الغصب
عن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي -رضي الله عنه- مرفوعاً: «من اقْتَطَعَ حَقَّ امرئٍ مسلم بيمينه، فقد أَوْجَبَ اللهُ له النارَ، وحَرَّمَ عليه الجنةَ» فقال رجل: وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله؟ فقال: «وإنْ قَضِيبًا من أَرَاكٍ».
شرح الحديث :
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من أخذ حق مسلم بحلف على وجه الكذب بغير حق؛ فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة، فقال رجل: وإن كان هذا الشيء يسيرًا يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وإن كان هذا الشي عودا من سواك.
معاني الكلمات :
اقتطع | أخذه ظلما وبغير حق. |
بيمينه | بحلف منه. |
قضيبا | عُودا. |
أراك | نوع من الشجر تستعمل أعواده آلة للاستياك، وهي أفضل ما يستاك به، ولذا أصبحت هي المشهورة بالسواك. |
فوائد من الحديث :
- الحذر من اغتصاب حقوق الآخرين، والحرص على أدائها لأصحابها مهما قَلَّتْ .
- حقوق العباد مانعة مغتصبيها من دخول الجنة حتى يؤدوا ما عليهم أو تؤخذ من حسناتهم وتعطى للمظلومين، أو تؤخذ من سيئات المظلومين وتطرح على الظالمين .
- اليمين الفاجرة من الموبقات .
المراجع :
- دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، لابن علان، نشر دار الكتاب العربي.
- نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، نشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الرابعة عشر، 1407ه 1987م.
- بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، للهلالي، نشر: دار ابن الجوزي.
- صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، نشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.