ساية

ساية


سَايَةُ


بعد الألف ياء مثناة من تحت مفتوحة، وهاء: اسم واد من حدود الحجاز، وهو يجري في الشذوذ مجرى آية وغاية وطاية، وذلك أن قياس أمثاله أن تنقلب لامه همزة لكنهم تجنّبوا ذلك لأنّهم لو همزوها لكان يجتمع على الحرف اعتلال العين واللام وذلك إجحاف وإن كان قد جاء فيما لا يعدّ نحو ماء وشاء، وقيل: ساية واد يطلع إليه من الشراة، وهو واد بين حاميتين، وهما حرّتان سوداوان، بها قرى كثيرة مسمّاة وطرق من نواح كثيرة، وفي أعلاها قرية يقال لها الفارع، ووالي ساية من قبل صاحب المدينة، وفيها نخيل ومزارع وموز ورمّان وعنب، وأصلها لولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفيها من أفناء الناس وتجّار من كلّ بلد، كذا قاله عرّام فيما رواه عنه أبو الأشعث، ولا أدري أهي اليوم على ذلك أم تغيرت، وقال ابن جنّي في كتاب هذيل: لقد قرأته بخطّه شمنصير جبل بساية، وساية واد عظيم به أكثر من سبعين عينا، وهو وادي أمج، وقال مالك بن خالد الخناعي الهذلي:

بودّك أصحابي فلا تزدهيهمبساية إذ دمّت علينا الحلائب

وقال المعطّل الهذلي:

وقالت:
ألا أصبحت ظمياء قد نزحت بهانوى خيتعور طرحها وشتاتها
تعلّم أنّ ما بين سايةوبين دفاق روحة وغداتها

وقال أبو عمرو الخناعي:

وما كنت أخشى أن أعيش خلافهم ... بستّة أبيات كما نبت العتروالعتر: نبت على ست ورقات أي ستّ شعب لا يزيد ولا ينقص.
أسائل عنهم كلّما جاء راكبمقيما بأملاح إذا ربط اليعر
بما قد أراهم بين مرّ وسايةبكل مسيل منهم أنس غبر

غبر: جمع غبير، وكان مثقلا فخفّف، يقال:
حيّ غبير أي كثير.


ساية


قرية من قرى الفرع، من نواحي المدينة النبوية.

السّباع:
(وادي) جمع «سبع» واد، وهو الذي قتل فيه الزبير بن العوام رضي الله عنه.

السّبخة:
بفتح أوله وثانيه وبالخاء المعجمة: وهي الأرض الملحة النازّة.
موضع بالمدينة المنورة، بين موضع الخندق وبين سلع، الجبل المتصل بالمدينة، وبالسبخة جالت بعض خيل المشركين فاقتمحموا من مكان ضيق في الخندق، منهم عمرو بن عبد ودّ فقتله علي بن أبي طالب بالسبخة، وفي السبخة ينزل الدجال كما فيالحديث. (انظر خارطة غزوة الخندق) .

سبّر:
بالباء الموحّدة.. وقد تكون «بالياء» المثناة. فانظرها هناك.

السّبع:
على لفظ الواحد من السباع. تروى بسكون الباء وضمها وفتحها: وهي بئر السبع من النقب في فلسطين ردها الله إلى المسلمين، وهي في التاريخ الإسلامي قرية عمرو بن العاص، خرج إليها بعد عزله عن مصر، وسكنها أيضا ابنه عبد الله بن عمرو، وبها مات رضي الله عنه.
وفي البخاري: بينما راع في غنمه عدا عليها الذئب فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي، فالتفت إليه الذئب، فقال: من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري. قيل: هو الموضع الذي عنده المحشّر يوم القيامة. والله أعلم.