الأنبياء والرسل السابقين عليهم السلام
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "بينا أيوبُ -عليه السلام- يَغتَسلُ عُرياناً، فَخَرَّ عليه جَرَادٌ من ذَهَبٍ، فجعلَ أيوبُ يَحْثِي في ثوبِهِ، فنَاداه ربُّه -عز وجل-: يا أيوبُ، ألَمْ أكنْ أغْنَيتك عما تَرى؟!، قال: بلى وعزتِك، ولكن لا غِنى بي عن بركتِكَ".
شرح الحديث :
كان أيوب -عليه السلام- يغتسل عريانًا، فسقط عليه ذهب كثير على هيئة الجراد، فجعل أيوب -عليه السلام- يأخذه ويرميه في ثوبه، فناداه ربه -عز وجل-: ألم أكن أغنيتك عن هذا؟ فقال: بلى وعزتك، ولكني لم آخذه شرهًا وحرصًا على الدنيا، إنما لكونه بركةً منك.
معاني الكلمات :
| فخرَّ | سقط. | 
| جراد من ذهب | قطع ذهب تشبه الجراد، من حيث الشكل والكثرة. | 
| يحثي | يأخذ ذلك ويرميه في ثوبه. | 
| وعزتك | العزة: المنعة والغلبة. | 
فوائد من الحديث :
- جواز الحرص والاستكثار من الحلال في حق من وثق من نفسه بالشكر .
 - جواز الاغتسال عرياناً إذا كان وحده في خلوة، وإن تستر فالستر أولى، وهو مذهب الجمهور .
 - الحث على التماس ما يزداد الإنسان به بركةً وفضلًا .
 
المراجع :
- الأسماء والصفات، للإمام أبي بكر أحمد بن حسين البيهقي، تحقيق عبدالله الحاشدي، مكتبة السوادي-جدة، الطبعة الأولى.
 - بهجة شرح رياض الصالحين، تأليف سليم الهلالي، دار ابن الجوزي.
 - تطريز رياض الصالحين، تأليف فيصل آل مبارك، تحقيق د.
 - عبدالعزيز آل حمد، دار العاصمة-الرياض، الطبعة الأولى، 1423هـ.
 - دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، لمحمد بن علان الشافعي، دار الكتاب العربي-بيروت.
 - رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين، للإمام أبي زكريا النووي، تحقيق د.
 - ماهر الفحل، دار ابن كثير-دمشق، الطبعة الأولى، 1428هـ.
 - شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري، للشيخ عبدالله الغنيمان، مكتبة لينة-دمنهور، الطبعة الأولى، 1409هـ.
 - صحيح البخاري –الجامع الصحيح-، للإمام أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري، عناية محمد زهير الناصر، دار طوق النجاة، الطبعة الأولى، 1422هـ.
 - عمدة القاري شرح صحيح البخاري، تأليف بدر الدين العيني، تحقيق عبدالله محمود، دار الكتب العلمية-بيروت، الطبعة الأولى، 1421هـ.
 - كنوز رياض الصالحين، فريق علمي برئاسة أ.
 - حمد العمار، دار كنوز إشبيليا-الرياض، الطبعة الأولى، 1430هـ.
 - نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، تأليف د.
 - مصطفى الخِن وغيره، مؤسسة الرسالة-بيروت، الطبعة الرابعة عشر، 1407هـ.