الأحاديث:
أحاديث نبوية عن الفرار من الزحف
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: "اجتنبوا السبع المُوبِقَات، قالوا: يا رسول الله، وما هُنَّ؟ قال: الشركُ بالله، والسحرُ، وقَتْلُ النفسِ التي حَرَّمَ الله إلا بالحق، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيم، والتَّوَلّي يومَ الزَّحْفِ، وقذفُ المحصناتِ الغَافِلات المؤمنات". شرح وترجمة الحديث
- عن زيد مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من قال: أَسْتَغْفِرُ الله الذي لا إله إلا هو الحَيَّ القيَّومَ وأتوب إليه، غُفرت ذنوبه، وإن كان قد فَرَّ من الزَّحْف». شرح وترجمة الحديث
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة
- إن الإسلام دين العزة والكرامة، ولا يرضى الذلة والمهانة؛ والمؤمن قوي بإيمانه، واثق بربه ويحب لقاءه، فكيف يعطي ظهره لحقير كافر؟ إن الموت في سبيل الله ونيل الشهادة غاية ما يتمناه المؤمن، فلماذا يهاب الموت أو الجراح، ويولى دبره لجبان كافر يحرص على الحياة ويهاب الموت؟
المادة الأساسية
- (الفرار من الزحف ):هو الهروب من المعركة – دون داعٍ شرعيّ -.
(حكم الفرار من الزحف ): حرام؛ بل كبيرة من كبائر الذنوب المهلكة، وهناك حالات يباح فيها التولي يوم الزحف، وهي : 1/ أن يزيد العدو على الضعف؛ فيجوز الثبات، ويباح الفرار، والصبر أحسن، قال تعالى : ﴿الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [سورة الأنفال : 66].
2/ أن يكون الفرار لأجل خدعة أو مناورة، أو لاتخاذ موقع جديد، أو غير ذلك من أجل مصلحة قتالية أو غاية حربية تقتضيها ظروف المعركة؛ قال تعالى ﴿وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ﴾ [سورة الأنفال : 16]. (عقوبة الفار من الزحف – من غير داعٍ شرعي -):1/ أن يغضب الله عليه، وكفى بها قارعة – والعياذ بالله -.2/ أن يكون مستقره ومأواه نار جهنم .
ماذا نفعل بعد ذلك
- أن نحذر من هذا الذنب العظيم، ونعرف أنه من الكبائر التي توعَّد الله أصحابها بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة .
- أن نتوكل على الله ونعتمد عليه، ونعرف أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا، وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا .
- أن نعرف أحكام التولي يوم الزحف، والصور المستثناة .