مصطلحات ذات علاقة:
النَّجَاسَةُ
مُسْتَقْذِرٌ كبول، وغائط، ودم، يَمْنَعُ صِحَّةَ الصَّلاَةِ حَيْثُ لاَ مُرَخِّصَ . ومن أمثلته اشتراط استبعاد النجاسة حال أداء بعض العبادات، كالصلاة . ومن شواهده قوله تعَالَى : ﭽﯖ ﯗﭼالمدثر :٤، وحديث عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْها - قَالَتْ : "كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ، ثُمَّ تَقْتَرِصُ الدَّمَ مِنْ ثَوْبِهَا عِنْدَ طُهْرِهَا، فَتَغْسِلُهُ، وَتَنْضَحُ عَلَى سَائِرِهِ، ثُمَّ تُصَلِّي فِيهِ ." البخاري :308.
انظر : تبيين الحقائق للزيلعي، 1/69 و 95، المهذب للشيرازي، 1/60، مطالب أولي النهى للرحيباني، 1/25 و 305 و 366 .
هذا المصطلح مرادف لـ الحدث الحسي .
الأحاديث:
أحاديث نبوية عن إزالة النجاسة
- عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ((كُنْت أَغْسِلُ الْجَنَابَةَ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَيَخْرُجُ إلَى الصَّلاةِ، وَإِنَّ بُقَعَ الْمَاءِ فِي ثَوْبِهِ)). وَفِي رواية: ((لَقَدْ كُنْتُ أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَرْكاً، فَيُصَلِّي فِيهِ)). شرح وترجمة الحديث
- عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: ((كُنتُ رَجُلاً مَذَّاءً, فَاسْتَحْيَيتُ أَن أَسأَل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لِمَكَان ابنَتِهِ مِنِّي, فَأَمرت المِقدَاد بن الأسود فَسَأَله, فقال: يَغْسِل ذَكَرَه, ويَتَوَضَّأ)). وللبخاري: ((اغسل ذَكَرَك وتوَضَّأ)). ولمسلم: ((تَوَضَّأ وانْضَح فَرْجَك)). شرح وترجمة الحديث
- عن أسماءَ -رضي الله عنها- قالت: جاءت امرأةٌ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقالت: أرأَيْتَ إحدانا تَحِيضُ في الثَّوب، كيف تصنعُ؟ قال: «تَحُتُّهُ، ثم تَقْرُصُه بالماء، وتَنْضَحُه، وتُصَلِّي فيه». شرح وترجمة الحديث
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن خولةَ بنتَ يسار -رضي الله عنها- أتَتِ النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسولَ الله إنه ليس لي إلا ثوبٌ واحدٌ وأنا أَحِيضُ فيه فكيْف أصنعُ؟ قال: «إذا طَهُرْتِ فاغْسِلِيهِ، ثم صَلِّي فيه». فقالت: فإنْ لم يَخرجِ الدَّمُ؟ قال: «يَكْفِيكِ غَسْلُ الدَّمِ، ولا يضُرُّكِ أَثَرُه». شرح وترجمة الحديث
- عن أنس بن مالك : «أن أعرابيا بال في المسجد، فقاموا إليه، فقال رسول الله ﷺ : لا تزرموه ثم دعا بدلو من ماء فصب عليه .»
- عن أم قيس بنت محصن الأسدية أخت عكاشة بن محصن : «جئت رسول الله ﷺ بابن لي لم يأكل الطعام فأخذه رسول الله ﷺ فأجلسه في حجره فبال على ثوب رسول الله ﷺ فأخذ رسول الله ﷺ ماء فنضحه ولم يغسله . قال ابن شهاب : فمضت السنة بأن لا يغسل من بول الصبي حتى يأكل الطعام، فإذا أكل الطعام غسل من بوله .»
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة
- (إزالة النجاسة )
المادة الأساسية
- الإسلام هو دين الطهارة والنظافة من الأقذار الحسية والمعنوية، عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله ﷺ : «الطهور شطر الإيمان » [صحيح مسلم : 223]. ويجب على المسلم أن يهتم بالطهارة من النجاسات في بدنه ووثوبه ومكانه الذي يصلي فيه، لأنها شرط لصحة الصلاة .
و النجاسة : هي كل عين مستقذرة في الشرع والأصل في الأشياء الطهارة، إلا إذا تيقنا بإصابته بالنجاسة، فإذا شككنا في ثوب أو مكان هل هو طاهر أو نجس فالأصل هو الطهارة . والنجاسات على نوعين :النجاسة الحكمية : وهي أشياء طاهرة تقع عليها النجاسة فتصبح نجسة، مثل : ثوب أصابه بول فيتنجس .النجاسة العينية : هي أشياء نجسة بذاتها، لا يمكن تطهيرها، وإذا أصابات شيء طاهر نجسته، مثل : البول .وهنالك العديد من النجاسات التي أمر الشرع بالتطهر منها إذا أصابت البدن أو الثوب أو المكان، وهذه النجاسات هي : بول الإنسان وغائطه وقيئه .الودي، والمذي، والمذي : وهو ماء أبيض رقيق لزج، يخرج عند الملاعبة أو تذكر الجماع، الودي : وهو ماء أبيض ثخين يخرج بعد البول .دم الحيض والنفاس . الدم المسفوح : وهو الذي يهراق وينصب أثناء ذبح الحيوان المأكول اللحم .بول وروث كل حيوان غير مأكول اللحم .الميتة : وهي ما مات من الحيوانات من غير ذبح وذكاة شرعية، ويستثنى من ذلك ميتة السمك، والجراد، ومالا نفس له سائلة، فإنها طاهرة . لعاب الكلب .لحم الخنزير .
قال تعالى : ﴿ قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ﴾ [الأنعام : 145].و النجاسة تنقسم إلى قسمين :( مغلظة، ومخففة ).فالمغلظة : كالبول ودم الحيض، وسائر النجاسات .والمخففة : كبول الغلام الذي لم يأكل الطعام .
يكفي في تطهير سائر النجاسات على البدن أو الثوب أو المكان أن تزول عين النجاسة من الموضع المتنجس، فإذا أصاب البدن أو الثوب أو المكان بول أو غائط أو دم ونحوها، فإنه تغسل بالماء مرة واحدة أو أكثر حتى تزول عين النجاسة . عن أنس بن مالك : أن أعرابيا بال في المسجد، فقاموا إليه، فقال رسول الله ﷺ : «لا تزرموه » ثم دعا بدلو من ماء فصب عليه . [صحيح مسلم : 285].
الأصل الذي تزال به النجاسة هو الماء، فهو الأصل في التطهير، لقوله تعالى : ﴿ وَيُنَـزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ ﴾ [ الأنفال : 11].
وإذا زالت النجاسة بأي مزيل آخر زال حكمها، فإذا أزيلت النجاسة بالمواد المطهرة فإن ذلك الشي يطهر، والأرض إذا أصابتها نجاسة ثم ذهبت بالريح أو الشمس أو المطر ونحو ذلك، فإن الأرض تطهر.
ماذا نفعل بعد ذلك
- تعلم أحكام الإسلام التي فيها مصالح الظاهر والباطن والدين والدنيا .
- الحرص على التأدب بآداب الطهارة .
- تعليم من حوله بالأسلوب المناسب .