السند

السند


السِّنْدُ


بكسر أوّله، وسكون ثانيه، وآخره دال مهملة: بلاد بين بلاد الهند وكرمان وسجستان، قالوا: السند والهند كانا أخوين من ولد بوقير بن يقطن بن حام بن نوح، يقال للواحد من أهلها سنديّ والجمع سند مثل زنجيّ وزنج، وبعض يجعل مكران منها ويقول: هي خمس كور، فأوّلها من قبل كرمان مكران ثمّ طوران ثمّ السند ثمّ الهند ثمّ الملتان. وقصبة مدينة يقال لها المنصورة، ومن مدنها ديبل، وهي على ضفة بحر الهند والتيز، وهي أيضا على ساحل البحر فتحت في أيّام الحجاج بن يوسف، ومذهب أهلها الغالب عليها مذهب أبي حنيفة، ولهم فقيه يكنّى بأبي العبّاس داوديّ المذهب له تصانيف في مذهبه وكان قاضي المنصورة ومن أهلها، وإلى السند ينسب أبو معشر نجيح السندي مولى المهدي صاحب المغازي، سمع نافعا ونفرا من التابعين، قال أبو نعيم: كان أبو معشر سنديّا وكان ألكن وكان يقول: حدثنا محمد بن قعب يريد كعب، وفتح بن عبد الله السندي أبو نصر الفقيه المتكلّم مولى لآل الحسن بن الحكم ثمّ عتق وقرأ الفقه والكلام على أبي عليّ الثقفي، وقال عبد الله بن سويد وهو ابن عم رمتة أحد بني شقرة بن الحارث بن تميم:

ألا هل إلى الفتيان بالسّند مقدميعلى بطل قد هزّه القوم ملجم
فلمّا دنا للزّجر أوزعت نحوهبسيف ذباب ضربة المتلوّم
شددت له كفّي وأيقنت أنّنيعلى شرف المهواة إن لم أصمّم

والسند أيضا: ناحية من أعمال طلبيرة من الأندلس.
والسند أيضا: مدينة في إقليم فرّيش بالأندلس.
والسند أيضا: قرية من قرى بلدة نسا من بلاد خراسان قريب من بلدة أبيورد.

سَنَدٌ


بفتح أوّله وثانيه، وهو ما قابلك من الجبل وعلا من السّفح، والسّند: ضرب من البرود، وحكى الحازمي عن الأزهري سند في قول النابغة:
يا دار ميّة بالعلياء فالسّند
بلد معروف في البادية، وليس هذا في نسختي التي نقلتها من خطه في بابه، وقال الأديبي: سند، بفتحتين، ماء معروف لبني سعد. والسند أيضا: قرية منقرى هراة.

السَّنْدُ


بفتح أوّله، وسكون ثانيه، كذا وجدته بخط بعض أهل غرناطة في تصنيف له في خطط الأندلس مضبوطا، وقال: هو من إقليم باجة.


قال أبو الحسن الأديبي: ضيعة معروفة أحسبها بمصر.

السند


ناحية بين الهند وكرمان وسجستان؛ قالوا: السند والهند كانا أخوين من ولد توقير بن يقطن بن حام بن نوح، عليه السلام.
بها بيت الذهب؛ قال مسعر بن مهلهل: مشيت إلى بيت الذهب المشهور بها فإذا هو من ذهب في صحراء يكون أربعة فراسخ لا يقع عليها الثلج ويثلج ما حولها، وفي هذا البيت ترصد الكواكب، وهو بيت تعظمه الهند والمجوس، وهذه الصحراء تعرف بصحراء زردشت نبي المجوس، ويقول أهل تلك الناحية: متى يخرج منه إنسان يطلب دولة لم يغلب ولا يهزم له عسكر حيث أراد.وحكي أن الإسكندر لما فتح تلك البلاد ودخل هذا البيت أعجبه، فكتب إلى أرسطاطاليس وأطنب في وصف قبة هذا البيت فأجابه أرسطو: إني رأيتك تتعجب من قبة عملها الآدميون، وتدع التعجب من هذه القبة المرفوعة فوقك، وما زينت به من الكواكب وأنوال الليل والنهار! وسأل عثمان بن عفان عبد الله بن عامر عن السند فقال: ماؤها وشل، وتمرها دقل، ولصها بطل! إن قل الجيش بها ضاعوا وإن كثروا جاعوا! فترك عثمان غزوها.
وبها نهر مهران، وهو نهر عرضه كعرض دجلة أو أكثر، يقبل من المشرق آخذاً إلى الجنوب متوجهاً نحو المغرب، ويقع في بحر فارس أسفل السند؛ قال الاصطخري: نهر مهران يخرج من ظهر جبل يخرج منه بعض أنهار جيحون، ثم يظهر بناحية ملتان على حد سمندور، ثم على المنصورة ثم يقع في البحر شرقي الديبل، وهو نهر كبير عذب جداً، وان فيه تماسيح كما في نيل مصر، وقيل: إن تماسيح نهر السند أصغر حجماً وأقل فساداً. وجري نهر السند كجري نهر النيل، يرتفع على وجه الأرض ثم ينصب، فيزرع عليه كما يزرع بأرض مصر على النيل.

السند



هي البلاد الواقعة على حوض نهر السند شرقي كرمان وجنوبي سجستان وكانت قاعدتها المنصورة وتقع على فرع من فروع نهر السند (الهندوس (INDUS ومن مدنها مدينة (الديبل) . وكان اسم أهل السند بالفارسية (جت) فدعاهم العرب باسم (الزط) والمقول اليوم أنهم أسلاف النور أو الغجر.