الأحاديث:
أحاديث نبوية عن شرح حديث لا تغضب
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: «ليس الشديد بالصُّرَعة, إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب». شرح وترجمة الحديث
نقولات عن المفردة
اقتباسات عن شرح حديث لا تغضب
الغضب مفتاح كل شر . معجم الأعلام : جعفر الصادق
الغضب على من لا تملِك عجز، وعلى من تملِك لؤم .
قصص حول المفردة:
قصص عن شرح حديث لا تغضب
- حُكيَ أنَّ جارية كانت تصبُّ الماء لعلي بن الحسين، فسقط الإبريق من يدها على وجهه فشجَّه، أي : جرحه، فرفع رأسه إليها، فقالت له : إنَّ الله يقول : ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ﴾ فقال لها : قد كظمتُ غيظي . قالت : ﴿وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ﴾ قال لها : قد عفوت عنك . قالت : ﴿وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران : 134]، قال : اذهبي فأنت حرَّة لوجه الله .
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة
- حديث (لا تغضب ..) من جوامع الكلم، فهي وصية تقطع كثير من المشكلات التي يقع فيها المرء .
المادة الأساسية
- عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رجلًا قال للنبي ﷺ: أوصِني . قال : «لا تغضَبْ » فردَّد مرارًا، قال : «لا تغضَبْ » [ البخاري : 6116].
خلق الله تعالى آدم عليه السلام من تراب الأرض بجميع أنواعه - الأبيض منها والأسود، والطيِّب والرديء، والقاسي واللين، فنشأت نفوس ذرِّيته متباينة الطباع، مختلفة المشارب، فما يصلح لبعضها قد لا يناسب غيرها، ومن هذا المنطلق راعى النبي ﷺ ذلك في وصاياه للناس، إذ كان يوصي كل فرد بما يناسبه، وما يعينه في تهذيب نفسه وتزكيتها . هذا الحديث أصل في الوصية بترك الغضب . قال الجرداني رحمه الله : إن هذا الحديث حديث عظيم، وهو من جوامع الكلم؛ لأنه جمع بين خيري الدنيا والآخرة . وذلك لأن الغضب يؤول إلى التقاطع ومنع الرفق، وربما آل إلى أن يؤذي المغضوب عليه، فينقص ذلك من الدين .
قال المناوي رحمه الله : حديث الغضب هذا ربع الإسلام؛ لأن الأعمال خير وشر، والشر ينشأ عن شهوة أو غضب، والخير يتضمن نفي الغضب، فتضمن نفي الشر، وهو ربع المجموع .وقوله أوصني : أي دُلَّني على عمل ينفعُني، فهذا الرجل طلب من النبي ﷺ أن يوصيه وصية وجيزة جامعة لخصال الخير؛ ليحفظها عنه، خشية ألا يحفظها لكثرتها . وقوله : لا تغضب : أي تجنَّبْ أسباب الغضب . فوصَّاه النبي ﷺ ألا يغضب، ثم ردَّد هذه المسألة عليه مرارًا والنبي ﷺ يردِّد عليه هذا الجواب، فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر، وأن التحرز منه جماع الخير . قال العيني : لعلَّ الرجل كان غَضُوبًا فوصَّاه بتركه . وقد أثنى الله تعالى على الكاظم الغيظ، قال تعالى : ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ [آل عمران : 134].
وقد مدح النبي ﷺ الذي يملك نفسه عند الغضب، فقال من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : « ليس الشديدُ بالصُّرَعةِ، إنما الشديد الذي يملِكُ نفسه عند الغضب » [متفق عليه ].علاج الغضب :• أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم . • أن يتذكَّر الإنسان ما جاء في فضل الحِلْم وكَظْم الغيظ . • أن يتذكَّر الإنسان ما يترتب عليه من مفاسد . • يغير الحالة التي هو عليها، فيجلس إن كان واقفًا، ويضطجع إن كان جالسًا، ليهدأ عنه الغضب . • يغتسل أو يتوضأ؛ إذ الغضب من الشيطان، والشيطان خُلق من نار، والماء يطفئ النار . • يتذكَّر الإنسان قدرة الله عليه . • يتذكَّر الإنسان حِلْمَ الله على عباده . الفوائد من الحديث :1 - حرص المسلم على النصح والسؤال عن أبواب الخير .2 - تكرار الكلام حتى يعيه السامع ويدرك أهميته .3 - الحديث يحذر من آفات اللسان .4 - الحديث يحثُّ على اجتناب أسباب الغضب ونتائجه من الأقوال والأفعال .5 - يجب على المسلم أن يتحلى بمكارم الأخلاق .
ماذا نفعل بعد ذلك
- تجنُّب الغضب .
- الانتفاع بوصايا النبي ﷺ، وكذلك ورثته من العلماء .
- أهمية ربط حياتنا بالعلم والإيمان والصبر .