نسا
نَسَا
بفتح أوله، مقصور، بلفظ عرق النّسا، قال ابن السكيت: هو النسا لهذا العرق ولا يقال عرق النساء، وأنشد غيره:
وأنشب أظفاره في النسا
نسا
مدينة بخراسان بقرب سرخس وابيورد، بناها فيروز بن يزدجرد أحد الأكاسرة. وكان يقال لها شهر فيروز، وهي مدينة طيبة كثيرة الأنهار والأشجار إلا أنها وبئة ويكثر بها العرق المديني، حتى انه في الصيف قل من ينجو منه.
بها رباط بناه رئيسها عماد الدين حمزة النسوي، وهو رباط عظيم خارج المدينة بين الباغات، ليس في شيء من البلاد مثله في عظم العمارة وكثرة الخير.
حكي عنه انه قال: كنت على عزم أن أبني موضعاً لأهل الخير متردداً في أن أجعله مدرسة أو خانقاهاً، حتى رأيت في نومي أن قائلاً يقول: من آتاه الله روحاً فأعطه الخير! فأمر بعمارة بناء عظيم للفقهاء موضعاً، وللصوفية موضعاً، وللقدرية موضعاً، وللعلويين موضعاً، وللقفل السابلة موضعاً، ولدوابهم موضعاً. وأجرى الخبز والمأكول على كل من له روح، وجعل فيها حمامات ولها بساتين. واشترى لها مماليك برسم الفرش والخدمة والطبخ وفلاحة البساتين، فكل من نزل بها يمشي إلى مكانه ويقوم القوام بخدمته. ولها قراء ومغنون، ولا تزال قدورها على النار، فربما نزل بهم قفل عظيم أو جيش كثيف، فأخرجوا وظائفهم حتى لدوابهم وكلابهم. ومن أراد من أهل المدينة خرج إليها وتفرج في بساتينها، واستحم في حمامها وتغدى أو تعشى فيها وعاد إلى مكانهوكان الأمر على ذلك إلى ورود التتر. والآن سألت بعض فقهاء خراسان عنها فذكر انه بقي منها بقية.
نسا
من مدن خراسان، تقع غربي مدينة (أبيورد) وشمالي مدينة (طوس) وشرقي مدينة بسطام، على حدود إقليم جرجان ينسب إليها كثير من العلماء منهم زهير بن حرب أبو خيثمة النسائي، محدث بغداد، وأحد شيوخ مسلم بن الحجاج صاحب المسند ومنها أبو عبد الرحمن النسائي، صاحب التصنيف المشهور في الحديث.