جيان

جيان


جَيّانُ


بالفتح ثم التشديد، وآخره نون: مدينة لها كورة واسعة بالأندلس تتصل بكورة البيرة مائلة عن البيرة إلى ناحية الجوف في شرقي قرطبة، بينها وبين قرطبة سبعة عشر فرسخا، وهي كورة كبيرة تجمع قرى كثيرة وبلدانا تذكر مرتبة في مواضعها من هذا الكتاب، وكورتها متصلة بكورة تدمير وكورة طليطلة، وينسب إليها جماعة وافرة، منهم:
الحسين بن محمد بن أحمد الغسّاني ويعرف بالجيّاني وليس منها إنما نزلها أبوه في الفتنة وأصلهم من الزهراء، روى عن أعيان أهل الأندلس، وكان رئيس المحدّثين بقرطبة ومن جهابذتهم وكبار المحدثين والعلماء والمسندين، وله بصر في اللغة والإعراب ومعرفة بالأنساب، جمع من ذلك ما لم يجمعه أحد، ورحل الناس إليه، وجمع كتابا في رجال الصحيحين وسماه تقييد المهمل وتمييز المشكل وكان إذا رأى أصحاب الحديث قال:

أهلا وسهلا بالذين أحبّهموأودّهم في الله ذي الآلاء
أهلا بقوم صالحين ذوي تقى،غرّ الوجوه وزين كلّ ملاء
يا طالبي علم النبيّ محمد!ما أنتم وسواكم بسواء

ولزم بيته قبل موته مدّة لزمانة لحقته، وكان مولده في محرم سنة 427، وتوفي لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان سنة 498، قال ذلك ابن بشكوال، ومن المتأخرين أبو الحجاج يوسف بن محمد بن فاروا الجياني الأندلسي، سمع الكثير ورحل إلى المشرق وبلغ خراسان وأقام ببلخ وكان ديّنا خيّرا، ولد بجيّان سنة 499، ومات ببلخ سنة 545، وغيرهما كثير. وجيّان أيضا: من قرى أصبهان، قال ليالحافظ أبو عبد الله بن النّجّار: جيّان من قرى أصبهان ثم من كورة قهاب كبيرة، عندها مشهد مشهور يعرف بمشهد سلمان الفارسي، رضي الله عنه، يقصد ويزار، قال: ودخلتها وزرت المشهد بها، وذكر هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي فيما نقلته أن سلمان الفارسي عاد إلى أصبهان لما فتحت وبنى مسجدا بقريته جيّان وهو معروف إلى الآن، وينسب إلى جيّان أصبهان أبو الهيثم طلحة بن الأعلم الحنفي الجيّاني، روى عن الشعبي، روى عنه الثوري.

جيان jaen



من أهم مدن الأندلس وتقع في شرقي قرطبة على نهر الوادي الكبير وتدعى اليوم (خاين) ينسب إليها كثير من العلماء منهم الحسين بن محمد الغساني المعروف بالجياني رئيس المحدثين بقرطبة المتوفي سنة 498هـ وأبو الحجاج يوسف بن محمد الجياني الرحالة المحدث ولد بجيان ومات ببلخ (خراسان) سنة 545هـ وأبو ذر الخشني مصعب بن محمد الجياني صاحب التصانيف وحامل لواء العربية بالأندلس ومحمد بن عبد الله بن مالك الطائي اللغوي النحوي وغيرهم.