قيام الليل
عن عائشة -رضي الله عنها- والمغيرة بن شعبة -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقوم من الليل حتى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ فقلت له: لم تَصْنَعُ هذا يا رسول الله، وقد غفر اللهُ لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أَفَلَا أحب أن أكونَ عبدا شَكُورًا».
شرح الحديث :
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقوم بالتهجد من الليل حتى تتشقق قدماه، فقالت له عائشة -رضي الله عنها-، -ظنا منها أنه إنما يعبد الله خوفًا من الذنب وطلبًا للمغفرة والرحمة، وهو قد تحقق له غفران الله تعالى فلا يحتاج لذلك-: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا، فهذه العبادة سببها الشكر على المغفرة.
معاني الكلمات :
يقوم | أي: بالتهجد. |
تتفطَّر | تتشقق. |
شكورًا | الشكر: الاعتراف بالنعمة وفعل ما يجب من الطاعات وترك المعصية، وشكورًا: كثير الشكر. |
فوائد من الحديث :
- كثرة اجتهاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عبادة الله -تعالى- .
- من أنعم الله عليه بنعمة وخَصَّهُ بفضيلة يجب عليه شكرها .
- يجب أن تكون النعمة سببا لزيادة الشكر .
- أن من شكر الله -تعالى- قيام الليل .
المراجع :
- دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، لابن علان، نشر دار الكتاب العربي.
- نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، نشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الرابعة عشر، 1407هـ - 1987م.
- بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين لسليم الهلالي، ط1، دار ابن الجوزي، الدمام، 1415هـ.
- صحيح البخاري، نشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422هـ.
- صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، نشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.