مصطلحات ذات علاقة:
النَّارُ
جرم لطيف مضيء، محرق مضطرب، نوري علوي، حَار، والنور ضوؤها . وهي في الأصل اسم لبعيدة القعر . و من شواهده قول الله تَعَالَى
انظر : جامع البيان للطبري، 23/429، عمدة القاري للعيني، 16/17، حاشية الدسوقي، 2/177، إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين للبكري،
تعريفات أخرى :
- هي الدار التي أعدها الله سُبْحَانَهُ لأعدائه، ولمن خالف أوامره، ولم يلتزم بنواهيه، وكذب بالرسل، وبعض العصاة من أمة محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ - الذين لم يتوبوا من فعل المعاصي، وارتكاب المحرمات، ولكنهم غير مخلدين فيها، وإنما يكون العذاب على قدر فعلهم، ثم يخرجهم الله منها . ذكرها الله تعالى في غير موضع من كتابه العزيز، كقوله تعالى
الأحاديث:
أحاديث نبوية عن صفة النار
- عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه-: أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «منهم مَنْ تَأْخُذُهُ النَّارُ إلى كَعْبَيْهِ، ومنهم مَنْ تَأْخُذُهُ إلى رُكْبَتَيْهِ، ومِنْهُم مَنْ تَأْخُذُهُ إلى حُجْزَتِهِ، ومنهم مَنْ تَأْخُذُهُ إلى تَرْقُوَتِهِ». شرح وترجمة الحديث
- عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن أَهْوَنَ أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل يوضع في أَخْمَصِ قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا وإنه لَأَهْوَنُهُم عذابا». شرح وترجمة الحديث
- عن سمرة بن جندب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه إلى حجزته، ومنهم من تأخذه إلى عنقه .
- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «اشتكت النار إلى ربها فقالت : رب أكل بعضي بعضا، فأذن لها بنفسين : نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير .»
- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «تخرج عنق من النار يوم القيامة لها عينان تبصران، وأذنان تسمعان، ولسان ينطق، يقول : إني وكلت بثلاثة : بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع الله إلها آخر، وبالمصورين »
- عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن أهون أهل النار عذابا رجل منتعل بنعلين من نار، يغلي منهما دماغه مع إجراء العذاب، ومنهم من في النار إلى كعبيه مع إجراء العذاب، ومنهم من في النار إلى ركبتيه مع إجراء العذاب، ومنهم من في النار إلى أرنبته مع إجراء العذاب، ومنهم من في النار إلى صدره مع إجراء العذاب قد اغتمر .»
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة
- (صفة النار )
المادة الأساسية
- ﴿النار ﴾: هي الدار التي أعدها الله للكافرين به، المتمردين على شرعه، المكذبين لرسله، وهي عذابه الذي يعذب فيه أعداءه، وسجنه الذي يسحن فيه المجرمين .
وهي الخزي الأكبر، والخسران العظيم، الذي لا خزي فوقه، ولا خسران أعظم منه، ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ﴾ [آل عمران : 192].
(خزنة النار ): يقوم على النار ملائكة، خلقهم عظيم، وبأسهم شديد، لا يعصون الله الذي خلقهم، ويفعلون ما يؤمرون، كما قال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم : 6].
وعدتهم تسعة عشر ملكاً، كما قال تعالى : ﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ﴾ [المدثر : 26 – 30].
(أبواب النار ): أخبر الحق أن للنار سبعة أبواب كما قال تعالى : ﴿ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴾ [الحِجر : 43-44]، وعندما يردُ الكفار النار تفتح أبوابها، ثم يدخلونها خالدين ﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [الزمر : 71] ، وبعد هذا الإقرار يقال لهم : ﴿ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴾ [الزمر : 72] ، وهذه الأبواب تغلق على المجرمين، فلا مطمع لهم في الخروج منها بعد ذلك، كما قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ ﴾ [البلد : 19 - 20].
﴿وقود النار ﴾: الأحجار والفجرة الكفار وقود النار، كما قال الحق : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم : 6] ، وقال : ﴿ فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة : 24](شدة حرها وعظمها ): قال الحق مبيناً قوة هذه النار، ومدى تأثيرها في المعذبين : ﴿ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ (29) ﴾ [المدثر : 26-29] ، إنها تأكل كل شيء، وتدمر كل شيء، لا تبقي ولا تذر، تحرق الجلود، وتصل إلى العظام، وتصهر ما في البطون، وتطلع على الأفئدة .
وقد أخبرنا الرسول ﷺأن «نارنا جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، قيل : يا رسول الله إن كانت لكافية، قال : «فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً، كلهن مثل حرها » [صحيح البخاري : 3265]، وفي لفظ مسلم : «ناركم التي يوقد ابن آدم ..» [صحيح مسلم : 3843].(أهل النار وجرائمهم ):1/ المخلدون فيها : وهم الكفرة والمشركون .
قال تعالى : ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [الأعراف : 36]، وقال : ﴿لَوْ كَانَ هَؤُلاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [الأنبياء : 99] ، وقال : ﴿ ِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ﴾ [الزخرف : 74].
2/ الذين لا يخلدون في النار : هم أهل التوحيد الذين لم يشركوا بالله شيئاً، ولكن لهم ذنوب كثيرة فاقت حسناتهم، فخفت موازينهم، فهؤلاء يدخلون النار مدداً يعلمها الله تبارك وتعالى، ثم يخرجون بشفاعة الشافعين، ويخرج الله برحمته أقواماً لم يعملوا خيراً قط .(أعظم جرائم أهل النار ): 1/ الكفر والشرك . 2/ عدم القيام بالتكاليف الشرعية مع التكذيب بيوم الدين وترك الالتزام بالضوابط الشرعية .3/ طاعة رؤساء الضلال وزعماء الكفر فيما قرروه من مبادئ الضلال وخطوات الكفر التي تصد عن دين الله ومتابعة المرسلين .
4/ النفاق : وعد الله المنافقين النار، وهو وعد قطعه على نفسه لا يخلفه : ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ هِيَ حَسْبُهُمْ ۚ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴾ [التوبة : 68].
5/ الكبر : وهذه صفة يتصف بها عامة أهل النار، قال تعالى : ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [الأعراف : 36].
(طعام أهل النار وشرابهم ولباسهم ): طعام أهل النار الضريع والزقوم، وشرابهم الحميم والغسلين والغساق، قال تعالى : ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ (6) لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ (7)﴾ [الغاشية : 6-7].
ماذا نفعل بعد ذلك
- الحذر الشديد، والفرار منها .
- التشمير عن ساعد الجد للبعد عنها .
- قصر الأمل في هذه الدنيا، واليقين بأن النجاة كل النجاة أن تنجو من سخط الله وعذابه .
العنوان | اللغة |
---|---|
صفة النار | العربية |
صفة النار | Српски |
صفة النار | ไทย / Phasa Thai |
صفة النار | 日本語 |
صفة النار | Српски |
صفة النار وأهلها | 中文 |
صفة النار وأسباب دخولها | বাংলা |
صفة النار | |
صفة النار وأهلها | Soomaaliga |
النار | മലയാളം |