المشان

المشان


المَشَانُ


بالفتح، وآخره نون: هي بليدة قريبة من البصرة كثيرة التمر والرطب والفواكه، وما أبعد أن يكون أصلها الضم لأن الرطب المشان ضرب منه طيب، فيه جرى المثل: بعلّة الورشان يأكل رطب المشان، فغيّرته العامة، ومنها تحكي العوامّ قيل لملك الموت: أين نطلبك إذا أردناك؟ قال: عند قنطرة حلوان، قيل: فإن لم نجدك؟ قال: ما أبرح من مشرعة المشان، وإلى الآن إذا سخط ببغداد على أحد ينفى إليها، ومنها كان أبو محمد القاسم بن علي الحريري صاحب المقامات، وكتب سديد الدولة بن الأنباري إلى الحريري كتابا صدّره بهذين البيتين:

سقى ورعى الله المشان فإنهامحلّ كريم ظلّ بالمجد حاليا
أسائل من لاقيت عنه وحاله،فهل يسألن عنّي ويعرف حاليا؟


مِشَانٌ


بالكسر، وآخره نون: اسم جبل، عن العمراني.المُشْتَرِكُ:
آخره كاف: من قرى المحلة المزيدية، ينسب إليها علي بن غنيمة بن علي المقري، قدم بغداد وقرأ القرآن بالسبع على الشيخ أبي محمد بن علي سبط أبي منصور أحمد الخيّاط وغيره، وأمّ بمسجد الريحانيين المعروف بمسجد أنس وتلقى عليه خلق من الأعيان، ومات في رمضان سنة 572.

المشان


بليدة قريبة من البصرة كثيرة التمر والفواكه. وجرى المثل فيها بعلة الورشان تأكل رطب المشان، قيل: ان بعض الملوك مرض فأمره الأطباء بلحم الورشان، فأمر أن لا يمنع من يطلب له الوراشين في البساتين من النخيل، وكان طالب الوراشين يمد يده إلى الاعذاق، فقالوا: بعلة الورشان تأكل رطب المشان، وهي وخمة جداً، ومما يحكي العوام: قيل لملك الموت أين نجدك؟ قال: عند قنطرة حلوان، قيل: فإن لم نجدك؟ قال: لا أبرح عن مشرعة المشان.
وإذا سخط ببغداد على أحد من أهل الفساد ينفى إلى المشان، ليتأدب بالغربة ووخامة الهواء وملوحة الماء وكثرة المرض.
وينسب إليها أبو محمد القاسم بن علي الحريري صاحب المقامات الحريرية التي هي من الأعاجيب. ومن عجيب ما حكي عنه انه كان مشغوفاً بنتف اللحية، وهو مرض من غلبة السوداء، فوكل به شخص يمنعه من ذلك. فلما عرض المقامات على الوزير، وأعجب الوزير صنعته، سأله عن حاجته فقال: ملكني لحيتي!