ كلَّ شيءٍ بيده: «ما يَكُنْ عندي من خيرٍ فلن أَدَّخِرَهُ عَنْكُم، ومَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفِّهُ اللهُ، ومَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ، ومَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ. وما أُعْطِيَ أَحَدٌ عطاءً خَيرًا وأَوسع من الصبرِ». شرح وترجمة الحديث
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من يُرِدِ الله به خيرا يُصِبْ مِنه». شرح وترجمة الحديث
- عن أبي عبد الله عثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه-: أنه شكا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وَجَعاً، يجده في جسده، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ضعْ يدك على الذي يَألم مِن جَسَدِك وقُل: بسم الله ثلاثا، وقُل سبعَ مرات: أعوذُ بعزة الله وقُدرتِه من شَرِّ ما أجد وأُحاذر». شرح وترجمة الحديث
نقولات عن المفردة
اقتباسات عن كورونا والأوبئة
نفر من قدر الله إلى قدر الله معجم الأعلام : عمر بن الخطاب
أشعار عن المفردة
أشعار عن عن كورونا والأوبئة
ما باله يتخفّى وهو ينتشرُ فما نراه ولكن يظهر الأثرُ؟ قالوا صغير فما نسطيع رؤيته ما بالهم من صغيرٍ واهنٍ ذُعروا؟ يا خالق الكون لطفا أنت منقذنا إليك نلجأ مما ساقت النذر؟
إلهي طال بالناس البلاء وأنت لكل ملهوف رجاء! فَمُنَّ على العباد بكشف ضر فأفؤدهم لما لاقوا هواء توكلنا عليك فجد بفضل فهذا الجهد منا والدعاء! عجبت لمن لغير الله يدعو وهل في النار للظمآن ماء
عناصر محتوى المفردة:
المادة الأساسية
- الله تعالى بحكمته يقدر أقدارا هو أعلم بها وبحكمتها، والبشر إنما يطلعون على شيء يسير من ذلك .
وأوبئة والأمراض هي من أقدار الله تعالى التي قدر أن البشر لا يخلون منها، قال الله عز وجل : ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء ﴾ [سورة البقرة : 214] .قال ابن كثير رحمه الله : هي الأمراض والأسقام والآلام والمصائب والنوائب .ومن ذلك مرض كورونا، الذي كان لانتشاره تأثير كبير على العالم؛ في جوانبه الصحية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الفكرية . ما هو فيروس كورونا؟بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية ففيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان .
ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسي التي تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس ). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض فيروس كورونا كوفيد -19، وهو مرض معد يسببه فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً . ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس وهذا المرض المستجدين قبل انتشاره في مدينة يوهان الصينية في كانون الأول / ديسمبر 2019.
من الأحكام المتعلقة بكورونا : كورونا لم يأت نص الشرعي باسمه ووصفه في الكتاب أو السنة، ولكن جاءت أحكام شرعية عاملة تشمله، والمسلم يوقن أن الله تعالى يعلم كل شيء، ولم يترك خلقه هملا من الأحكام، فشريعته شاملة لكل حاجات الدنيا والآخرة .
يجب على المسلم أن يعلم أن الله تعالى خالق كل شيء ، وهذا يشمل المرض ويشمل أسبابه المختلفة، وقد دلت على ذلك الأدلة العقلية والنقلية والفطرية، وهذا يدعوه إلى الخضوع إلى هذا الإله القوي القادر على كل شيء .
الله تعالى لا يقدر شيئا إلا لحكمة، لأنه الحكيم الخبير، ومن رأى دقة هذه المخلوقات، وأنها محكمة غاية الإحكام؛ فإنه يدرك أن وراء ذلك غاية محكمة أيضا، وهناك حكم كثيرة من وراء هذا البلاء، نعرفها بعضها ويخفى علينا كثير -يأتي ذكر بعضها في الحكم -.
هذه الحكم تدعو المؤمن إلى التفكر، فالله تعالى لا يرسل البلاء عبثا؛ قال بعض التابعين : كنت مع سلمان رضي الله عنه وعاد مريضاً، فلما دخل عليه قال : أبشر؛ فإن مرض المؤمن يجعله الله له كفارة ومستعتباً، وإن مرض الفاجر كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه فلا يدري لم عقل ولم أرسل، رواه البخاري في الأدب المفرد .
