أنصنا

أنصنا


أَنْصِنَا


بالفتح ثم السكون، وكسر الصاد المهملة، والنون مقصور: مدينة أزلية من نواحي الصعيد على شرقي النيل، قال ابن الفقيه: وفي مصر في بعض رساتيقها وهو الذي يقال له قرية كلّهم مسوخ، منهم رجل يجامع امرأته حجر وامرأة تعجن وغير ذلك، وفيها برابي وآثار كثيرة نذكرها في البرابي، قال المنجمون: مدينة أنصنا طولها إحدى وستون درجة في الإقليم الثالث، وطالعها تسع عشرة درجة من الجدي تحت ثلاث درجات من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت حياتها ثلاث درج من الحمل،بيت عاقبتها ثلاث درج من الميزان، وقال أبو حنيفة الدينوري: ولا ينبت اللّبخ إلا بأنصنا، وهو عود تنشر منه الألواح للسّفن، وربما أرعف ناشرها، ويباع اللّوح منها بخمسين دينارا ونحوها، وإذا اشتدّ منها لوح بلوح وطرح في الماء سنة التأما وصارا لوحا واحدا، هذا آخر كلامه، وقد رأيت أنا اللبخ بمصر وهو شجر له ثمر يشبه البلح في لونه وشكله ويقرب طعمه من طعمه وهو كثير ينبت في جميع نواحي مصر، وينسب إلى أنصنا قوم من أهل العلم، منهم: أبو طاهر الحسين بن أحمد بن حيّون الأنصناوي مولى خولان، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سليمان بن هاشم الأنصناوي المعروف بالطبري، روى عن أبي عليّ هارون بن عبد العزيز الأنباري المعروف بالأوارجي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن الحسن بن عمر الناقد بمصر.

أنصنا


مدينة قديمة على شرقي النيل بأرض مصر؛ قال ابن الفقيه: أهل هذه المدينة مسخوا حجراً! فيها رجال ونساء مسخوا حجراً على أعمالهم: فالرجل نائم مع زوجته، والقصاب يقطع لحمه، والمرأة تخمر عجينها، والصبي في المهد، والرغفان في التنور كلها انقلبت حجراً صلداً.
وبأنصنا شجر اللبخ وهو عود ينشر لألواح السفينة، ربما أرعف ناشره فيكون له قيمة، وإذا شد لوح بلوح وترك في الماء سنة صار لوحاً واحداً، فإذا اتخذ منها سفينة وبقي في الماء مدة صار كأن السفينة قطعة واحدة، فلعل عزتها من هذه الجهة، ولشجرته ثمرة تشبه البلح في لونه وشكله وطعمه.

انصنا


بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده صاد مهملة مكسورة ونون وألف. كورة من كور مصر، منها كانت مارية القبطية سرّيّة النبي صلّى الله عليه وسلّم، من قرية يقال لها «حفن» من قرى هذه الكورة.