قاليقلا

قاليقلا


قالِيقَلا


بأرمينية العظمى من نواحي خلاط ثم من نواحي منازجرد من نواحي أرمينية الرابعة، قال أحمد بن يحيى: ولم تزل أرمينية في أيدي الفرس منذ أيام أنوشروان حتى جاء الإسلام وكانت أمور الدنيا تتشتّت في بعض الأحايين وصاروا كملوك الطوائف حتى ملك أرمينيا قس، وهو رجل من أهل أرمينية، فاجتمع له ملكهم ثم مات فملكتهم بعده امرأة وكانت تسمى قالي فبنت مدينة وسمتها قالي قاله، ومعناه إحسان قالي، وصوّرت نفسها على باب من أبوابها فعرّبت العرب قالي قاله فقالوا قاليقلا، قال النحويون: حكم قاليقلا حكم معدي كرب إلا أن قاليقلا غير منوّن على كل حال إلا أن تجعل قالي مضافا إلى قلا وتجعل قلا اسم موضع مذكّر فتنوّنه فتقول هذا قاليقلا، فاعلم، والأكثر ترك التنوين، قال الشاعر:

سيصبح فوقي أقتم الريش كاسرابقاليقلا أو من وراء دبيل

قال بطليموس: مدينة قاليقلا طولها ستون درجة، وعرضها ثمان وثلاثون درجة تحت أربع عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، ويشبه أن تكون في الإقليم الخامس، وقال أبو عون في زيجه: قاليقلا في الإقليم الرابع، طولها ثلاث وستون درجة وخمس وعشرون دقيقة، وعرضها ثمان وثلاثون درجة، وتعمل بقاليقلا هذه البسط المسماة بالقالي اختصروا في النسبة إلى بعض اسمه لثقله، وإليهاينسب الأديب العالم أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي، قدم بغداد فأخذ عن الأعيان مثل ابن دريد وأبي بكر بن الأنباري ونفطويه وأضرابهم ورحل إلى الأندلس فأقام بقرطبة وبها ظهر علمه، ومات هناك في سنة 356، ومن عجائب أرمينية البيت الذي بقاليقلا، قال ابن الفقيه: أخبرني أبو الهيجاء اليمامي وكان أحد برد الآفاق وكان صدوقا فيما يحكي أن بقاليقلا بيعة للنصارى وفيها بيت لهم كبير يكون فيه مصاحفهم وصلبانهم فإذا كانت ليلة الشعانين يفتح موضع من ذلك البيت معروف ويخرج منه تراب أبيض فلا يزال ليلته تلك إلى الصباح فينقطع حينئذ وينضمّ موضعه إلى قابل من ذلك اليوم فيأخذه الرّهبان ويدفعونه إلى الناس، وخاصيته النفع من السموم ولدغ العقارب والحيّات يداف منه وزن دانق بماء ويشربه الملسوع فيسكن للوقت، وفيه أيضا أعجوبة أخرى وذلك أنه إذا بيع منه شيء لم ينتفع به صاحبه ويبطل عمله، قال إسحاق بن حسّان الخرّمي وأصله من الصّغد يفتخر بالعجم:

ألا هل أتى قومي مكرّي ومشهديبقاليقلا، والمقربات تثوب؟
تداعت معدّ شيبها وشبابهاوقحطان منها حالب وحليب
لينتهبوا مالي، ودون انتهابهحسام رقيق الشّفرتين خشيب
وناديت من مرو وبلخ فوارسالهم حسب في الأكرمين حسيب
فيا حسرتا! لا دار قومي قريبةفيكثر منهم ناصري فيطيب
وإن أبي ساسان كسرى بن هرمز،وخاقان لي، لو تعلمين، نسيب
ملكنا رقاب الناس في الشّرك كلهملنا تابع طوع القياد جنيب
نسومكم خسفا ونقضي عليكمبما شاء منّا مخطئ ومصيب
فلمّا أتى الإسلام وانشرحت لهصدور به نحو الأنام تنيب
تبعنا رسول الله حتى كأنماسماء علينا بالرجال تصوب

وقال الراجز:

أقبلن من حمص ومن قاليقلايجبن بالقوم الملا بعد الملا

ألّا ألا ألّا ألا ألّا ألا

قاليقلا


مدينة بأرمينية تنسب إلى امرأة اسمها قالي، فكأنه قال قالي بنت، كما يقال دارابجرد، وصورت صورة نفسها على باب المدينة.
يجلب منها البسط والزلالي التي يقال لها قالي. ولأهلها يد باسطة في صنعتها، ومنها تحمل إلى سائر البلاد.
بها بيعة الشعانين؛ قال ابن الفقيه: انها بيعة للنصارى فيها بيت كبير مخزن مصاحفهم وصلبانهم، فإذا كانت ليلة الشعانين يفتح باب في ذلك الموضع معروف، يخرج منه تراب أبيض فلا يزال يخرج ليلته إلى الصباح فينقطع حينئذ، فيأخذه الراهب ويدفعه إلى الناس. وخاصيته دفع السموم ولدغ العقارب والحيات،يداف منه وزن دانق في ماء فيشربه الملسوع فيسكن في الوقت ألمه.
وفيه أعجوبة أخرى، وذلك انه ان بيع منه شيء لم ينتفع به صاحبه، ويبطل عمله.

قاليقلا



مدينة من مدن أرمينية، قرب مدينة (أرزن الروم أو أرضروم) . ينسب إليها أبو علي القالي، الأديب اللغوي الشهير صاحب كتاب (الأمالي) و (النوادر) ، وغيرها من الكتب القيمة، والمتوفي بالأندلس سنة 356هـ.