الأحاديث:
أحاديث نبوية عن سعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه
- عن سعيد بن المسيب قال : سمعت سعد بن أبي وقاص يقول : "ما أسلمَ أحدٌ إلا في اليومِ الذي أسلمتُ فيه، ولقد مكثتُ سبعةَ أيام وإني لثلُث الإسلامِ ".
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة
المادة الأساسية
- (سعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه ): هو سعد بن مالك بن أهيب ويقال له : ابن وهيب بن عبد مناف ابن زهرة بن كلاب القرشي الزهري، يجتمع مع النبي ﷺ في كلاب بن مرة .كنيته : أبو إسحاق .
نشأته : نشأ سعد في قريش، واشتغل في بري السهام وصناعة القِسِيّ، وهذا عمل يؤهِّل صاحبه للائتلاف مع الرمي، وحياة الصيد والغزو، وكان يمضي وقته وهو يخالط شباب قريش وساداتهم، ويتعرف على الدنيا عن طريق الحجيج الوافد إلى مكة المكرمة في أيام الحج ومواسمها .إسلامه : كان ممن دعاهم أبو بكر للإسلام، فأسلم مبكرًا، وهو ابن سبع عشرة سنة .
وبعد إسلامه تركت أمه الطعام ليعود إلى الكفر، فقال لها : تعلمين واللهِ يا أمَّاه، لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسًا نفسًا، ما تركتُ ديني هذا لشيء؛ فإن شئتِ فكلي، وإن شئتِ لا تأكلي .
فحلفتْ ألا تكلِّمَه أبدًا حتى يكفُرَ بدينه، ولا تأكل ولا تشرب؛ فأنزل الله : ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [العنكبوت : 8]. (هجرته رضي الله عنه وغزواته مع النبي ﷺ ): هاجر رضي الله عنه إلى المدينة، وشهد جميع المشاهد مع رسول الله ﷺ .مكانته وشيء من فضائله :من العشرة المبشرين لهم بالجنة .من الستة أصحاب الشورى، وقد لازمَ رسول الله ﷺ منذ أسلم .شهد مع رسول الله ﷺ المشاهد كلها وجميع الغزوات .من مناقبه رضي الله عنه أنه أول مَن رمى بسهمه في سبيل الله لمجاهدة أعداء الله وإعلاء كلمة الله . فها هو رضي الله عنه يقول عن نفسه : "واللهِ إني لأولُ العربِ رمى بسهمٍ في سبيلِ الله " [متفق عليه ].ومن مناقبه رضي الله عنه : أنْ فداه النبي ﷺ بأبيه وأمه، روى البخاري بإسناده إلى سعيد بن المسيب قال : سمعت سعدًا يقول : جمع لي النبي ﷺ أبويه يوم أحد .ومن مناقبه رضي الله عنه أن الله تعالى أثنى عليه وأخبر أنه من الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه .
فقد جاء في (صحيح مسلم ) عنه رضي الله عنه قال : "كنا مع النبي ﷺ ستة نفر فقال المشركون للنبي ﷺ : اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا " قال : وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان لستُ أسميهما فوقع في نفس رسول الله ﷺ ما شاء الله أن يقع فحدث نفسه فأنزل الله عز وجل : ﴿وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الأنعام : 52].ومن مناقبه رضي الله عنه أنه أسلم قديمًا .
فنراه يقول : "لقد رأيتني وأنا ثلث الإسلام "، وعن سعيد بن المسيب قال : سمعت سعد بن أبي وقاص يقول : "ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه، ولقد مكثتُ سبعةَ أيام وإني لثلُث الإسلامِ ".
[البخاري : 3727]ومن مناقبه رضي الله عنه أنه كان مُجاب الدعوة مشهورًا بذلك وسبب ذلك أن النبي ﷺ دعا الله له بأن يكون مجاب الدعوة فحقق الله دعوة نبيه عليه الصلاة والسلام فكانت دعوته مستجابة رضي الله عنه .
ومن مناقبه العالية شهادة النبي ﷺ له بالجنة، فعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله ﷺ : «أبو بكرٍ في الجنةِ، وعمرُ في الجنةِ، وعثمانُ في الجنةِ، وعليٌّ في الجنةِ، وطلحةُ في الجنةِ، والزبيرُ في الجنةِ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ في الجنةِ، وسعدُ بنُ أبي وقاصٍ في الجنة، وسعيدُ بنُ زيد في الجنةِ، وأبو عُبيدةَ بن الجراحِ في الجنةِ » [الترمذي : 3747].
ومن مناقبه رضي الله عنه شهادة النبي ﷺ له بأنه من الشهداء فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ كان على جبل حراء فتحرك فقال رسول الله ﷺ : «اسكن حراء فما عليك إلا نبيٌّ أو صدِّيقٌ أو شهيدٌ » وعليه النبي ﷺ وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم . [مسلم : 50](وفاته رضي الله عنه ): توفي بقصره بالعقيق سنة إحدى وخمسين وقيل ست وقيل ثمان والثاني أشهر .
ماذا نفعل بعد ذلك
- نعرف لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مكانته في الإسلام، وفضله .
- نقتدي به، ونتمثل سيرته، ونعلمها أبناءنا، ومن تحت أيدينا .
- ننشر سيرته في العالمين .
- نترضَّى عليه، وندعو الله أن يجزيه عنا وعن الإسلام والمسلمين خيرًا .