الأحاديث:
أحاديث نبوية عن قذف المحصنات
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: "اجتنبوا السبع المُوبِقَات، قالوا: يا رسول الله، وما هُنَّ؟ قال: الشركُ بالله، والسحرُ، وقَتْلُ النفسِ التي حَرَّمَ الله إلا بالحق، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيم، والتَّوَلّي يومَ الزَّحْفِ، وقذفُ المحصناتِ الغَافِلات المؤمنات". شرح وترجمة الحديث
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من قَذَفَ مَمْلُوكَهُ، وهو بَرِيءٌ مما قال جُلِد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال». شرح وترجمة الحديث
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة
- الإسلام دين العفة والنظافة، دين الطهر والنقاء، ومجانبة القذر والفحشاء؛ ولذا حرم الله تعالى الفواحش ما ظهر منها وما بطن، والفواحش جمع فاحشة، وهي ما عظم قبحه من الأفعال والأقوال . وتحريم الفواحش جاء في القرآن : ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأعراف :33]، وفي آية أخرى : ﴿وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ﴾ [النحل :90]، وقذف المحصنات المؤمنات من الفحش في القول، ومن البغي .
المادة الأساسية
- (قذف المحصنات ): المحصنات : هنّ العفيفات البعيدات عن الفواحش، والقذف : هو الرمي بالفاحشة لمن هو بريء منها .(حكم القذف ): محرم وكبيرة من كبائر الذنوب .
(الترهيب من الوقوع فيه ): 1/ قال الله تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [سورة النور : 4] 2/ وقال الله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)﴾ [سورة النور : 23 -24] 3/ جعل النبي صلى الله عليه وسلم قذف المحصنات من الموبقات؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اجتنبوا السبع الموبقات، قيل : يا رسول الله، وما هُنَّ؟ قال : الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، والتولِّي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ». [رواه البخاري ومسلم ] (حكم القاذف ): 1/ الجلد بثمانين جلدة . 2/ إهدار كرامته الإنسانية برد شهادته . 3/ تفسيقه بجعله في زمرة الفاسقين .
ماذا نفعل بعد ذلك
- أن نحذر من هذا الذنب العظيم، ونعرف أنه من الكبائر التي توعَّد الله أصحابها بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة .
- أن نحذر من الخوض في أعراض المسلمين .
- أن نعرف الوعيد الشديد، والخزي الدنيوي والأخروي لهذه المعصية؛ فنجتنبها، ونبتعد عنها .