عانة
عانَةُ
بالنون، وال الجماعة من حمر الوحش، ويجمع عونا وعانات، وعانة الرجل: منبت الشعر من قبل الرجل، وعانة: بلد مشهور بين الرّقّة وهيت يعد في أعمال الجزيرة، وجاء في الشعر عانات كأنه جمع بما حوله، ونسبت العرب إليه الخمر، قال بعضهم:
تخيّرها أخو عانات شهرا، ورجّى برّها عاما فعاما
وقال الأعشى:
كأنّ جنيّا من الزنجبي ل خالط فيها، وأريا مشورا وإسفنط عانة بعد الرّقا د شكّ الرصاف إليها غديرا
وهي مشرفة على الفرات قرب حديثة النورة وبها قلعة حصينة، وقد نسب إليها يعيش بن الجهم العاني، ويقال له الحدثي أيضا، يروي عن الحسين بن إدريس، وإليها حمل القائم بأمر الله في نوبة البساسيري فيه أن يأخذه فيقتله فمانع مهارش عنه إلى أن جاء طغرلبك وقتل البساسيري وأعاد الخليفة إلى داره، وكانت غيبته عن بغداد سنة كاملة، وأقيمت الخطبة في غيبته للمصريين، فعامة بغداد إلى الآن يضربون البساسيري مثلا في تفخيم الأمر، يقولون: كأنه قد جاء برأس البساسيري، وإذا كرهوا أمرا من ظلم أو عسف قالوا: الخليفة إذا في عانة حتى يفعل كذا، وقال محمد بن أحمد الهمذاني: كانت هيت وعانات مضافة إلى طسوج الأنبار، فلما ملك أنو شروان بلغه أن طوائف من الأعراب يغيرون على ما قرب من السواد إلى البادية فأمر بتجديد سور مدينة تعرف بألوس كان سابور ذو الأكتاف بناها وجعلها مسلحة لحفظ ما قرب من البادية، وأمر بحفر خندق من هيت يشق طفّ البادية إلى كاظمة مما يلي البصرة وينفذ إلى البحر وبنى عليه المناظر والجواسق ونظمه بالمسالح ليكون ذلك مانعا لأهل البادية عن السواد، فخرجت هيت وعانات بسبب ذلك السور عن طسوج شاذفيروز لأن عانات كانت قرى مضمومة إلى هيت. وعانة أيضا:
بلد بالأردنّ، عن نصر.عاهِنٌ:
بكسر الهاء ثم نون: اسم واد، يجوز أن يكون مثل تامر ولابن من العهن وهو الصوف المصبوغ لكثرة الصوف في هذا الوادي، ويقال:
فلان عاهن أي مسترخ كسلان، قال ثعلب: أصل العاهن أن يتقصف القضيب من الشجرة ولا يبين منها ويبقى معلّقا مسترخيا، وال الطعام الحاضر.
عانة
بليدة بين هيت والرقة، يطوف بها خليج من الفرات. وهي كثيرة الأشجار والثمار والكروم، ولها قلعة حصينة، ولكثرة كرومها تنسب العرب إليها الخمر. وأهل بغداد إذا شاهدوا ظلماً قالوا: الخليفة إذاً في عانة! لأن البساسيري استولى على بغداد وحمل القائم بأمر الله إلى عانة، وخطب باسم خلفاء مصر سنة، فجاء السلطان طغرلبك السلجوقي في سنة أربعين وأربعمائة وحارب البساسيري وقتله، وجاء بالخليفة من عانة ورده إلى مقره ومشى قدام مهده راجلاً حتى خاطبه الخليفة بنفسه وقال: اركب يا ركن الدين! وهو أول سلاطين السلجوقية وأرفعهم قدراً، وهو الذي انتزع الملك من سلاطين بني سبكتكين.
عانة
مدينة تقع جنوبي قرقيسيا على نهر الفرات وكان اسمها القديم (أناتو ANATHO) يدور الفرات حولها على شكل خليج وكان بها قلعة حصينة تشرف على النهر. هي اليوم مدينة عامرة من مدن الجمهورية العراقية وهي مركز قضاء (عانة) من لواء الديلم.