الأحاديث:
أحاديث نبوية عن آداب الكلام
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أَنَّهُ سَمِعَ النَّبيَّ -صلّى اللهُ عليه وسَلَّم يقول-: «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزلُّ بها إلى النار أبعدَ مما بين المشرق والمغرب». شرح وترجمة الحديث
- عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قلت للنبي -صلى الله عليه وسلم-: حَسْبُك من صفية كذا وكذا. قال بعض الرُوَاة: تَعْني قَصِيرة، فقال: «لقد قُلْتِ كلِمَة لو مُزِجَت بماء البحر لَمَزَجَتْهُ!» قالت: وحَكَيْتُ له إِنْسَانًا فقال: «ما أُحِبُّ أَني حَكَيْتُ إِنْسَانًا وإن لي كذا وكذا». شرح وترجمة الحديث
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أَنَّ النَبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- كَان إِذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَعَادَهَا ثَلاَثًا حَتَّى تُفْهَمَ عَنْهُ، وَإِذَا أَتَى عَلَى قَوْمٍ فَسَلَّمَ عَلَيهِم سَلَّمَ عَلَيهِم ثَلاَثًا. شرح وترجمة الحديث
- عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كَانَ كَلاَمُ رَسُولِ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كَلاَمًا فَصلاً يَفْهَمُهُ كُلُّ مَنْ يَسْمَعُهُ. شرح وترجمة الحديث
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة
- اعتنت الشريعة الإسلامية بآداب الكلام، فأمرت بحفظ اللسان ولزوم الصمت ولين الكلام، ولخطورة اللسان فقد ركزت الشريعة على آداب الكلام والمحادثة، وألف العلماء المصنفات المستقلة في هذا الباب، وبينوا آداب الحديث والمناقشات والمناظرات العلمية؛ فالإسلام يريد أن يميز المسلم بعقيدته وعبادته وأخلاقه وآدابه ومظهره .
المادة الأساسية
- (آداب الكلام ):من ضوابط الكلام في الإسلام :أن الأصل حفظ اللسان، فقد أُمرنا بذلك، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها سبعين خريفًا في النار ».
طيب الكلام ولين الحديث :قال النبي صلى الله عليه وسلم لما وعظ الناس : «يأتي العبد يوم القيامة فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار، فليتقينَّ أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة »، فحث على الكلمة الطيبة، وذكر أنها من أسباب دخول الجنة .
(آداب الكلام والمحادثة ):1/ خفض الصوت : قال الله تعالى في وصية لقمان لابنه : ﴿ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان :19] فلاشك أن رفع الصوت مزعج للسامع، ومثير لأعصابه، وهو ينبئ عن قلة الأدب، إلا إذا دعت الحاجة .
2/ البعد عن الثرثرة والتشدّق وتكلف الفصاحة : قال النبي عليه الصلاة والسلام : «إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسًا يوم القيامة : الثرثارون، والمتشدقون، والمتفيهقون . قالوا : يا رسول الله ! ما المتفيهقون؟ قال : المتكبرون ».
[رواه الترمذي ] 3/ الإنصات للمتكلّم : وخصوصًا عندما يكون الشخص الآخر يقرأ كلام الله، فقد قال الله عز وجل : وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف :204] ومن الأشياء والمواضع التي يتأكد الإنصات فيها إذا تكلم أهل العلم، وعلى رأسهم -لا شك - النبي صلى الله عليه وسلم .
4/ الإخلاص في الكلام : فلا يتكلم إلا إذا كانت الكلمة يراد بها وجه الله؛ لأنه قد يتكلم إظهارًا لعلمه، أو معرفته أو فصاحته وبيانه، أو استئثارصا بالمجلس، أو ترفعًا عن الخلق، أو إيذاءً للآخرين، أو حبًا للظهور وترأسًا للمجلس .
5/ مخاطبة الناس على قدر عقولهم : فلا يخاطبهم بالصعب الذي لا يدركون معناه، ولا بغريب الكلام الذي لا يفهمونه، قال علي : «حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟ ».
[رواه البخاري تعليقًا ] 6/ الترسل والتؤدة في الكلام : فيتمهل في الكلام ليُفهَم ويُحفَظ، عن عائشة رضي الله عنها : «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث حديثاً لو عدَّه العادّ لأحصاه ».
[رواه البخاري ] 7/ إعادة الكلام المهم وتكراره : فيعيد الكلام المهم الذي يصعب على بعض الجالسين فهمه من أول وهلة أو لأول مرة، وهذا معنى قول أنس -رضي الله عنه -: «كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً حتى تفهم عنه ». [رواه البخاري ]8/ الإقبال على المتحدث بالوجه .
9/ الإعراض عن الألفاظ البذيئة : فيعرض المسلم عن الفحش والألفاظ البذيئة، فإن الله عز وجل يبغض الفاحش البذيء : «ما كان النبي عليه الصلاة والسلام فاحشًا ولا متفحشًا ».10/ تقديم الأكبر والأفقه في الكلام .11/ عدم المقاطعة في الحديث .
12/ البدء بالسلام قبل الكلام، فإذا دخل رجل على قوم وله حاجة؛ فليبدأ بالسلام أولا ثم يتكلم بحاجته، قال النبي عليه الصلاة والسلام : «من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه ».
13/ لا يتناجى اثنان دون الثالث : قال النبي عليه الصلاة والسلام : «إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى رجلان دون الآخر، حتى تختلطوا بالناس؛ فإن ذلك يحزنه » فالعلة : حتى لا يحزن؛ لأنه قد يظن أنه دون مستوى الكلام، ومعناها احتقاره بطريقة غير مباشرة، أو أن يظن أنكما تتآمران عليه، فاختص الكلام بينكما وتركتماه، فكأنكما تدبران شيئًا ضده، ولأجل ذلك قال : «فإن ذلك يحزنه »، فهذا التناجي إذن من الشيطان . إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا [المجادلة :10].
14/ حفظ سر المتكلم : إذا طلب ذلك صراحة، أو صدرت منه إشارة تدل على أنه يريد أن تحفظ سره؛ كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : «إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهي أمانة »، ومعنى الالتفات هنا أنه يتأكد من عدم سماع أحد من الناس، فهو يتكلم ويلتفت وهذا معناه أنه سر، ولو لم يقل لك : احفظه ولا تخبر به أحدًا، فالتفاته وتأكده من خلو المكان يدل على أنها أمانة، قال العلماء : فإفشاء السر خيانة، وهو حرام إذا كان فيه إضرار، ولؤم إن لم يكن فيه إضرار .
15/ عدم هجر المسلم بالكلام : فلا يجوز هجر المسلم بالكلام فوق ثلاثة أيام؛ بحيث لا تكلمه مطلقًا، فحد الخصومة بين المسلمين ثلاثة أيام، ثم بعد ذلك لا بد أن تجيبه وتكلمه وتتحدث معه .16/ التكلم بالعربية ما أمكن .
ماذا نفعل بعد ذلك
- نحرص على تطبيق آداب الكلام .
- نحذر من آفات الكلام ونبتعد عنها .
- ننشر أحكام الكلام وآدابه، ونعلمها للناس .
العنوان | اللغة |
---|---|
آداب الكلام والحديث | العربية |
آداب الكلام والمحادثة | العربية |
آداب الكلام مع النساء | Uyƣurqə / ئۇيغۇرچە |
آداب الكلام | বাংলা |
الأخلاق الإسلامية 03 : آداب الكلام | 한국어 |
آداب الكلام | हिन्दी |
آداب الكلام | Bahasa Indonesia |
السلف وآداب الكلام واللسان | Bahasa Indonesia |