دارا
دَارَا
مثل الذي قبله إلّا أنه مقصور: وهي بلدة في لحف جبل بين نصيبين وماردين، قالوا: طول بلد دارا سبع وخمسون درجة ونصف وثلث، وعرضها ست وثلاثون درجة ونصف، وإنها من بلاد الجزيرة ذات بساتين ومياه جارية، ومن أعمالها يجلب المحلب الذي تتطيّب به الأعراب، وعندها كان معسكر دارا بن دارا الملك ابن قباذ الملك لما لقي الإسكندر ابن فيلفوس المقدوني فقتله الإسكندر وتزوّج ابنته وبنى في موضع معسكره هذه المدينة وسمّاها باسمه، وإياها أراد الشاعر بقوله أنشده أبو الندى اللغوي:
ولقد قلت لرجلي بين حرّان و اصبري يا رجل، حتى يرزق الله حمارا
ودارا أيضا: قلعة حصينة في جبال طبرستان.
ودارا: واد في ديار بني عامر، قال حميد بن ثور:
وقائلة، زور مغبّ وأن يرى بحلية، أو ذات الخمار عجيببلى! فاذكرا عام انتجعنا وأهلنا مدافع دارا، والجناب خصيب ليالي أبصار الغواني وسمعها إليّ، وإذ ريحي لهنّ جنوب وإذ ما يقول الناس شيء مهوّن علينا، وإذ غصن الشباب رطيب
زور: يريد نفسه، مغبّ: لا عهد له بالزيارة.
دارا
قرية من قرى دمشق، ينسب إليها أبو سليمان عبد الرحمن بن عطية الداري. كان فريد وقته في الزهد والورع، قال: نمت ليلة بعد وردي فإذا أنا بحوراء تقول لي: تنام وأنا أربى لك في الخدور منذ خمسمائة عام؟ وقال: كنت ليلة باردة في المحراب فأقلقني البرد، فخبأت إحدى يدي من البرد وبقيت الأخرى ممدودة، فغلبتني عيناي فإذا قائل يقول: يا أبا ليمان قد وضعنا في هذه ما أصابها، ولو كانت الأخرى مثلها لوضعنا فيها! فآليت على نفسي أن لا أدعو إلا ويداي خارجتان، برداً كان أو حراً.