اسم (الملك ): هو من أسماء الله الحسنى، يدل على العظمة والكبرياء، والقهر والتدبير، والتصرف المطلق في الخلق والأمر والجزاء .
المادة الأساسية
معنى اسم الله ﴿الملك ﴾: أي الذي لا ملك فوقه، ولا شيء إلا دونه، الملك لجميع الأشياء المتصرف فيها بلا مغالبة ولا مدافعة . الله سبحانه وتعالى مالك الملك : خلق الخلق، وصنعه، وأبدعه، وأنشأه وحده سبحانه، دون معون أو شريك، وملوك الدنيا لا يقوم لهم ملك إلا بأعوان، وأما الله سبحانه فلا أحد يساعده على إنشاء الخلق، ولا أحد يعاونه على استقرار الملك، ولا أحد يمسك معه السماء أن تقع على الأرض إلاَّ بإذنه .الله - سبحانه - دائم الحياة، بخلاف غيره من الملوك يموتون فينتقل ملكهم إلى وراثهم، وكل أولئكم يؤول ملكهم إلى الله سبحانه . ليس من مالك حقيقي لكل شيء إلا الله، أما حينما تقول : هذا البيت في ملكي، فهذا ملك غير كامل، أما على الحقيقة فليس من مالكٍ إلا الله : ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَاِلكَ المُلْكِ﴾ [آل عمران : 26]، فكل شيء يُملك مالكه الله عز وجل، هذه الحقيقة عبّر عنها أعرابي، كان معه قطيع من الإبل، فسئل : لمن هذه الإبل؟ قال : لله في يدي !ورد اسمه سبحانه ﴿الملك ﴾ في القرآن خمس مرات، وورد اسمه سبحان (المليك ) مرة واحدة : ﴿في مقعد صدق عند مليك مقتدر ﴾، واسمه سبحانه (المالك ) فجاء في القرآن الكريم مرتين مضافًا .
ماذا نفعل بعد ذلك
نتعبد الله سبحانه وتعالى باسمه الملك، وذلك بأن نعترف بأن ملك الله مطلق، وأن ملك المخلوقين نسبي .
ما دام الله عزَّ وجل هو الملك المالك الحقيقي؛ فلا نعلِّق نفوسنا إلا به، ولا تهفو قلوبنا إلا إليه، فلا نتعلق بالجاه أو النسب أو السلطان أو الجاه، أو الأمجاد، ونحو ذلك .
ندعو الله ونمجده باسمه الملك .
أن نعلم أن الغنى الحقيقي ليس عن كثرة العرض، ولا في الطمع فيما أيدي الناس؛ بل الغنى أن تطمع فيمن خزائنه لا تفنى، ومن عطاياه لا تنقضي .