مصطلحات ذات علاقة:
الْوُضُوءُ
استعمال شرعي للماء في أعضاء مخصوصة بكيفية مخصوصة . ومن شواهده قول الله تَعَالَى : ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢﱪ المائدة :6، ومن شواهده حديث نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ، قَالَ : رَقِيتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى ظَهْرِ المَسْجِدِ، فَتَوَضَّأَ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - يَقُولُ : " إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الوُضُوءِ ." البخاري :136
انظر : البناية للعيني، 1/137، مغني المحتاج للشربيني، 1/166، مواهب الجليل للحطاب، 1/180.
تعريفات أخرى :
- يطلق على الطهارة مجازاً .
الأحاديث:
أحاديث نبوية عن فروض الوضوء وسنن الوضوء
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لَوْلا أنْ أَشُقِّ على أُمَّتِي لَأَمَرْتُهم بالسِّواكِ مع كلِّ وُضُوء». شرح وترجمة الحديث
- عن لقيط بن صبرة -رضي الله عنه- قال: كنتُ وافد بني المنتفِق -أو في وفد بني المنتفِق- إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: فلمَّا قدِمْنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلم نُصادفْه في منزله، وصادفنا عائشة أم المؤمنين، قال: فأمرَتْ لنا بخَزِيرَةٍ فصُنِعت لنا، قال: وأتينا بقِنَاع (ولم يقل قتيبة: "القناع". والقناع: الطبق فيه تمر)، ثم جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «هل أصبتم شيئا؟ -أو أُمِر لكم بشيء؟-» قال: قلنا: نعم، يا رسول الله. قال: فبينا نحن مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جلوس، إذ دَفَعَ الراعي غَنَمَهُ إلى المُرَاح، ومعه سَخْلَةٌ تَيْعَر، فقال: «ما ولدت يا فلان؟»، قال: بهْمَة، قال: «فاذبح لنا مكانها شاة»، ثم قال: "لا تحْسَبنَّ، -ولم يقل: لا تحسِبن- أنا من أجلك ذبحناها، لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد، فإذا ولد الراعي بهمة، ذبحنا مكانها شاة". قال: قلت: يا رسول الله، إن لي امرأة وإن في لسانها شيئا -يعني البَذَاء-؟ قال: «فَطَلِّقْها إذًا»، قال: قلت: يا رسول الله إن لها صُحْبَة، ولي منها ولد، قال: "فمرها -يقول: عظها- فإن يك فيها خير فستفعل، ولا تضرب ظَعِيَنَتَك كضربك أُمَيّتَكَ". فقلت: يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء؟ قال: « أَسْبِغ الوضوء، وَخَلِّلْ بين الأصابع، وَبَالغْ في الاسْتِنْشَاق إلا أن تكون صائما». شرح وترجمة الحديث
- عن حسان بن بلال قال: رأيت عمار بن ياسر-رضي الله عنه- توضأ فخَلَّلَ لِحْيَتَهُ، فقيل له: -أو قال: فقلت له:- أَتُخَلِّلُ لِحْيَتَك؟ قال: «وما يمنعُني؟ ولقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُخَلِّلُ لِحْيَتَه». شرح وترجمة الحديث
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا: «إِذَا لَبِسْتُم، وَإِذَا تَوَضَّأتُم، فَابْدَأُوا بَأَيَامِنُكُم». شرح وترجمة الحديث
- عن حمران مولى عثمان أنَّه رأى عثمان دعا بوَضُوء, فأفرَغ على يَدَيه مِن إنائه, فغَسَلهُما ثلاثَ مرَّات، ثمَّ أدخل يَمينَه في الوَضُوء, ثمَّ تَمضمَض واستَنشَق واستَنثَر، ثُمَّ غَسل وَجهه ثَلاثًا, ويديه إلى المرفقين ثلاثا, ثم مسح برأسه, ثمَّ غَسل كِلتا رجليه ثلاثًا, ثمَّ قال: رأيتُ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- يتوضَّأ نحو وُضوئي هذا، وقال: (من توضَّأ نحو وُضوئي هذا, ثمَّ صلَّى ركعتين, لا يحدِّث فِيهما نفسه غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه). شرح وترجمة الحديث
- عن عقبة بن عامر-رضي الله عنه-، قال: كانت علينا رعاية الإبل فجاءت نَوبتي فرَوَّحْتُها بعَشِيٍّ فأدركتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائما يُحدث الناس فأدركت ُمن قوله: «ما من مسلم يتوضأ فيُحسن وُضُوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين، مقبل عليهما بقلبه ووجهه، إلا وجَبَتْ له الجنة»، قال فقلت: ما أجود هذه فإذا قائل بين يدي يقول: التي قبلها أجود فنظرتُ فإذا عمر قال: إني قد رأيتك جئت آنفا، قال: «ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ -أو فيُسبِغُ- الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبد الله ورسوله إلا فتُحِتْ له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء». شرح وترجمة الحديث
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ألا أَدُلُّكُم على ما يَمْحُو الله به الخطايا ويرفع به الدرَجات؟» قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: «إِسْبَاغُ الوُضُوء على المَكَارِه، وكَثْرَةُ الخُطَا إلى المساجد، وانتظارُ الصلاة بعد الصلاة فذلِكُم الرِّباط». شرح وترجمة الحديث
- عن سعيد بن زيد : «لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه »
- عن عثمان بن عفان : أن عثمان بن عفان رضي الله عنه دعا بوضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاث مرات، ثم مضمض واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاث مرات، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات، ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك، ثم مسح رأسه، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات، ثم غسل اليسرى مثل ذلك . ثم قال : رأيت رسول الله ﷺ توضأ نحو وضوئي هذا، ثم قال رسول الله ﷺ : «من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه ».
