مصطلحات ذات علاقة:
القَيُّوم
الذي قام بنفسه، فلم يحتج إلى أحد، وقام كل شيء به، فكل ما سواه محتاج إليه بالذات، وليست حاجته إليه معللة بحدوث، كما يقول المتكلمون، ولا بإمكان، كما يقول الفلاسفة المشاءون، بل حاجته إليه ذاتية، وما بالذات لا يعلل ، القائم الدائم بلا زوال . وهو من أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن الكريم . ورد في قوله تعالى : ﱫﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﱪ البقرة :255.
انظر : شأن الدعاء للخطابي، ص :80 -81، الأسماء والصفات للبيهقي، 1/128
الأحاديث:
أحاديث نبوية عن اسم الله القيوم
- عن أنسٍ رضي الله عنه أن رجلًا دعا فقال : اللهمَّ إني أسألُك بأنَّ لك الحمدُ، لا إله إلا أنت المنَّان، بديعُ السماوات والأرضِ، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيُّ يا قيوم، فقال النبي ﷺ : «لقد دعا باسمِه الأعظم الذي إذا دُعيَ به أجاب، وإذا سُئل به أعطى ».
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة
- اسم الله (القيوم ): كامل القيُّومية الذي قام بنفسه جلَّ في علاه، واستغنى عن جميع مخلوقاته، وقامت به الأرض والسماوات، وما فيها من المخلوقات .
المادة الأساسية
- معنى اسم ﴿القيوم ﴾: الذي قام بنفسه فلم يحتج إلى أحد، وقام كل شيء به، فكل ما سواه محتاج إليه بالذات .من معاني القيوم : الباقي الذي لا يزول، فلا ينقص بعد كماله .
جاء هذا الاسم في آية الكرسي وهي أعظم آية في القرآن الكريميتضمن هذا الاسم الجليل : أنه سبحانه لا ينقص بعد كماله، ويتضمن أنه لم يزل، ولا يزال دائما باقيا أزليا أبديا موصوفا بصفات الكمال .الله عزَّ وجل قائم بتدبير أمور خلقه، وتدبير العالم بجميع أحواله .
فهو تعالى هو القائم بنفسه المقيم لغيره القائم عليه بتدبيره وربوبيته وقهره وإيصال جزاء -المحسن إليه وجزاء المسيء إليه وأنه بكمال قيوميته لا ينام ولا ينبغي له أن - ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل، لا تأخذه سنة ولا نوم ولا يضل ولا ينسى . وهذا المشهد من أرفع مشاهد العارفين، وهو مشهد الربوبية .وعند قوله تعالى : ﴿أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ﴾ [الرعد : ٣٣ ] يقول الشوكاني رحمه الله تعالى : «القائم الحفيظ والمتولي للأمور . وأراد سبحانه نفسه فإنه المتولي لأمور خلقه، المدبر لأحوالهم بالآجال والأرزاق، وإحصاء الأعمال على كل نفس .ورد اسم الله ﴿القيوم ﴾ في القرآن ثلاث مرات .
ماذا نفعل بعد ذلك
- محبته سبحانه، وحمده وإجلاله وتعظيمه .
- التبرُّؤ من الحول والقوة، والافتقار التام لله عز وجل، وإنزال جميع الحوائج به سبحانه وتعالى .
- إخلاص الاستعانة والاستغاثة والاعتصام لله عز وجل .
- قطع التعلق بالمخلوق الضعيف المربوب لله تعالى، المفتقر إلى ربه عزَّ وجل الفقر الذاتي التام؛ لذا وردت الاستغاثة باسمه (الحي القيوم ) كما في الحديث : «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ».
- لاسم الله (الحي القيوم ) تأثير خاص في إجابة الدعوات، وكشف الكربات، كما في حديث أنس رضي الله عنه أن رجلًا دعا فقال : اللهمَّ إني أسألُك بأنَّ لك الحمدُ، لا إله إلا أنت المنَّان، بديعُ السماوات والأرضِ، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيُّ يا قيوم، فقال النبي ﷺ : «لقد دعا باسمِه الأعظم الذي إذا دُعيَ به أجاب، وإذا سُئل به أعطى ».