على المؤمن أن يعظم خوفه ورجاؤه لله تعالى، خصوصا وقت البلاء؛ كما قال الله تعالى : ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴾ [سورة الأنعام : 42]، وقال تعالى : ﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [السجدة : 21] وقد يكون التألم والخوف من الذنوب سببا لرحمات عظيمة، قال يزيد بن ميسرة رحمه الله : إن العبد ليمرض وما له عند الله من عمل خير، فيذكّره الله سبحانه بعض ما سلف من الخطايا، فيخرج من عينه مثل رأس الذباب من الدمع من خشية الله، فيبعثه الله إن يبعثه مطهراً، أو يقبضه إن قبضه مطهراً .
هناك تدابير صحية يراها أهل الخبرة؛ من التباعد الاجتماعي، والغسيل المتكرر ونحو ذلك؛ ومثل هذا التدابير لا تهمل لأنها أسباب بحسب علم البشر؛ والتعامل مع هذه الأسباب يكون بالاعتدال، فلا يعتمد عليها ويترك التوكل، ولا العكس، وخصوصا إذا كانت هذه التدابير حكومية لما في ذلك من حفظ المصلحة العامة .
الأسباب الدنيوية تُعامل بالحق والميزان : فكلما قويت احتمالية نفعها ولم يكن هناك معارض يمنعها من مشقة زائدة أو كراهة شرعية ونحو ذلك فإنه يرجح أخذها، والعكس كذلك .
بالنسبة لصلوات الجمعة والجماعة ونحوها فالأصل أن الناس يصلون في المساجد هذه الصلوات، وإذا حصل عارض صحي فيسعون قدر المستطاع في الجمع بين الأمرين بأن تستمر الصلاة في المساجد مع اتخاذ الإجراءات الصحية والوقائية الممكنة، خصوصا إذا كان الخطر غير متيقن أو غير كبير، فإذا تعذر ذلك حقا واشتدت احتمالية المرض وخطره ولم يوجد سبيل لتحصيل مصلحة الصلاة في المساجد؛ فإنها تصلى في البيوت جماعة إذا أمكن .
هناك أحكام خاصة ببعض الحالات الشديدة أو الأطباء ونحوهم فلأجل الصلاة أو الطهارة أو صلاة الجنائز وغيرها، وهذه يراجع فيها أهل العلم لاختلاف الأحوال المؤثرة في الحكم .على المسلم أن يحسن الظن بالله تعالى، ويدرب نفسه على الصبر، ويتحمل ما يورثه مثل هذا البلاء من ضيق في الحركة والمعيشة .
كمال الإسلام في كورونا : من مظاهر كمال الإسلام في كورونا أنه يتعامل معه بتعامل شامل عادل، ففيه أحكام للجسد واللسان وأحكام للقلب والروح، وهو يبين له الحقيقة العميقة من وراء الأحداث الظاهرية، وهو يجمع بين التوكل والأخذ بالأسباب، وينظر لمصلحة الدنيا والآخرة .
من كمال الإسلام عنايته بالطهارة ، وهي من أهم التوصيات التي يدعو لها الأطباء في مثل هذه الحادثة؛ فالإسلام يشرّع إسباغ الوضوء وبغسل اليدين قبله، ويشرع تكراره في اليوم مرارا، وهو يشتمل على أشياء كثيرة من غسل اليدين والمضمضة والاستنشاق، ويشرع إذا عطس الإنسان أن يغطي عطسته، بل يأمر بعموم الطهارة في بدن الإنسان وثوبه وريحه وغيرها .من كمال الإسلام تشريعه للتباعد الاجتماعي والحجر في مثل الطواعين وكذلك في عموم الأمراض المعدية، وهو في ذلك يشرع كل سبب صالح للعلاج، ويأمر بالتداوي .
من كمال الإسلام تحريمه كل خبيث ومضر بالجسد والقلب؛ سواء ثبت عند البشر علاقتها بهذا المرض خصوصا أو لا؛ كالعلاقات الجنسية المحرمة والخمور والتدخين وغيرها، وكثير منها له علاقة مباشرة بانتشار الأمراض وضعف الأبدان، وينهي عن ما يضر البدن والقلب، ويخبر أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف .
الإسلام له تشريعات كثيرة في التعامل مع الحيوانات وأكلها ، وفي أنواع المطاعم والمشارب وفي ضوابط العلاقات الاجتماعية وغيرها، وهي تستحق الدراسات التي تبرز كمالها، مع أن المسلم يوقن بكمال شرع الله تعالى .