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
المادة الأساسية
- فروض الوضوء : هي الأمور الواجبة التي لا يصح الوضوء إلا بها ، وهي : النية، فلو أتى بأفعال الوضوء بقصد التبرد أو التنظف بدون نية الوضوء لا يجزئه .غسل الوجه (ويلحق به المضمضة والاستنشاق ).غسل اليدين إلى المرفقين .مسح الرأس كله (ويلحق بها الأذنان ).غسل الرجلين مع الكعبين .وعليه أيضا أن يراعي أمرين :الترتيب بين الأعضاء .والمولاة في الوضوء، وهي أن لا يفصل بين الأعضاء فاصلا طويلا .
وسنن الوضوء : هي الأمور المستحب الإتيان بها في الوضوء لتمامه وكماله وزيادة الأجر فيه، ولا تؤثر في صحة الوضوء عند عدم الإتيان بها، وهي : التسمية في أوله وهي قول ﴿بسم الله ﴾، وهي تختلف عن البسملة التي هي قول ﴿بسم الله الرحمن الرحيم ﴾.غسل الكفين ثلاث مرات في أول الوضوء؛ لفعله ﷺ ذلك، وبدأ بها لآنها آلة الغسل .السواك؛ لقول النبي ﷺ : «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء ».البداءة بالمضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه؛ لورود البداءة بهما في الأحاديث .المبالغة في المضمضة والاستنشاق لغير الصائم؛ لقوله ﷺ : «وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما ».الاستنثار؛ لقول الصحابي في صفة وضوء النبي ﷺ : «فمضمض واستنثر » [صحيح اليخاري : 199].تخليل اللحية بالماء؛ لأنه ﷺ كان يدخل الماء تحت حنكه ويخلل به لحيته .التيامن وهو البدء باليمنى من اليدين والرجلين قبل اليسرى؛ لأنه ﷺ كان يحب التيامن في طهوره .تثليث الغسل في الوجه واليدين والرجلين، أي أن يكون غسلهم ثلاث مرات؛ لمداومته ﷺ على ذلك .تخليل أصابع اليدين والرجلين؛ لقول النبي ﷺ : «أسبغ الوضوء وخلل الأصابع » [التمرذي، مختصر الأحكام : 458/3].مسح الأذنان بعد مسح الرأس؛ لمواظبة النبي ﷺ على ذلك، والسنة أن يكون مسحهما بنفس الماء الذي أخذه لمسح الرأس .
الذكر الوارد بعد الوضوء؛ لقوله ﷺ : «ما منكم أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول : أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء »، وفي رواية بزيادة : «اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين » [مسند أحمد : 17314]، ومناسبة هذا الدعاء بعد الوضوء : أن الوضوء لما كان طهارة للظاهر، ناسب أن يذكر العبد طهارة الباطن بالتوحيد والتوبة، فإذا اجتمع الطهوران صلح العبد للوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى .
صلاة ركعتين بعد الوضوء؛ لقوله ﷺ : «من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه » [صحيح مسلم :226]، فهذه الصلاة الخاشعة بعد الوضوء الكامل رغم يسرهما على العبد إلا أنهما بفضل الله وكرم منه سبب من أسباب غفران الذنوب، كما ورد عن النبي ﷺ أيضا قوله «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ » قالوا : بلى يا رسول الله . قال : «إسباغ الوضوء على المكاره ...» الخ الحديث [صحيح مسلم :251].
ماذا نفعل بعد ذلك
- تعلم أحكام الإسلام التي فيها مصالح الظاهر والباطن والدين والدنيا .
- الحرص على التأدب بآداب الطهارة .
- تعليم من حولنا بالأسلوب المناسب .