بزوغى

بزوغى


بَزُوغَى


بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، والغين معجمة، وألف ممالة: من قرى بغداد قرب المرزفة، بينها وبين بغداد نحو فرسخين، وقد أكثر شعراء بغداد من ذكرها، قال جحظة وهو أحمد بن جعفر البرمكي:

فمن قائل:
وردنا بزوغى والغروب، كأنهاأهاضيب سود، في جوانبها زمر
فقام إلينا البائعون، كأنهمنجوم تهاوت من مطالعها زهر
عندي شراب معتّق،ومن تائه بالخمر أسكره الفكر

وأنشد جحظة لنفسه في أماليه يذكر

وهذي بزوغى والغروب وطائر ... على الغصن لا يدري: أيندب أم يشدو
فغنّى، وقد غابت سمادير سكره:
شبيهك يا مولاي قد حان أن يبدو،فهل لك أن تغدو، وفي الحزم أن تغدو،
على قهوة مسكيّة بابلية،لها في أعالي الكأس من مزجها عقد
فقد أزعج الناقوس من كان وادعا،وأهدى إلينا طيب أنفاسه الورد
فقام وفضلات الكرى في جفونه،وفي برده غصن يتيه به البرد
فناولته كأسا فأسرع شربها،ولم يك لي من أن أساعده بدّ
ألا من لصبّ قد تحيّفه الوجد؟
سقى الله أيامي برحبة هاشمإلى دار شرشير، وإن قدم العهد
فقصر ابن حمدون إلى الشارع الذيغنينا به، والعيش مقتبل رغد
منازل كانت بالملاح أنيسة،فأضحت وما فيهنّ دعد ولا هند
فسبحان من أضحى الجميع بأمرهوتقديره أيدي سبا، وله الحمد!

وينسب إلى بزوغى جماعة، منهم: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن حاتم بن إسمعيل البزوغاني، وهوابن بنت أبي موسى محمد بن المثنّى، حدث عن جده لأمه وغيره.