بطاقة المادة
المؤلف | عبد الله بن علي الطريف |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | مقروء |
اللغة | العربية |
العنوان | اللغة |
---|---|
حرص السلف على الثبات وخوفهم من النفاق | العربية |
الثبات على الدين (2) | العربية |
الثبات في زمن المتغيرات | العربية |
عناصر الخطبة
اقتباسمن فوائد رمضان: أنه يدرِّب الإنسانَ على الأعمال الصالحة، فحريٌّ بكلِّ مؤمن تنعَّم بالطاعة فيه، أن يستمر على شيءٍ منها بعده. ومن أهمها صلاة الوتر، كذلك قراءة شيء من كتاب الله يوميًّا. وصيامُ بعض الأيام خلال العام، ولا تقفوا على حدّ من الطاعة معين، وتقول: هذا يكفي، بل حاولوا أن ترتقوا في سُلَّم الطاعة برفق…
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي منَّ علينا بإدراك شهر الصيام؛ ومتَّعَنا بالطاعة فيه إلى أن بلغنا عيد الفطر ونحن بصحة وسلام؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: أيها الإخوة: اتقوا الله -تعالى- وأطيعوه، واعلموا أن اللهَ -تعالى- ما خلقَ الخلقَ وأسكنَهم هذه الأرضَ إلا ليبلوَهم أيُهم أحسنُ عملًا؛ فأرسلَ إليهم الرسلَ: ﴿مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾[النِّسَاءِ: 165]، وختمَ الرسلَ بأفضلِهم والأممَ بخيرِها، فدعاهم للإيمانِ والعملِ الصالح.. ﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)﴾[الْعَصْرِ: 1-3].
وأفضلُ الأعمالِ وأحبُها إلى الله -تعالى- ما داومَ عليه صاحبُه، فعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ -تَعَالَى- أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ” [أي: ما استمر منها، وواظب عليه فاعلُه]، وَكَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا عَمِلَتْ الْعَمَلَ لَزِمَتْهُ. (متفق عليه واللفظ لمسلم).
أحبتي: تظهرُ أهميةُ المداومةِ على الأعمالِ الصالحةِ من وجوه:
منها: أن فرائضَ اللهِ -عز وجل- إنما فُرِضَتْ على الدوامِ وهي أحبُّ الأعمالِ إلى الله، قال رسولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: قال الله -تعالى-: “وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ.” (رواه البخاري).
ومنها: أن المداومةَ على الأعمالِ الصالحةِ هو هديُ رسولِنا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ، وَكَانَ إِذَا نَامَ مِنْ اللَّيْلِ أَوْ مَرِضَ صَلَّى مِنْ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً…”، وفي حديث آخر قالت: “وَكَانَ نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا“. (رواهما مسلم) ولولا أهمية المداومة على الأعمال الصالحة ما استُحِبَّ لنا قضاؤُها.
ومنها: أن المداومةَ على العملِ الصالح أحبُّ إلى الله، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ -تَعَالَى- أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ“. وَلَمَّا سُئلت عائشةُ -رضي الله عنها عن: أيُّ الأعمال أحبُّ إلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالت: “الدائم“. (متفق عليه).
أيها الإخوة: وللمداومة على الأعمال الصالحة آثارٌ عظيمة على النفس:
منها: تعاهُد النفس عن الغفلة وترويضُها على لزوم الخيرات حتى تَسْهُل عليها، ومن ثم تصبحُ ديدنًا لها لا تكاد تنفك عنها رغبةً فيها، وكما قيل: “نفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية“.
ومن هنا ندرك أحبتي: ما يوفَّق له بعضُ المداوِمِين على الطاعة من صبر على الجلوس لتلاوة كتاب الله، والمحافظة على صيام النوافل في الصيف الشديد، والتبكير للمساجد… حتى أنك ترى العجب: يأتي الرجلُ كبيرُ السن وقد هَرِمَ وثقل، وقد أُسْنِدَ إلى أن يقامَ في الصف، ويلاقي من المشقة عند القيام والقعود ما ترقّ له القلوبُ، وربما أن بعضهم قد خفَّف اللهُ عنه لكن المداومة على الطاعة تحمله لأدائها وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
ومن آثار المداومة على الأعمال الصالحة: أنها سبب لمحبة الله -تعالى- للعبد وولاية الله له: قال الله -تعالى-: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾[الْبَقَرَةِ: 222].
ومن آثارها كذلك أنها سبب للنجاة من الشدائد، فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمًا، فَقَالَ: “يَا غُلاَمُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ” (رواه الترمذي وأحمد والحاكم، واللفظ له، وصححه الألباني).
ومن آثارها كذلك: أنها تَنْهَى صاحبَها عن الفواحش، قال الله -تعالى-: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾[الْعَنْكَبُوتِ: 45]. وجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: “إِنَّ فُلَانًا يُصَلِّي بِاللَّيْلِ، فَإِذَا أَصْبَحَ سَرَقَ قَالَ: “إِنَّهُ سَيَنْهَاهُ مَا تَقُولُ“. (رواه أحمد وهو صحيح الإسناد).
ومن آثارها كذلك: أنها سببٌ لمحو الخطايا والذنوب، قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟” قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ. قَالَ: “فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا” (متفق عليه).
