فوائد ذكر الله عز وجل
عن كعب بن عجرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مُعَقِّباتٌ لا يخيب قائلهنَّ -أو فاعلهنَّ- دُبُرَ كل صلاة مكتوبة: ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة».
شرح الحديث :
في هذا الحديث مشروعية قول هذه الأذكار عقب الصلوات الخمسة، وحكمته أن وقت الفرائض تفتح فيه الأبواب وترفع فيه الأعمال فالذكر حينئذ أرجى ثواباً وأعظم أجراً.
معاني الكلمات :
معقبات | تسبيحات تقال أعقاب الصلاة، أي بعدها. |
لا يخيب | من الخيبة، وهي الحرمان والخسران. |
دبر كل صلاة | أي آخرها، والمراد بعد السلام. |
مكتوبة | أي مفروضة، والمراد الصلوات الخمس. |
فوائد من الحديث :
- التسبيح والتحميد والتكبير هن الباقيات الصالحات .
- فاعل الخير وقائل الكلم الطيب لا يخيب سعيه، ولا يضيع عمله .
- الذكر بعد الصلوات المفروضة فيه صيغ كثيرة، وهو من باب اختلاف التنوع، هذا يدل على سعة رحمة الله بعباده .
المراجع :
- بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين؛ تأليف سليم الهلالي، دار ابن الجوزي.
- رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين؛ للإمام أبي زكريا النووي، تحقيق د.
- ماهر الفحل، دار ابن كثير-دمشق، الطبعة الأولى، 1428هـ.
- صحيح مسلم؛ للإمام مسلم بن الحجاج، حققه ورقمه محمد فؤاد عبدالباقي، دار عالم الكتب-الرياض، الطبعة الأولى.
- نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، مصطفى الخن والبغا ومستو والشربجي ومحمد أمين ،نشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الرابعة عشر، 1407ه 1987م.
- مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح-علي القاري - دار الفكر، بيروت - لبنان-الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م.
- تيسير العلام للبسام الناشر: مكتبة الصحابة، الأمارات - مكتبة التابعين، القاهرة الطبعة- العاشرة، 1426 هـ - 2006 م.
- فيض القدير شرح الجامع الصغير- زين الدين محمد المناوي القاهري -المكتبة التجارية الكبرى - مصر - الطبعة: الأولى، 1356.