الأحاديث:
أحاديث نبوية عن شرك الألفاظ
- عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أن رجلا قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: ما شاء الله وشِئْتَ، فقال: «أجعلتني لله نِدًّا؟ ما شاء الله وَحْدَه». شرح وترجمة الحديث
- عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان». شرح وترجمة الحديث
نقولات عن المفردة
اقتباسات عن شرك الألفاظ
لأنْ أحلفَ بالله كاذبًا أحبُّ إليَّ أن أحلِف بغيره صادقًا .
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة
المادة الأساسية
- (شرك الألفاظ ): هو ما يجري على ألسنة بعض المسلمين من كلمات وعبارات يفيد ظاهرها الشرك، مع أن قائلها -في الغالب - لا يريد حقيقتها كالحلف بغير الله، وقول الرجل للرجل : ما شاء الله وشئت، وهذا من الله ومنك، وأنا بالله وبك، ومالي إلا الله وأنت، وأنا متوكل على الله وعليك، ولولا أنت لم يكن كذا وكذا، أو كان كذا وكذا ... إلى غير ذلك من العبارات الفاسدة التي تفيد تشريك غير الله مع الله، أو تعظيم غير الله .﴿حكمه ﴾: محرَّم يجب الانتهاء عنه والتوبة منه، ولكنه لا يُخرج صاحبه من الملة باتفاق العلماء .
(أمثلة على شرك الألفاظ ):1/ الحلف بغير الله، فيحرم الحلف بغيره تعالى، لقوله ﷺ : «ألا إنَّ الله ينهاكم أن تحلِفوا بآبائكم، من كان حالفًا فليحلِفْ بالله، وإلا فلْيصمُت » [متفق عليه ]، فمن حلف بغير الله سواء أكان نبيًّا أم وليًّا أم الكعبة أم غيرها فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب، وكان وسيلة إلى الشرك، لقوله ﷺ : «مَن حلَف بغير الله فقد كفر أو أشرك »، ولأن الحلف فيه تعظيم للمحلوف به فمن حلف بغير الله كائنًا من كان، فقد جعله شريكًا لله عزَّ وجلَّ في هذا التعظيم الذي لا يليق إلا به سبحانه وتعالى .
وهذا من الشرك الأصغر إن كان الحالف إنما أشرك في لفظ القسم لا غير، أما إن كان الحالف قصد بحلفه تعظيم المخلوق الذي حلف به كتعظيم الله تعالى، كما يفعله بعض الذين يحلفون بالأولياء والمشايخ أحياء وأمواتًا، حتى ربما بلغ تعظيمهم في قلوبهم أنهم لا يحلفون بهم كاذبين مع أنهم يحلفون بالله وهم كاذبون، فهذا شرك أكبر مُخرج من الملة؛ لأنَّ المحلوفَ به عندهم أجل وأعظم وأخوف من الله تعالى .
2/ التشريك بين الله تعالى وبين أحد من خلقه (بالواو ):ومن شرك الألفاظ الأصغر أيضًا قول : ما شاء الله وشئتَ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً قال للنبي ﷺ : ما شاء الله وشئتَ .
فقال : «أجعلتَني لله ندًّا؟ ما شاء الله وحده »، وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال : «لا تقولوا : ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ما شاء الله، ثم شاء فلان » [أبو داود : 4980].
ماذا نفعل بعد ذلك
- الحذر من شرك الألفاظ وتجنبه .
- استشعار أن الله جلَّ في علاه لا ينبغي أن يُشرَك معه أبدًا، لا في الألفاظ ولا في الأعمال، لا في الصغير، ولا في الكبير .
- تعريف الناس بخطورة شرك الألفاظ، ودعوتهم والبيان لهم، وتربية الأبناء على تجنب شرك الألفاظ .