أسباب إجابة الدعاء وموانعه
عن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يُسْأَلُ بوَجْه الله إلا الجَنَّةُ».
شرح الحديث :
نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث أن يُسْأَلَ بوَجْهِ الله شيءٌ مِن حُطام الدنيا وتفاهاتها، وذلك أنها حقيرة فانية، ووجه الله عظيم باق، ثم أباح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يُسْأَلَ بوَجْهِ الله الجنةُ أو ما يؤدِّي إليها، وذلك أن الجنة عظيمة، وسؤال العظيمِ بوَجْهِ الله تعظيمٌ له وإكرامٌ.
معاني الكلمات :
بوجه الله | هو صفة من صفاته الذاتية تليق بجلاله وعظمته. |
الجنة | هي دار الكرامة التي أعدها الله -جل وعلا- للمكلَّفين من عباده الذين أجابوا رسله، ووحدوه، وعملوا صالحًا. |
فوائد من الحديث :
- إثبات الوجه لله -سبحانه- على ما يليق بجلاله كسائر صفاته .
- وجوب تعظيم الله واحترام أسمائه وصفاته .
- جواز سؤال الجنةِ والأمورِ الموصِّلَة إليها بوجه الله، والمنع من أن يُسْأَلَ به شيءٌ من حوائج الدنيا .
المراجع :
- سنن أبي داود - لأبي داود سليمان بن الأشعث السِّجِسْتاني تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد: المكتبة العصرية.
- صحيح الجامع الصغير وزياداته ، للألباني -دار المكتب الإسلامي-بيروت –لبنان.
- الجديد في شرح كتاب التوحيد- لمحمد بن عبد العزيز السليمان القرعاوي- دارسة وتحقيق: محمد بن أحمد سيد أحمد- مكتبة السوادي، جدة، المملكة العربية السعودية- الطبعة: الخامسة، 1424هـ/2003م.
- الملخص في شرح كتاب التوحيد- لصالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان- دار العاصمة الرياض- الطبعة: الأولى 1422هـ- 2001م.
- التمهيد لشرح كتاب التوحيد - لصالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، دار التوحيد- الطبعة: الأولى، 1424هـ - 2003م.