قرن

قرن


قَرَنٌ


بالتحريك، وآخره نون، يقال للحبل الذي يقرن به البعير قرن، وال السيف والنّبل، يقال: رجل قارن إذا كانا معه، والقرن: جعبة من جلود، وقيل من خشب، والقرن: الجمل المقرون، والقرن: تباعد ما بين الثنيتين وإن تدانت أصولهما، قال الجوهري: قرن، بالتحريك، ميقات أهل نجد، ومنه أويس القرني، وقال الغوري: هو منسوب إلى بني قرن، وغير الجوهري يقوله بسكون الراء، وقرن: جبل معروف كان به يوم بني قرن على بني عامر بن صعصعة لغطفان، قال عبيد الله بن قيس الرّقيّات:
ظعن الأمير بأحسن الخلق، ... وغدوا بلبّك مطلع الشّرقمرّت على قرن يقاد بها ... جمل أمام برازق زرق

وبدت لنا من تحت كلّتهاكالشمس أو كغمامة البرق
ما صبّحت بعلا برؤيتهاإلا غدا بكواكب الطّلق

قَرْنٌ


بالفتح ثم السكون، وآخره نون، ومعناه يأتي في اللغة على معان: القرن الجبل الصغير، والقرن قرن الشاة والبقر وغيرهما، والقرن من الناس، قال الله تعالى: أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا من قَبْلِهِمْ من قَرْنٍ 6: 6، قال الزّجاجي: القرن ثمانون سنة، وقيل سبعون، وقال أبو منصور: والذي يقع عندي، والله أعلم، أن القرن أهل كلّ مدة كان فيها نبي أو كان فيها طبقة من أهل العلم قلّت السنون أو كثرت، والدليل على ذلك قوله، عليه الصلاة والسلام: خير القرون قرني، يعني أصحابي، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، يعني التابعين وتابعي التابعين، وكأنه مشتقّ من الاقتران، والقرن: السّنّ، يقال: هو على قرنه، والقرن كالعفلة للمرأة، والقرن: الدّفعة من العرق، والقرن: الخصلة من الشّعر، والقرن: جمعك بين دابّتين في حبل، والقرن: أحد قرني البئر وهو ما بني فعرض ليجعل عليه خشبة توضع عليها البكرة، وقال ابن الحائك: قرن باليمن سبعة أودية كبار، منها: الماذنة والغولة والجحلة ومهار وذو دوم وذو خيشان وذو عسب كلها أخلاط من مراد، وال
الحجر الأملس النقيّ الذي لا أثر عليه، والقرن: المرة، يقال: أتيته قرنا أو قرنين أي مرّة أو مرّتين، والقرن، قال الأصمعي: جبل مطلّ بعرفات، وقال الغوري: هو ميقات أهل اليمن والطائف يقال له قرن المنازل، قال عمر بن أبي ربيعة:

ألم تسأل الرّبع أن ينطقابقرن المنازل قد أخلقا؟

وقال القاضي عياض: قرن المنازل وهو قرن الثعالب، بسكون الراء: ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة، وهو قرن أيضا غير مضاف وأصله الجبل الصغير المستطيل المنقطع عن الجبل الكبير، ورواه بعضهم بفتح الراء، وهو غلط إنما قرن قبيلة من اليمن، وفي تعليق عن القابسي: من قال قرن، بالإسكان، أراد الجبل المشرف على الموضع، ومن قال قرن، بالفتح، أراد الطريق الذي يفترق منه فإنه موضع فيه طرق مختلفة مفترقة، وقال الحسن بن محمد المهلبي قرن قرية بينها وبين مكة أحد وخمسون ميلا وهي ميقات أهل اليمن، بينها وبين الطائف ذات اليمين ستة وثلاثون ميلا. وقرن البوباة: واد يجيء من السّراة لسعد ابن بكر ولبعض قريش وبه منبر، وفيه يقول الشاعر:

لا تقمرنّ على قرن وليلته،لا إن رضيت ولا إن كنت مغتصبا

وقرن معيّة: من مخاليف الطائف ذكره في الفتوح، وقيل: قرن واد بين البوباة والمناقب وهو جبل.
وقرن ظبي: ماء فوق السعدية، وقيل: جبل لبني أسد بنجد، قال ابن مقبل:
أقول وقد سندن بقرن ظبي:
بأيّ مراء منحدر تماري؟
فلست كما يقول القوم إن لمتجامع دارهم بدمشق داري

وقرن غزال: ثنية معروفة، قال الشاعر:
لبئس مناخ الضيف يلتمس القرى ... إذا نزلوا بالقرن بدر وضمضموهل يكرم الأضياف إن نزلوا به، ... إذا نزلوا، أشغى لئيم وأجذم
وقرن الذّهاب: موضع آخر في قول أبي دواد الكلبي:

لمن طلل كعنوان الكتابببطن أواق أو قرن الذّهاب؟

وقرن: جبل بإفريقية له ذكر في الفتوح، وقرن عشار: حصن باليمن، وقرن بقل: حصن باليمن أيضا، وقال أبو عبيد الله السكوني: قرن قرية بين فلج وبين مهب الجنوب من أرض اليمامة فيها نخل وأطواء وليس وراءها من قرى اليمامة ولا مياهها شيء وهي لبني قشير وليست من العارض، وإياها عنى ابن مقبل بقوله:

وافى الخيال، وما وافاك من أثم،من أهل قرن وأهل الضّيق من حرم
من أهل قرن فما اخضلّ العشاء لهحتى تنوّر بالزّوراء من خيم

ومقصّ قرن مطلّ على عرفات، عن الأصمعي وأنشد:

وأصبح عهدها بمقصّ قرنفلا عين تحسّ ولا أثار

وقرن باعر: باليمن حصن، والقرن أيضا: قرية من نواحي بغداد بين قطربّل والمزرفة، ينسب إليها خالد بن يزيد القرني، ويقال ابن أبي يزيد، يروي عن شعبة وحمّاد بن يزيد، يروي عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وعباس الدوري وغيرهما، ولم يكن به بأس.

قرن


بفتح الأول وسكون الثاني- وهو قرن المنازل- وهو على طريق الطائف من مكة المارّ بنخلة اليمانية، يبعد عن مكة ثمانين كيلا وعن الطائف ثلاثة وخمسين كيلا.
وقد جاء ذكره في طريق رسول الله إلى الطائف.. ويرويه بعضهم بفتح الراء، قالوا: وهو خطأ، لأن قرن بالفتح اسم لقبيلة ... وقرن المنازل: ميقات أهل اليمن والطائف.