غرشستان
غَرْشِسْتَانُ
بالفتح ثم السكون، وشين معجمة مكسورة، وسين مهملة، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون، يراد به النسبة إلى غرش معناه موضع الغرش، ويقال غرشتان: وهي ولاية برأسها ليس لها سلطان ولا لسلطان عليها سبيل، هراة في غربيها والغور في شرقيها ومرو الروذ عن شماليها وغزنة عن جنوبيها، وقال البشاري: هي غرج الشار، والغرج: هي الجبال، والشار: هو الملك، فتفسيره جبال الملك، والعوّام يسمونها غرجستان، وملوكها إلى اليوم يخاطبون بالشار، وهي ناحية واسعة كثيرة القرى بها عشرة منابر أجلّها ببشير، وفيها مستقر الشار، ولهم نهر وهو نهر مرو الروذ، قال: وعلى هذه الولاية دروب وأبواب حديد لا يمكن أحدا دخولها إلا بإذن، وثمّ عدل حقيقي وبقية من عدل العمرين، وأهلها صالحون وعلى الخير مجبولون، وقال الإصطخري: غرج الشار لها مدينتان إحداهما تسمّى بشير والأخرى سورمين، وهما متقاربتان في الكبر وليس بهما مقام للسلطان إنما الشار الذي تنسب إليه المملكة مقيم في قرية في الجبل تسمى بليكان، ولهاتين المدينتين مياه كثيرة وبساتين، ويرتفع من بشير أرزّ كثير يحمل إلى البلدان، ومن سورمين زبيب كثير يحمل إلى البلدان، ومن بشير إلىسورمين نحو مرحلة مما يلي الجنوب في الجبل، وقد نسب البحتري الشاه ابن ميكائيل إلى غرش أو الغور فقال من قصيدة:
لتطلبنّ الشاه عيديّة تغصّ من مدن بمنّ النّسوع بالغرش أو بالغور من رهطه أروم مجد ساندتها الفروع ليس النّدى فيهم بديعا ولا ما بدءوه من جميل بديع
غرشستان
ناحية واسعة كثيرة القرى، الغور في شرقيها وهراة في غربيها، ومرو الروذ في شمالها وغزنة في جنوبها. والغرش بلغتهم الجبال ومعناه قهستان. والغالب على أرضها الجبال، وبها دروب وأبواب لا يمكن دخولها إلا بإذن الشار، والشار اسم ملوكهم. وأهلها صلحاء مجبولون على الخير، عندهم بقية منعدل عمر.
قال الاصطخري: غرج الشار مدينتان، يقال لإحداهما نشين وللأخرى سورمين، وهما متقاربتان ولهما مياه كثيرة وبساتين. يحمل منهما الزيت والأرز إلى سائر البلاد.
وحكى بعض التجار قال: مشيت إلى غرشستان فاتفق لهم غرس، فوضعوا دستاً عالياً وجاء الزوج وجلس فيه، وأسبلوا على وجهه سجفاً سخيفاً شبه وقاية، وجاء المغني يغني بالدفوف وغيرها، وتأتي نساء أقاربهم وجيرانهم يرقصن بين يدي الزوج فرادى ومثنى وجماعة، والزوج يراهن ويتفرج على رقصهن حتى لا تبقى واحد إلا رقصت، ثم تأتي العروس في الآخر وترقص بين يديه أحسن رقص، ثم خلوا بينها وبينه.