ذم حب الدنيا
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ألا إن الدنيا مَلعُونة، مَلعُونٌ ما فيها، إلا ذكرَ الله تعالى، وما وَالاهُ، وعالما ومُتَعَلِّمَا».
شرح الحديث :
الدنيا وما فيها من زينة مبغوضة مذمومة إلى الله تعالى؛ لأنها مبعدة الخلق عما خلقوا له من عبادة الله تعالى والقيام بشرعه، إلا ذكر الله تعالى وما والاه من العبادات، وكذا تعليم العلم وتعلمه، مستثنى مما يبغضه الله؛ لأن هذا هو المقصود من إيجاد الخلق.
معاني الكلمات :
ملعونة | ساقطة مبغوضة، وأصل اللعن الطرد. |
ملعون ما فيها | من الأموال والأمتعة والشهوات وغيرها. |
وما والاه | وما هو قريب منه مما يحبه الله تعالى. |
فوائد من الحديث :
- لا يجوز لعن الدنيا مطلقاً؛ لورود أحاديث تنهى عن ذلك، ولكن يجوز لعن ما يبعد منها عن الله تعالى ويشغل عن طاعته وعليه يحمل حديث الباب في جواز لعن الدنيا .
- كل ما في الدنيا؛ فهو لعب ولهو إلا ذكر الله وما كان سببا في ذلك .
- بيان فضل العلم وأهله وطلابه .
- الناس في طلب العلم قسمان: عالم أو متعلم، وهما على سبيل رشد ونجاة، ولا تكن إمعة فتهلك .
المراجع :
- رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين؛ للإمام أبي زكريا النووي، تحقيق د.
- ماهر الفحل، دار ابن كثير-دمشق، الطبعة الأولى، 1428ه.
- بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين؛ تأليف سليم الهلالي، دار ابن الجوزي- الطبعة الأولى1418ه.
- نزهة المتقين شرح رياض الصالحين؛ تأليف د.
- مصطفى الخِن وغيره، مؤسسة الرسالة-بيروت، الطبعة الرابعة عشر، 1407هـ.
- صحيح مسلم، للإمام مسلم بن الحجاج، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي.
- كنوز رياض الصالحين، لحمد بن ناصر العمار، دار كنوز إشبيليا- الطبعة الأولى1430ه - شرح رياض الصالحين؛ للشيخ محمد بن صالح العثيمين، مدار الوطن، الرياض، 1426هـ.