دولاب

دولاب


دَوْلابُ


بفتح أوله، وآخره باء موحدة، وأكثر المحدثين يروونه بالضم وقد روي بالفتح، وهو في عدة مواضع منها: دولاب مبارك في شرقي بغداد، ينسب إليه أبو جعفر محمد بن الصّبّاح البزاز الدولابي، سمع إبراهيم بن سعد وإسماعيل بن جعفر وشريكا وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وابنه عبد الله وإبراهيم الحربي وأصله من هراة مولى لمزينة، سكن بغداد إلى أن مات، وابنه أحمد بن محمد بن الصباح الدولابي، حدث عن أبيه وغيره. و من قرى الري، ينسب إليها قاسم الرازي من قدماء مشايخ الري، قدم مكة ومات بها، وحدث محمد ابن منصور الطوسي قال: جئت مرة إلى معروف الكرخي فعضّ أنامله وقال: هاه لو لحقت أبا إسحاق الدولابي كان ههنا الساعة أتى يسلم عليّ، فذهبت أقوم فقال لي: اجلس لعله قد بلغ منزله باري، قال: وكان أبو إسحاق الرازي من جملة الأبدال، ذكر ذلك أبو بكر الخطيب في تاريخه. ودولاب الخازن: موضع، نسب أبو سعد السمعاني إليه أبا محمد أحمد بن محمد بن الحسن الخرقي يعرف بأحمد جنبه الدولابي، قال: وتوفي بهذا الدولاب في جمادى الأخرى سنة 546، قال: وسمعت عليه مجلسا سمعه من أبي عبد الله الدقّاق، قال أبو سعد في ترجمة الثابتي:
أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أحمد الثابتي الصوفي سمع الحديث الكثير، قتله الغز سنة 548 بدولاب الخازن على وادي مرو. ودولاب أيضا: قرية بينها وبين الأهواز أربعة فراسخ، كانت بها وقعة بين أهل البصرة وأميرهم مسلم بن عبيس بن كريز بن حبيب ابن عبد شمس وبين الخوارج، قتل فيها نافع بن الأزرق رئيس الخوارج وخلق منهم وقتل مسلم بن عبيس، فولوا عليهم ربيعة بن الأجذم وولى الخوارج عبد الله ابن الماخور فقتلا أيضا، وولى أهل البصرة الحجاج بن ثابت وولى الخوارج عثمان بن الماخور ثم التقوا فقتل الأميران، فاستعمل أهل البصرة حارثة بن بدر الغداني واستعمل الخوارج عبيد الله بن الماخور، فلما لم يقدم بهم حارثة قال لأصحابه: كرنبوا ودولبوا وحيث شئتم فاذهبوا، وكرنبا: موضع بالأهواز أيضا، وذلك في سنة 65، فقال عمرو القنّاء:

إذا قلت يسلو القلب، أو ينتهي المنىأبى القلب إلّا حبّ أمّ حكيم

وأول القطعة يروى لقطريّ أيضا رواها المبرّد:

قطوف الخطى مخطوطة المتن زانها، ... مع الحسن، خلق في الجمال عميمولو شاهدتني يوم دولاب أبصرت ... طعان فتى، في الحرب، غير ذميم
لعمرك إني في الحياة لزاهد،وفي العيش ما لم ألق أم حكيم
من الخفرات البيض لم ير مثلهاشفاء لذي داء، ولا لسقيم
لعمرك! إني، يوم ألطم وجههاعلى نائبات الدهر، جدّ لئيم
إذا قلت يسلو القلب، أو ينتهي المنىأبى القلب إلّا حبّ أم حكيم
منعّمة صفراء حلو دلالها،أبيت بها بعد الهدوّ أهيم

قال صاحب الأغاني: هذه الثلاثة الأبيات ليست من هذه القطعة.

غداة طفت ع الماء بكر بن وائل،وعجنا صدور الخيل نحو تميم
فكان لعبد القيس أوّل حدّنا،وولّت شيوخ الأزد، وهي تعوم (1)
وكان لعبد القيس أوّل حدّهاوأحلافها من يحصب وسليم
وظلّت شيوخ الأزد في حومة الوغىتعوم، وظلنا في الجلاد نعوم (2)
فلم أر يوما كان أكثر مقعصايمج دما من فائظ وكليم
وضاربة خدّا كريما على فتىأغرّ نجيب الأمهات كريم
أصيب بدولاب، ولم تك موطناله أرض دولاب ودير حميم
فلو شهدتنا يوم ذاك وخيلناتبيح من الكفار كل حريم
رأت فتية باعوا الإله نفوسهمبجنات عدن عنده ونعيم

قال المبرّد: ولو شهدتنا يوم دولاب لم يصرف وإنما ذاك لأنه أراد البلد ودولاب أعجميّ معرّب، وكل ما كان من الأسماء الأعجمية نكرة بغير ألف ولام فإذا دخلته الألف واللام فقد صار معرّبا وصار على قياس الأسماء العربية لا يمنعه من الصرف إلا ما يمنع العربي، فدولاب فوعال مثل طومار وسولاف، وكل شيء لا يخص واحدا من الجنس من دون غيره فهو نكرة نحو رجل، لأن هذا الاسم يلحق كل ما كان على بنيته وكذلك جمل وجبل وما أشبهه، فإن وقع الاسم في كلام العجم معرفة فلا سبيل إلى إدخال الألف واللام عليه لأنه معرفة، ولا فائدة في إدخال تعريف آخر فيه فذلك غير منصرف نحو فرعون وهارون وإبراهيم وإسحاق.

دولاب



اسم لعدة مواضع: منها موضع ببغداد. وقرية من قرى الري. وموضع بالأهواز.