آداب الجهاد
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: بَعَثَنَا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بَعْثٍ، فقال: «إن وجَدْتُم فُلانا وفُلانا» لرجلين من قُرَيْش سَمَّاهُما «فأَحْرِقُوهُمَا بالنَّار» ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين أردنا الخروج: «إني كنت أَمَرْتُكُمْ أن تُحْرِقُوا فلانًا وفلانًا، وإن النَّار لا يُعَذِّبُ بها إلا الله، فإن وجَدْتُمُوهُما فاقْتُلُوهُما».
شرح الحديث :
يخبر أبو هريرة -رضي الله عنه- في هذا الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعثهم في جيش لقتال العدو، وأمرهم إذا رأوا رجلين من قريش عينهما لهم أن يحرقوهما بالنار، ثم قال صلى الله عليه وسلم لهم عندما جاءوا ليودعونه قبل سفرهم: إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا، وإن النار لا يعذب بها إلا الله، فإن أخذتموهما فاقتلوهما.
معاني الكلمات :
في بَعْثٍ | أي في جيش مَبْعُوث به. |
فوائد من الحديث :
- النهي عن الإحراق بالنار، والاكتفاء بالقتل كأقصى درجات التأديب والعقوبة حتى للأعداء .
- جواز الحكم بالشيء اجتهادا ثم الرجوع عنه .
- استحباب ذِكر الدليل عند تقرير الحكم لرفع الالتباس .
- فيه دليل على نسخ السنة بالسنة .
- جواز نسخ الحكم قبل العمل به، أو قبل التمكن من العمل به .
- طول الزمان لا يرفع العقوبة عمن يستحقها .
- أن التعذيب بالنار من خصوصيات الله -تعالى- .
المراجع :
- نزهة المتقين، تأليف: جمعٌ من المشايخ، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى: 1397 هـ الطبعة الرابعة عشر 1407 هـ.
- كنوز رياض الصالحين، تأليف: حمد بن ناصر بن العمار ، الناشر: دار كنوز أشبيليا، الطبعة الأولى: 1430 هـ.
- بهجة الناظرين، تأليف: سليم بن عيد الهلالي، الناشر: دار ابن الجوزي ، سنة النشر: 1418 هـ- 1997م.
- رياض الصالحين، تأليف: محيي الدين يحيى بن شرف النووي ، تحقيق: د.
- ماهر بن ياسين الفحل ، الطبعة: الأولى، 1428 هـ.
- صحيح البخاري، تأليف: محمد بن إسماعيل البخاري، تحقيق: محمد زهير الناصر، الناشر: دار طوق النجاة الطبعة: الأولى، 1422هـ.
- دليل الفالحين، تأليف: محمد بن علان، الناشر: دار الكتاب العربي، نسخة الكترونية ، لا يوجد بها بيانات نشر.
- شرح رياض الصالحين، تأليف: محمد بن صالح العثيمين، الناشر: دار الوطن للنشر، الطبعة: 1426 ه.