دوران
دَورَانُ
ذو دوران، بفتح أوله، وبعد الواو راء مهملة، وآخره نون: موضع بين قديد والجحفة.
وذو واد يأتي من شمنصير وذروة، وبه بئران يقال لإحداهما رحبة وللأخرى سكوبة، وهو لخزاعة، قال الأصمعي ونصران: غزت بنو كعب بن عمير من خزاعة بني لحيان بأسفل من ذي دوران فامتنعت منهم بنو لحيان، فقال مالك بن خالد الخناعي الهذلي يفتخر بذلك، ورواها ابن حبيب لحذيفة بن أنس الهذلي:
فدّى لبني لحيان أمي وخالتي بما ماصعوا بالجزع ركب بني كعب تنادوا فقالوا: ولما رأوا نقرى تسيل إكامها بأرعن جرّار وحامية غلب يال لحيان ماصعوا عن المجد حتى تثخنوا القوم بالضرب فضاربهم قوم كرام أعزّة بكل خفاف النصل ذي ربد عضب أقاموا لهم خيلا تزاور بالقنا، وخيلا جنوحا، أو تعارض بالرّكب فما ذرّ قرن الشمس، حتى كأنهم بذات اللظى خشب تجرّ إلى خشب كأن بذي دوران، والجزع حوله إلى طرف المقراة، راغية السّقب
وقال أيضا:
أباح زهير بن الأغرّ ورهطه حماة اللواء والصفيح القواضب أتى مالك يمشي إليه كما مشى إلى خيسه سيّد بخفّان قاطب فزال بذي دوران منكم جماجم وهام، إذا ما جنّه الليل صاخب
وقال أيضا:
وجاوزن ذا دوران في غيطل الضحى، وذو الظل مثل الظل ما زاد إصبعا
وقال عمر بن أبي ربيعة:
وليلة ذي دوران جشّمتني السّرى، وقد يجشم الهول المحبّ المغرّر
وقال ابن قيس الرقيّات:
نادتك، والعيس سراع بنا مهبط ذي دوران فالقاع
دُورَانُ
بضم أوله، وباقيه كالذي قبله: موضع خلف جسر الكوفة كان به قصر لإسماعيل القسري أخي خالد بن عبد الله القسري أمير الكوفة. وذو بأرض ملهم من أرض اليمامة كانت به وقعة في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، بين ثمامة بنأثال ومسيلمة الكذاب، كانت لمسيلمة على المسلمين، فقال رجل من بني حنيفة:
ألم ترنا على عهد أتانا بملهم، والخطوب لها انتهاء فشلّ الجمع، جمع أبي فضيل، بذي دوران إذ كره اللقاء
أبو فضيل: يريد به أبا بكر، رضي الله عنه، فأجابه عمر بن أبي ربيعة السّلمي:
أبا حنفيّ! لا تفخر بقرء أتانا بغتة، ولنا العلاء فما نلتم، ولا نلنا كبيرا بذي دوران، إذ جدّ النّجاء
دَوَّرانُ
بتشديد الواو، وفتح الراء: من قرى فم الصلح من نواحي واسط، ينسب إليها الشيخ مصدّق ابن شبيب بن الحسين الواسطي النحوي، مات ببغداد سنة خمس وستمائة.