ومنها: أن من أحسن فيما أُمِرَ به [ومنه المداومة على العمل الصالح] فإن اللَّه يعينُه ويُيَسِّرُ له أسبابَ الهداية عمومًا، قال الله -تعالى-: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾[الْعَنْكَبُوتِ: 69] [العنكبوت: 69] قال السعدي: “بالعون والنصر والهداية. دلَ هذا على أن من أحسن فيما أُمِرَ به أعانه الله ويسر له أسباب الهداية“.
ومنها كذلك: أن المداومة على الأعمال الصالحة سببٌ لحُسْن الختام؛ ووجهُ ذلك أن المؤمن يصبرُ على أداء الطاعات كما يصبرُ عن المعاصي والسيئات مُحْتَسِبًا الأجرَ على الله -عز وجل- فيقوى قلبُه على هذا، وتشتد عزيمته على فعل الخيرات، فلا يزال يجاهد نفسه فيها، وفي الانفكاك عن السيئات فيوفقه الله -عز وجل- لحسن الخاتمة، قال الله -تعالى-: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾[الْعَنْكَبُوتِ: 69]. وقال: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾[إِبْرَاهِيمَ: 27].
ومن أعظم آثار المداومة على الأعمال الصالحة: أنها سبب في دخول الجنة، فقد ذكر سبحانه صفات المؤمنين في سورة المعارج وبدأها بقوله: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾[الْمَعَارِجِ: 23]، ثم ذكر أوصافًا أخرى لهم، وختم الصفات بقوله: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ(35)﴾[الْمَعَارِجِ: 34-35]، وقال في ختام صفات المؤمنين في سورة المؤمنون: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(11)﴾[الْمُؤْمِنَونَ: 9-11].
أيها الإخوة: مَنْ داوم على عمل صالح، ثم انقطع عنه بسبب مرض أو سفر أو نوم كُتِبَ له أجرُ ذلك العمل، فعن أبي موسى -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا“. (رواه البخاري)، قال ابن حجر: “وهو في حقّ مَنْ كان يعمل طاعة فمنع منها، وكانت نيته لولا المانع أن يدوم عليها“، فعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “مَا مِنْ امْرِئٍ تَكُونُ لَهُ صَلَاةٌ بِلَيْلٍ فَغَلَبَهُ عَلَيْهَا نَوْمٌ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ صَلَاتِهِ وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ“. (رواه أبو داود، والنسائي، ومالك في الموطأ، وصححه الألباني). بارك الله لي ولكم.
الخطبة الثانية:
اللهمَّ لَكَ الْحَمْدُ حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، مِلْءَ السَّمَواتِ، وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- تسليما كثيرًا.
أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله -تعالى-.
ثم اعلموا -وفقكم الله-: أن المداومة على العمل الصالح مطلب عزيز يحتاج منا إلى عزيمة صادقة على لزوم العمل، والمداومة عليه، ونبذ العجز والكسل، وهما الداء الدَّوِيّ الذي يُرْدِي بنشاط العبد إلى الخمول، وحياته إلى الخمود، ما لم يتدارك نفسَه من تلك الوهدة. والدليل على خطرهما: أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- استعاذ بالله منها، فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَثِيرًا مَا يَقُولُ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ” (رواه البخاري)، فاستعيذوا بالله منهما واحملوا النفسَ على ضدهما تفلحوا.
واعلموا أن من فوائد رمضان أنه يدرِّب الإنسان على الأعمال الصالحة، فحريٌّ بكلِّ مؤمن تنعَّم بالطاعة فيه، أن يستمر على شيءٍ منها بعده. ومن أهمها صلاة الوتر، كذلك قراءة شيء من كتاب الله يوميًّا. وصيامُ بعض الأيام خلال العام. ولا تقفوا على حدّ من الطاعة معين، وتقول: هذا يكفي، بل حاولوا أن ترتقوا في سُلَّم الطاعة برفق.
فيا من داومت على قيام شهر رمضان: لا يحسن بك ترك القيام بعده ولو بركعات قليلة؛ فعن عبد الله بن عمرو -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو، لا تَكُنْ مِثْلَ فُلانٍ، كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ“. (متفق عليه). وقد تفطَّنَت أُمُّنَا أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةُ لهذا المعنى ووعته حقَّ الوعي فَكَانَتْ تُصَلِّي الضُّحَى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ. ثُمَّ تَقُولُ: “لَوْ نُشِرَ لِي أَبَوَايَ مَا تَرَكْتُهُنَّ” (الموطأ ابن أبي شيبة، وأبو يعلى، وصححه الألباني). أي: لو بُعِثَا لي.
أيها الإخوة: احمدوا الله -تعالى- على ما أنعم عليكم به من طاعة، واحرصوا على صيام ست من شوال، ولا تسمعوا قول المخذِّلين.
وصلوا وسلموا على نبيكم.
المؤلف | عبد الله بن علي الطريف |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | مقروء |
اللغة | العربية |
العنوان | اللغة |
---|---|
حرص السلف على الثبات وخوفهم من النفاق | العربية |
الثبات على الدين (2) | العربية |
الثبات في زمن المتغيرات | العربية |