مصطلحات ذات علاقة:
التَّعَارُفُ
تبادل معرفي معلوماتي بين طرفين القصد منه أن يعرف كل واحد منهما الآخر، ويميزه عن غيره . ومنه قوله تعالى : ﭽﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﭼالحجرات :13.
انظر : أضواء البيان لمحمد الأمين الشنقيطي، 7/417، شرح المصطلحات الفلسفية لمجمع البحوث الإسلامية بمشهد، ص : 383.
الأحاديث:
أحاديث نبوية عن التعارف
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «النَّاسُ مَعَادِن كَمَعَادِن الذَّهَب وَالفِضَّة، خِيَارُهُم فِي الجَاهِلِيَّة خِيَارُهُم فِي الإِسْلاَم إِذَا فَقُهُوا، والأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَة، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ». وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «تَجِدُون النَّاسَ مَعَادِن: خِيَارُهُم فِي الجَاهِليَّة خِيَارُهُم فِي الإِسْلاَم إِذَا فَقِهُوا، وَتَجِدُون خِيَار النَّاس فِي هَذَا الشَّأْن أَشَدُّهُم كَرَاهِيَة لَه، وَتَجِدُون شَرَّ النَّاس ذَا الوَجْهَين، الَّذِي يَأْتِي هَؤُلاَء بِوَجه، وَهَؤُلاَء بِوَجْه». شرح وترجمة الحديث
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة : إن روعة الإسلام وجماله جعلت منه دينا شاملا يبحث في كل ما من شأنه إشاعة الحب ، والمودة ، والانسجام ، والأنس بين عباد الله ؛ لأنه إذا تحقق ذلك الأنس ، وتوهجت تلك المودة في قلوب العباد بعضهم ببعض ، فإن النتاج لا شك لن يكون إلا مجتمعا صالحا، للحق متبعا ، وبالقرآن منتهجا ، وللسنة محبا ومتبعا ، وبالعقيدة الصحيحة معتقدا ، وللسلف الصالح وصحابة الرسول مسترشدا ومحبا؛ لهذا كان حرص الإسلام واضحا على أن يتودد المسلم لغيره من الناس بالتعرف إليهم ، فالتعرف والتعارف خطوة على طريق الأخوة الصادقة التي بها تنصلح الأحوال ، وأمامها تهتز المصاعب والجبال ، وبدونها لا تقوم لأمة الإسلام قائمة، وقد حرص المنهج الرباني في القرآن الكريم على ذلك أشد الحرص ؛ حيث قال تعالى : {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَـٰكُم مِّن ذَكَرࣲ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَـٰكُمۡ شُعُوبࣰا وَقَبَاۤىِٕلَ لِتَعَارَفُوۤا۟ۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیر } [الحجرات : 13]
المادة الأساسية
- (التعارف ): هو أن يعرف النّاس بعضهم بعضا بحسب انتسابهم جميعا إلى أب واحد وأمّ واحدة ثمّ بحسب الدّين والشّعوب والقبائل، بحيث يكون ذلك مدعاة للشّفقة والألفة والوئام لا إلى التّنافر والعصبيّة .
(أهمية التعارف في الإسلام ): قال الله تعالى : ﴿يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا ﴾ [الحجرات 13]، جعلكم شعوبا وقبائل وعائلات وأسرا لحكمة التّعارف المقتضي للتّعاون، إذ التّعاون بين الأفراد ضروريّ لقيام مجتمع صالح سعيد، فتعارفوا وتعاونوا ولا تتفرّقوا لأجل التّفاخر بالأنساب . فإنّه لا قيمة للحسب ولا للنّسب إذا كان المرء هابطا في نفسه وخلقه وفاسدا في سلوكه ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ ﴾ [الحجرات 13].
قال الله تعالى : ﴿يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات 13].
عن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه قال ﷺ : (النّاس معادن كمعادن الفضّة والذّهب، خيارهم في الجاهليّة خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، والأرواح جنود مجنّدة فما تعارف منها ائتلف . وما تناكر منها اختلف ). [مسلم 2526].(من فوائد التعارف ):يقوّي روابط الأخوّة في الله .يجد المسلم له أعوانا وأنصارا حيثما كان .يورث الحبّ في الله وينمّيه .يقضي على التّناحر والتّخاصم بين أفراد المجتمع المسلم .يزيل التّمايز الطّبقيّ ويبدله بالألفة والوئام .وهو سبيل للتّعاون على البرّ والتّقوى .يورث السّكينة والطّمأنينة في القلب؛ لأنّ من عرف شيئا اطمأنّ إليه .
ماذا نفعل بعد ذلك
- أن نستشعر أنه سبيل للشعور بأن أمة الإسلام جسد واحد .
- أن نستشعر أنه أسباب تقوية رابطة الأخوة في الدين .
- أن نستشعر أنه من أسباب الحب في الله .