الأحاديث:
أحاديث نبوية عن تصديق الكاهن والمنجّم
- عن حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أتَى عرَّافًا فسأله عن شيء، فصدَّقه لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أربعينَ يومًا". شرح وترجمة الحديث
- عن عمران بن حصين -رضي الله عنه- وابن عباس -رضي الله عنهما- مرفوعاً: «ليس منا من تَطَيَّر أو تُطُيِّر له، أو تَكَهَّن أو تُكِهِّن له، أو سحَر أو سُحِر له؛ ومن أتى كاهنا فصدَّقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم-». شرح وترجمة الحديث
- عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: سَأَل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أُنَاسٌ عن الكُهَّان، فقال: «ليْسُوا بشيء» فقالوا: يا رسول الله إنهم يُحَدِّثُونَا أحْيَانَا بشيء، فيكون حَقَّا؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تلك الكلمة من الحَقِّ يخْطفُها الجِنِّي فَيَقُرُّهَا في أُذُنِ وليِّه، فَيَخْلِطُونَ معها مائة كَذِبَة». وفي رواية للبخاري عن عائشة -رضي الله عنها-: أنها سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن الملائكة تَنْزِل في العَنَانِ -وهو السَّحَاب- فَتَذْكُرُ الأمر قُضِيَ في السماء، فَيَسْتَرِقُ الشيطان السَّمْعَ، فيسمعه، فيُوحِيَه إلى الكُهَّان، فيكذبون معها مائة كَذْبَة من عند أَنْفُسِهم». شرح وترجمة الحديث
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة
- إن الله هو المنفرد وحده بعلم الغيب، فمن ادعى مشاركة الله في شيء من ذلك فقد جعل لله شريكًا فيما هو من خصائصه، وكذب على الله ورسوله، ومن أعظم ممن ذهب يفتري على الله تعالى فيدخل نفسه في شيء مما اختص به سبحانه نفسه عند ذاكم يغضب الجبار فلا يأمن هذا المتدخل غضبه فيدخله النار كائنًا من كان .
المادة الأساسية
- (الكاهن والمنجّم ): هو الذي يخبر عن بعض المضمرات فيصيب بعضها ويخطئ أكثرها ويزعم أن الجن تخبره بذلك . وأيضا : الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات ليستدل به على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك . (حكم إتيانهم ): محرم، وكبيرة من كبائر الذنوب، وقد يصل إلى الكفر، والعياذ بالله .
أقسام إتيان الكهان : 1/ أن يأتي إلى الكاهن فيسأله من غير أن يصدقه، فهذا محرم، وعقوبة فاعله أن لا تقبل له صلاة أربعين يومًا، كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ».
[رواه مسلم ] 2/ أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ويصدقه بما أخبر به، فهذا كفر بالله عز وجل، لأنه صدقه في دعوى علمه الغيب، وتصديق دعوى علم الغيب تكذيب لقول الله تعالى : ﴿قلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ﴾ [النمل :65]. ولهذا جاء في الحديث الصحيح : «من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ». [رواه أبو داود ] (صور إتيان الكهان ): 1/ كون بالذهاب إليه . 2/ بالجلوس إلى قارئة الكف، أو الفنجان، أو صاحبة الودع . 3/ بمطالعة أبراج الحظ . 4/ مشاهدة بعض الفضائيات . (من مضار الكهان والمنجمين ): 1/ التعامل مع الجن . 2/ ادعاء علم الغيب . 3/ التدليس على الناس، والكذب عليهم وخداعهم .4/ زرع الفتنة بين الناس .
ماذا نفعل بعد ذلك
- أن نجتنب إتيان الكهان والمنجمين، ونجتنب تصديقهم .
- أن نستحضر أنه لا يعرف من في السماوات والأرض الغيبَ إلا الله .
- أن نتوكل على الله في جميع أمورنا، ونلتجئ به، ونفوض أمرنا إليه .
- أن نحذر من هؤلاء الدجالين، ونكشف أمرهم لعموم الناس .