الأحاديث:
أحاديث نبوية عن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
- عن عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بَشَّرَ خَدِيجَةَ -رضي الله عنها- بِبَيتٍ فِي الجنَّة مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ، ولاَ نَصَبٍ. شرح وترجمة الحديث
- عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «ما غِرْتُ على أحد من نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- ما غِرْتُ على خديجة -رضي الله عنها-، وما رأيتها قط، ولكن كان يُكثر ذِكْرَها، وربما ذبح الشَّاةَ، ثم يُقطعها أَعْضَاءً، ثم يَبْعَثُهَا في صَدَائِقِ خديجة، فربما قلت له: كأن لم يكن في الدنيا إلا خديجة! فيقول: «إنها كانت وكانت وكان لي منها وَلَدٌ». وفي رواية: وإن كان لَيَذْبَحُ الشَّاءَ، فيُهدي في خَلَائِلِهَا منها ما يَسَعُهُنَّ. وفي رواية: كان إذا ذَبَحَ الشَّاةَ، يقول: «أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة». وفي رواية: قالت: اسْتَأْذَنَتْ هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعرف استئذان خديجة، فارْتَاحَ لذلك، فقال: «اللهم هالة بنت خويلد». شرح وترجمة الحديث
- عن علي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : «خيرُ نسائِها مريمُ ابنةُ عِمرانَ، وخيرُ نسائها خديجةُ ».
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة
المادة الأساسية
- (خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ): هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، يلتقي نسبها بنسب النبي ﷺ في الجد الخامس قصي بن كلاب، وهي أقرب أمهات المؤمنين إلى النبي ﷺ في النسب، ولم يتزوج من ذرية قصي غيرها إلا أم حبيبة، وكانت أوسط نساء قريش نسبًا، وأعظمهن شرفًا، وأكثرهن مالًا، تزوجها ﷺ وهو ابن خمس وعشرين سنة .إسلامها رضي الله عنها : كانت رضي الله عنها أول من آمن بالنبي ﷺ من النساء والرجال وهذا بإجماع المسلمين .
(مكانتها وشيء من فضائلها ):من مناقبها رضي الله عنها : أنها أول من آمنت بالنبي ﷺ قاطبةً، ونصرته، وكانت له وزير صدق، وممن كمُل من النساء فقد كانت عاقلة جليلة ديِّنة مصونة كريمة من أهل الجنة .
ومن مناقبها رضي الله عنها : كان ﷺ يُثني عليها ويفضِّلها على سائر نسائه رضي الله عنهن ويبالغ في تعظيمها، فلم يتزوَّج امرأة قبلها، وكل أولاده منها إلا إبراهيم رضي الله عنه فإنه من سُريته مارية رضي الله عنها كما لم يتزوج ﷺ عليها امرأة قط، ولا تسرى إلى أن قضت نحبها رضي الله عنها .
ومن مناقبها رضي الله عنها : سبقها نساء هذه الأمة إلى الإيمان، فسنت ذلك لكل من آمنت بعدها، فيكون لها مثل أجرهن، لما ثبت : أنه «مَن سنَّ سنَّةً حسنةً فعمِل بها بعدَه كُتِب له مثلُ أجرِ من عمِلَ بها لا ينقصُ من أجورِهم شيء ».
ومن مناقبها رضي الله عنها : أنه ﷺكان يكثر من ذكرها بعد موتها بالثناء عليها والمدح لها وما يسرها في حياتها حيث يصل من يودها؛ فقد روى البخاري بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها قالت : "ما غِرتُ على أحدٍ من نساءِ النبي ﷺ ما غرتُ على خديجة وما رأيتها، ولكن كان النبي ﷺ يكثر ذكرها، وربما ذبحَ الشاةَ ثم يقطِّعُها أعضاءً ثم يبعثُها في صدائق خديجةَ، فربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة؟ فيقول : «إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد » [البخاري : 3818].
ومن مناقبها رضي الله عنها : ما أخبر به النبي ﷺ بأن حبَّه لها كان رزقًا من الله رزقه إياه؛ فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : "ما غِرتُ على نساءِ النبي ﷺ إلا على خديجةَ، وإني لم أدركها قالت : وكان رسول الله ﷺ إذا ذبح الشاة فيقول : أرسلوا بها إلى أصدقاءِ خديجةَ قالت : فأغضبته يومًا فقلت : خديجة فقال رسول الله ﷺ : «إني قد رُزِقتُ حبَّها ».
ومن مناقبها رضي الله عنها : أن الله سبحانه وتعالى أرسل إليها السلام مع جبريل وأمر نبيه أن يبشِّرَها ببيت في الجنة من قَصَبٍ لا صخبَ فيه ولا نصَب؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى جبريلُ النبيَّ ﷺ فقال : يا رسول الله، هذه خديجةُ قد أتتْ معها إناءٌ فيه إدامٌ أو طعام أو شراب فإذا هي أتتْك فاقرأ عليها السلامَ من ربِّها ومنِّي، وبشِّرها ببيتٍ في الجنة من قصَبٍ لا صخَب ولا نصب » [متفق عليه ].
ومن مناقبها رضي الله عنها : ما حظيت به رضي الله عنها من أن النبي ﷺ كان يرتاح لسماع صوت مَن يُشبه صوتها لما وضع الله لها في قلبه من المحبة رضي الله عنها فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : استأذنتْ هالةُ بنت خويلد – أخت خديجة - على رسولِ الله ﷺ فعرف استئذان خديجةَ فارتاعَ لذلك، فقال : «اللهمَّ هالةُ » قالت : فغِرتُ فقلتُ : ما تذكرُ من عجوزٍ من عجائزِ قريشٍ حمراءَ الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلَك الله خيرًا منها » [متفق عليه ].
ومن مناقبها رضي الله عنها : ما أخبر به النبي ﷺ من أنها رضي الله عنها خير نساء هذه الأمة : فعن علي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : «خيرُ نسائِها مريمُ ابنةُ عِمرانَ، وخيرُ نسائها خديجةُ » [متفق عليه ]. (وفاتها رضي الله عنها ): كانت وفاتها قبل الهجرة بثلاث سنين .
ماذا نفعل بعد ذلك
- نعرف لخديجة رضي الله عنها مكانتها في الإسلام، وسبقها في الإيمان بنبينا ﷺ .
- نعرف لها رضي الله عنها رعايتها وحوطها للنبي ﷺ،ومؤازرته بنفسها ومالها .
- نقدِّر عظيم حب النبي ﷺ إياها، وعظيم حزنه لفقدها .
- نقتدي بها، ونتمثل سيرتها، ونعلمها بناتنا، ومن تحت أيدينا .
- ننشر سيرتها في العالمين .
- نترضَّى عليها، وندعو الله أن يجزيها عنا وعن الإسلام والمسلمين خيرًا .