الأحاديث:
أحاديث نبوية عن آداب وسائل التواصل
- « إن الله كره لكم ثلاثًا : قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال » .
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة
المادة الأساسية
- سهلت وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي الحديثة نقل المعلومات، فقربت البعيد، واقتناها الصغير والكبير والفقير والغني، ولا شك أنها حققت فوائد ومنافع ومصالح كثيرة، ولكن من الناس من لا يحسن استخدامها؛ فتسببت بأذى الفرد والمجتمع وأضرار لا حصر لها وفساد عقدي وأخلاقي وسياسي وأمني واجتماعي واقتصادي؛ فضاعت الأوقات، وانتشرت الأكاذيب والشائعات والإساءات والمساس بالأعراض، ولابد من ضبط استخدامها بضوابط من أهمها : (ضوابط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ):1/ النية الصالحة في استعمالها واستخدامها، فتكون في الاستعانة بها على الطاعات، وقضاء الحاجات، مبتعدًا عن الأذية للمسلمين والمسلمات؛ فإن الأذى ينافي الدين، ويصل بصاحبه إلى البهتان المبين، قال الله العليم : ﴿ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا ﴾ [الأحزاب :58].
2/ إدراك مسؤولية الجوارح في الاستخدام، ومنها جارحة اللسان في القول، وجارحة الأذن في الاستماع، فهل ما تكتبه لك أم عليك؟ وما تنشره بين الناس لك أم عليك؟ وما يسمعه الناس لك أم عليك؟ قال تعالى : ﴿ يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ﴾ [النور :24].
3/ عدم الإفراط في استخدامها؛ فالإفراط في استخدامها يؤدي إلى مشاكل اجتماعية من خلافات زوجية، وتفككات أسرية، كما يؤدي إلى أمراض صحية خطيرة كضعف البصر، وآلام الرقبة والعمود الفقري ومفاصل اليدين، وغيرها .
4/ الاحتراز من المشاركة في وضع ونقل الأخبار الكاذبة، والأوهام الفاسدة، والأحاديث المكذوبة أو الضعيفة، والبدع المضللة؛ مما يتنافى مع الدين والأخلاق، والقيم والأعراف، ويؤثر على أديان وأخلاق المجتمعات، وينشر الفساد في الأرض .
5/ احترام آداب المجالس والمجالسة، وبخاصة عند مجالسة الوالدين، فلا ينشغل عنهما بهذه الوسائل والتقنيات؛ فإن الانشغال بها عنهما من قلة الأدب والدين، كما أنه يوغر الصدور، ويقلل الوداد والمحبة، ويؤثر على علاقات الأسرة الواحدة .
6/ عدم الانشغال بها أثناء قيادة السيارة، وخاصةً في الزحام؛ وذلك لما فيه من الخطر العظيم العام، فمن انشغل بوسائل التواصل والاتصالات أثناء القيادة ثم أدى به انشغاله بها إلى أذية نفسه أو غيره؛ فإنه مفرط يأثم ويغرم .
7/ عدم التساهل والتهاون في استخدامها، ومن ذلك الاستهانة في التعامل مع تقنية التصوير؛ فبعضهم يصور كل ما بدا له، حتى ربما بلغ به الحال أن يصور عائلته ومقتنياته الخاصة، فيفاجأ بعد تخلصه من تلك الصور والملفات - من أجل صيانة الجهاز، أو بيعه مثلًا - أنه بإمكان الطرف المقابل استرداد جميع الملفات والصور، حتى بعد الحذف، وبتقنية متيسرة . فكم جلب ذلك التساهل -ابتداءً - من أمراض نفسية ومصائب اجتماعية يندى لها الجبين، ويعتصر لها القلب ألمًا وحزنًا .
ماذا نفعل بعد ذلك
- ينبغي أن نراعي الحلال والحرام والوقت والهدف حين استخدام وسائل التواصل .
- ينبغي أن نحذر من جعل الله عز وجل أهون الناظرين، وذلك بالتجرؤ على عمل الحرام .
- نتحمل مسؤولية من تحت أيدينا، في توجيههم ورعايتهم وحمايتهم من خطر هذه الوسائل .