الإسلام يعطي الدافعية للعمل والبحث عن العلاج، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ((ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ))؛ رواه البخاري .
من حكم كورونا : إثبات قدرة الله تعالى، وعظمته في خلق دقيقها وجليلها، وإحكامها مع تنوعها، وما تضمنته من آثار أسمائه الحسنى كاسم الخالق الخلاق العليم والعزيز الحكيم والقادر القهار وغير ذلك .
إثبات ضعف الإنسان بالمقارنة مع ما حوله من مخلوقات وقوى الطبيعة، وحتى الكائنات الدقيقة والتي تقلب حياته بإذن الله، والتي قد تقضي عليه من خلال الأمراض الفتاكة .هذه القوى العجيبة تدفع الإنسان بفطرة الإنسان للبحث عن أسرار هذه القوى، أو من يقف وراء هذه الطبيعة بهدف إدامة الخير والنعيم له ودفع الشر عنه .
البراهين تثبت أنه مهما حاول الإنسان في عصرنا الحالي وبعد ظهور العلوم والتكنولوجيا، فلا يمكنه بالعلم المادي أن يكشف كثير من السنن والقوانين التي تتحكم بالطبيعة في نظره .
من حكم هذا الابتلاء اليقين أنه لا يمكن استبدال الدين بالعلم المادي؛ لأن الدين والعلم ببساطة مفهومان مختلفان، ويمكن ضرب مثل بالكتاب والمؤلف، فالخالق واضع قوانين العلم والعلم نفسه ليسوا بدائل، فاكتشاف الكتاب لا يدحض وُجود المُؤلف
ماذا نفعل بعد ذلك
- الاستعاذة بالله تعالى بذكره والتحصينات الشرعية قبل نزول البلاء، وتعويذ النفس والأولاد خصوصا بسورتي الفلق والناس وبالآيات والأحاديث الثابتة
- الرقية الشرعية عند وقوع شيء من المرض، ومن ذلك الرقية بالقرآن ، وبما ورد في السنة ومن ذلك حديث عثمان بن أبي العاص أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم - لأنه يشكو من مرض في جسده، فأمره النبي -صلى الله عليه وسلم - أن يقول هذا الدعاء : "بسم الله " ثلاثاً، ويضع يده على موضع الألم، ثم يقول : "أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر "، يقولها سبع مرات
- الأخذ بالأسباب الشرعية التي شرعها الله لها ، مما جاءت في الشريعة صراحة، أو من الأسباب الظاهرة التي تعلمها البشر، كالأسباب الطبية التي يذكرها أهل الخبرة .
- الرجوع إلى الله تعالى والتوبة من الذنوب الظاهرة والباطنة، فالبلاء دعوة للتوبة .
مساق الأوبئة والأمراض
تحتوي منصة تاء الالكترونية على مساق تعليمي تفاعلي عن الأوبئة والأمراض
العنوان | اللغة |
---|---|
تذكير أهل السعة واليسار بالرفق بمن عجز عن سداد دين أو دفع قيمة إيجار جراء ما سببه وباء كورونا من أضرار | العربية |
ماذا تفعل في الحجر المنزلي؟ | हिन्दी |
ماذا تفعل في الحجر المنزلي؟ | اردو |
ماذا تفعل في الحجر المنزلي؟ | বাংলা |
ماذا تفعل في الحجر المنزلي؟ | English |
ماذا تفعل في الحجر المنزلي؟ | العربية |
أحكام صلاة الجماعة في البيوت | العربية |
لماذا ننصح بالابتعاد عن التجمعات؟ | العربية |
متى تلبس الكمامة؟ | العربية |
كيفية الوقاية من عدوى كورونا | العربية |
دليل العائلة الشامل للوقاية من كورونا | العربية |
الطريقة الصحيحة لارتداء الكمامات | العربية |
مقارنة بين فيروسات كورونا المسببة للمرض الشديد | العربية |
وباء كورونا | هَوُسَ |
إدراك عظمة الله في زمن الكورونا | العربية |
توجيات شرعية حول مرض كورونا | Afar |
عند شعورك بأعراض الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد - 19) | Tagalog |
عند شعورك بأعراض الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد - 19) | اردو |
عند شعورك بأعراض الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد - 19) | English |
عند شعورك بأعراض الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد - 19) | Bahasa Indonesia |