أحكام المساجد
عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:«عُرِضَتْ عَلَيَّ أعمالُ أُمتي، حَسَنُهَا وسَيِّئُهَا فَوَجَدتُ في مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ، ووَجَدتُ في مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا النُّخَاعَةُ تَكُونُ في المَسْجِدِ لا تُدْفَنُ».

شرح الحديث :


عرض الله -عز وجل- أعمال الأمة على نبينا -صلى الله عليه وسلم-، فوجد من محاسنها: إزالة ما يؤذي المارة من الطريق، ووجد من سيئها أن يبصق الإنسان في المسجد ولا يزيلها بالدفن أو بغيره.

معاني الكلمات :


عُرضت علي بُيِّنتْ لي.
فوجدت أي: رأيت.
الأذى كل ما يضر بالمارة من حجر أو شوك أو غيره.
يُماط يُنَحَّى ويبعد.
مساوئ سيئات.
النخاعة البزقة التي تخرج من الفم وتصعد من الحلق.
لا تدفن أي: لا تُزال بالدفن.

فوائد من الحديث :


  1. إطلاعُ الله -سبحانه وتعالى- رسولَه -صلى الله عليه وسلم- على أعمال أمته .
  2. الأعمال تنقسم إلى حسن وسيء .
  3. الأعمال الحسنة كل عمل فيه خير وإن دَقَّ، والسيئة التي فيها شر وإن دقَّ .
  4. ينبغي الإكثار من وجوه الخير؛ إذ من جملتها ما يظنه الناس لا شأن له، كإماطة الأذى عن الطريق .
  5. الحث على فعل ما ينفع الناس ويجلب لهم مصلحة، والبعد عن كل ما يضر بهم ويجلب لهم مفسدة .
  6. وجوب احترام المساجد والمحافظة على آدابها وإخراج الأوساخ منها .

المراجع :


  • دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، لابن علان، نشر دار الكتاب العربي.
  • نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، نشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الرابعة عشر، 1407هـ - 1987م.
  • شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين، نشر: دار الوطن للنشر، الرياض، الطبعة: 1426هـ.
  • بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، للهلالي، نشر: دار ابن الجوزي.
  • الطبعة الأولى1418هـ.
  • صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، نشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.

ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية