شبيهك يا مولاي قد حان أن يبدو، | فهل لك أن تغدو، وفي الحزم أن تغدو، |
على قهوة مسكيّة بابلية، | لها في أعالي الكأس من مزجها عقد |
فقد أزعج الناقوس من كان وادعا، | وأهدى إلينا طيب أنفاسه الورد |
وهذي بزوغى والغروب وطائر ... على الغصن لا يدري: أيندب أم يشدو
فقام وفضلات الكرى في جفونه، | وفي برده غصن يتيه به البرد |
فناولته كأسا فأسرع شربها، | ولم يك لي من أن أساعده بدّ |
فغنّى، وقد غابت سمادير سكره: | ألا من لصبّ قد تحيّفه الوجد؟ |
سقى الله أيامي برحبة هاشم | إلى دار شرشير، وإن قدم العهد |
فقصر ابن حمدون إلى الشارع الذي | غنينا به، والعيش مقتبل رغد |
منازل كانت بالملاح أنيسة، | فأضحت وما فيهنّ دعد ولا هند |
فسبحان من أضحى الجميع بأمره | وتقديره أيدي سبا، وله الحمد! |