اسم من أسماء الله تعالى . فهو – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
انظر : تفسير غريب القرآن لابن قتيبة، ص : 6، شأن الدعاء للخطابي، ص : 41، الثقافة الإسلامية لعبد الواحد محمد الفار، ص :271
تعريفات أخرى :
تحية الإسلام . وهي السلام عليكم، ورحمة الله، ومنه قوله تَعَالَى : ﱫﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﱪالنور :61
عسكريًّا، وسياسيًّا : غياب الاضطرابات العنيفة، مثل الحروب
حالة معاكسة، ومنافية للحرب، وأعمال العنف الحاصلة بين الشعوب المختلفة، أو طبقات المجتمع المتباينة، أو الدول المتنافسة . كقوله تَعَالَى : ﱫﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﱪالنساء :94.
أهداف المحتوى:
أن يشرح بعض معاني اسم الله السلام .
أن يمثِّل على آثار اسم السلام في واقع الحياة .
أن يُظهر تعظيمًا لله تعالى بهذا الاسم العظيم .
أن يذكر بعض المواضع التي يشرع فيها ذكر الله بهذا الاسم .
اسم : (السلام ): من أسماء الله الحسنى، مأخوذ من السلامة، فهو سبحانه السالم من مماثلة أحد من خلقه، ومن النقص، ومن كل ما ينافي كماله، ومنه السلام سبحانه .
المادة الأساسية
معنى اسم الله ﴿السلام ﴾: أي السالم من جميع العيوب والنقائص ؛ لكماله في ذاته وأفعاله وصفاته، فهو سبحانه سالم مما لا يليق به من الأنداد والنقائص والآفات والعيوب، سالمٌ في قضائه، وقدره، وشرعه، بل شرعه كله حكمة، ورحمة، ومصلحة وعدل، فله سبحانه الكمال المطلق من جميع الوجوه .ورد اسم الله السلام في القرآن مرة واحدة .الله سبحانه السلام منه السلام والأمن، وكل من ابتغى السلامة عند غيره سبحانه فلن يجدها .الله سبحانه السلام الحق بكل اعتبار، والمخلوق لا يكون سلامًا إلا بمعنى نِسبي، أي يكون شيئًا يسيرًا في بعض المعاني، ولا يكون إلا بأمر الله . قال ابن القيم رحمه الله في بيان شافٍ لحقيقة اسم الله "السلام ": "إذا نظرتَ إلى أفراد صفات كماله، وجدتَ كلَّ صفةٍ سلامًا مما يضادُّ كمالَها :فحياته سلامٌ من الموت ومِن السِّنَة والنوم، وكذلك قيوميَّتُه وقدرتُه سلامٌ مِن التعب واللُّغوب، وعلمه سلامٌ مِن عزوب شيء عنه، أو عروض نسيان، أو حاجة إلى تذكُّر وتفكُّر، وإرادته سلامٌ مِن خروجها عن الحكمة والمصلحة، وكلماتُه سلامٌ مِن الكذب والظلم، بل تَمَّت كلماتُه صدقًا وعدلًا، وغِناهُ سلامٌ مِن الحاجة إلى غيرِه بوجهٍ ما، وحِلمُه وعفوُه وصفحُه ومغفرتُه وتجاوزُه : سلامٌ من أن تكونَ عن حاجةٍ منه، أو ذل، أو مصانعة كما يكون من غيره، بل هو محضُ جُودِه وإحسانه وكرمه، وكذلك عذابه وانتقامه، وشدة بطشه، وسرعة عقابه : سلامٌ مِن أن يكون ظلمًا أو تشفيًا، أو غِلظة، أو قسوة، بل هو محضُ حكمته وعدله، ووضعه الأشياءَ مواضعَها، وهو مما يستحق عليه الحمد والثناء، كما يستحقُّه على إحسانه وثوابه ونعمه، بل لو وضع الثوابَ موضع العقوبة، لكان مناقضًا لحكمته ولعزَّته، فوَضْعُه العقوبةَ موضعها هو من عدله وحكمته وعزته، وقضاؤه وقَدَره سلام من العبث والجَور والظلم، وشرعه ودينه سلامٌ من التناقض والاختلاف والاضطراب، بل شرعُه كلُّه حكمةٌ، ورحمة، ومصلحة وعدل، وكذلك عطاؤه سلام من كونه معاوضة، أو لحاجة إلى المعطَى، ومنعُه سلامٌ من البخل وخوف الإملاق، وكذلك ما أضافه إلى نفسه من اليد والوجه، فإنه سلامٌ عما يتخيله مُشبِّه، أو يتقوَّله مُعطِّل ".
ماذا نفعل بعد ذلك
نتعبد الله سبحانه وتعالى باسمه السلام، وذلك بأن ننزه جل في علاه عما لا يليق به، وأن نمدحه جلَّ في علاه بما هو أهله .
ندعو الله ونمجده باسمه السلام .
نثني على الله سبحانه وتعالى بكثرة ذكر آثار اسم السلام العظيم في الكون .
نستشعر تجلي اسم الله (السلام ) في سلامة خلقه سبحانه من كل خلل أو تناقض، فكل شيء في الكون يجري بمقدار، وبدقة متناهية لا يقدر عليها إلا السلام جلَّ في علاه .
عناصر إضافية لشرائح محددة
لغير
المسلمين
دعوة الإسلام إلى السلام تجعلُ الحرب استثناءً، لا يُلجَأ إليها إلا عند الضرورة القصوى، وبآداب تحفَظُ البلدانَ من الدمار، وتحفظ الإنسان والحيوان والنبات من الهلاك، قال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [البقرة : 208]، وقال تعالى : ﴿وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [الأنفال :61].