مصطلحات ذات علاقة:
الحَيّ
اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه ذو الحياة الكاملة التي لم يسبقها عدم، ولا يلحقها زوال، الذي لا يجوز عليه الموت، ولا الفناء، والذي استلزمت حياته جميع صفات الكمال، وانتفت عنها جميع صفات النقص . فهو الحي الذي لا يموت . قال الله تعالى :ﱫﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﱪالبقرة :255.
انظر : شفاء العليل لابن القيم، 1/187، صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب السنة لعلوي السقاف، ص : 149
الأحاديث:
أحاديث نبوية عن اسم الله الحي
- عن أنسٍ رضي الله عنه أن رجلًا دعا فقال : اللهمَّ إني أسألُك بأنَّ لك الحمدُ، لا إله إلا أنت المنَّان، بديعُ السماوات والأرضِ، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيُّ يا قيوم، فقال النبي ﷺ : «لقد دعا باسمِه الأعظم الذي إذا دُعيَ به أجاب، وإذا سُئل به أعطى ».
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة
- اسم الله (الحي ): كامل الحياة اللائقة به سبحانه .
المادة الأساسية
- معنى اسم ﴿الحي ﴾: الله جل جلاله هو الحي الباقي الذي لا يجوز عليه الموت ولا الفناء عزَّ وجل عن ذلك علوًّا كبيرًا .جاء هذا الاسم في آية الكرسي وهي أعظم آية في القرآن الكريم .حياته جلَّ في علاه تستلزم جميع صفات الكمال، وتنفي أضدادها من جميع الوجوه .حياته سبحانه تستلزم ألا تأخذه سنة ولا نوم، فالنوم أخو الموت .
قال ابنُ جريرٍ الطبري : "وأما قولُه الحيُّ فإنَّهُ يعني : الذي له الحياةُ الدائمةُ والبقاءُ، الذي لا أولَ له يُحدُّ ولا آخِرَ له يُؤمَّدُ، إذ كَانَ كلُّ ما سِوَاه فإنه وإن كان حيًّا فلحياتِهِ أولٌ محدودٌ، وآخرٌ مأمودٌ، ينقطع بانقطاعِ أمدِها وينقضي بانقضاءِ غايتِها ".
وقال أيضا : "و ﴿الحيُّ ﴾ الذي لا يموتُ ولا يَبيدُ، كما يموتُ كلُّ مَنِ اتُّخِذَ مِنْ دونِهِ رَبًّا، ويَبيدُ كلُّ مَنِ ادُّعِيَ مِنْ دونه إلهًا، واحتجَّ على خَلقه بأنَّ : مَنْ كَانَ يبيدُ فيزولُ ويموتُ فيفنى، فلا يكون إلهًا يستوجب أَنْ يُعبدَ دون الإلهِ الذي لا يبيدُ ولا يموتُ، وَأَنَّ الإلهَ هو الدائمُ الذي لا يموت ولا يبيدُ ولا يفنى، وذلك الله الذي لا إله إلا هو " لم يقترن اسم الحي إلا باسمه القيوم، وهذان الاسمان، مذكوران في القرآن معا في ثلاث سور، وهما من أعظم أسماء الله الحسنى، حتى قيل، إنهما الاسم الأعظم، فإنهما يتضمنان إثبات صفات الكمال، ويدل القيوم على معنى الأزلية والأبدية .
ورد اسم الله ﴿الحي ﴾ في خمسِ آياتٍ مِنْ الكتابِ العزيزِ، وهِيَ :قولهُ تَعَالَى : ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾ [البقرة : 255].وقولهُ تَعَالَى : ﴿ الم * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [آل عمران : 1، 2].وقولهُ تَعَالَى : ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ [طه : 111].وقولهُ تَعَالَى : ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ﴾ [الفرقان : 58].وقولهُ تَعَالَى : ﴿ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [غافر : 65].
ماذا نفعل بعد ذلك
- نثبت لله جلَّ وعلا صفة الحياة كما يليق بعظمته وجلاله من غير تمثيل، ولا تحريف، ولا تكييف ولا تعطيل .
- محبة الله جلَّ في علاه، وإجلاله وتوحيده؛ إذ له سبحانه الحياة الكاملة المطلقة التي تتضمن جميع صفات الكمال، وهذا يورث في القلب اللذة والابتهاج والسرور .
- التوكل الصادق على الله جلَّ في علاه، يقول تعالى : (وتوكل على الحيِّ الذي لا يموت وكفى به بذنوب عباده خبيرا ) [الفرقان : 58].
- الزهد في هذه الحياة الفانية، وعدم الاغترار بها؛ لأن العبد مهما أعطي من العمر فلا بد أن يموت، أما الحياة الدائمة التي يهبها (الحي القيوم ) لعباده المؤمنين فهي في الدار الآخرة في جنات النعيم .
- لاسم الله (الحي القيوم ) تأثير خاص في إجابة الدعوات، وكشف الكربات، كما في حديث أنس رضي الله عنه أن رجلًا دعا فقال : اللهمَّ إني أسألُك بأنَّ لك الحمد، لا إله إلا أنت المنَّان، بديعُ السماوات والأرضِ، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيُّ يا قيوم، فقال النبي ﷺ : «لقد دعا باسمِه الأعظم الذي إذا دُعيَ به أجاب، وإذا سُئل به أعطى ».