مصطلحات ذات علاقة:
التَّوَدُّد
حسن التعامل، وبذل المودة، والإحسان . ومن شواهده عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "الاقْتِصَادُ فِي النَّفَقَةِ نِصْفُ الْمَعِيشَةِ، وَالتَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ، وَحُسْنُ السُّؤَالِ نِصْفُ الْعِلْمِ ."الطبراني :6919
انظر : الأدب الصغير والأدب الكبير لابن المقفع، 1/125، مصنف عبد الرزاق، 4/533
الأحاديث:
أحاديث نبوية عن التودد
- عن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- مرفوعاً: «مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى». شرح وترجمة الحديث
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة :
المادة الأساسية
- (التودد ): هو : طلب مَوَدَّة الأكفاء بما يوجب ذلك، وقيل هو تقرُّب شخصٍ من آخر بما يحب وقيل هو : التَّواصل الجالب للمحبَّة .
قال الله تعالى : ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ﴾ [مريم 96]وقال تعالى : ﴿وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم 21]وعن النّعمان بن بشير رضي الله عنهم قال : قال رسول الله ﷺ : (مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى .) [مسلم 2586] (أنواع التودد ) :تودد محمود : وهو ما كان ناشئًا من محبة معتدلة لأهل الخير والصلاح . تودد مذموم : وهو التودد إلى الكفار والظالمين وفسقة الناس . (موانع اكتساب التودد إلى الناس ):الكبر والخيلاء فهما من الصِّفات المنافية للتَّودُّد .العبوس في وجوه النَّاس، فهو مانع لكسب وُدِّهم .الغلظة في الكلام، وفظاظة العبارات، وفحش الألفاظ .الشُّحُّ والبخل، مدعاة لمقت صاحبها، وتتنافى مع التَّودُّد للخَلْق .غلظة الطَّبع، والشِّدة في التَّعامل .الجفاء وترك التَّواصل بين النَّاس مع بعضهم، فهو سبب يحول دون استدامة الوُدِّ، وازدياده في القلوب .الخصومات والنزاعات، وكثرة الخلاف . (من فوائد التودد ):يزيد الألفة ويقوّي التّضافر والتّناصر .يقرّب بين النّاس وينشر الرأفة والرّحمة بينهم .يترجم عن قوّة النّفس المسلمة بتمسّكها بحبل الله المتين .ما تواصلت حبال المودّة بين النّاس إلّا بسط الله عليهم رداء الرّحمة والغفران .يزيل ما بين النّفوس من الإحن والأحقاد . إنّه مدعاة إلى حسن الثّناء على الإنسان من الله والنّاس .يسدّ الخلل في المجتمع الإسلاميّ ويقوّي العلاقات الاجتماعيّة فيه .
ماذا نفعل بعد ذلك
- أن نستشعر أن الودّ من صفات الصالحين الهيين اللينين .
- أن نستشعر أن هذه الصفة دليل على حسن أخلاق صاحبها .
- أن نستشعر أنها دليل تواضع ومنافاة للكبر والتعالي .